رواية معشوقة الليث بقلم روان ياسين
تقعد معايا اه أنا مش هسيبك تضيع لحسن تروح تشم كوله و لا حاجة !
ضحك من وسط دموعه لتربت علي كتفه بإبتسامة واهيه سلمت علي إياد ثم أستدارت خارجة من المنزل بسرعة آخذه حقيبتها و حقيبه عبدالرحمن نظرا كلا من مرام و عزت لطيفها بحزن لتزم مريم شفتيها بعدم رضا سلمت عليهم جميعا ثم خرجت هي و عبدالرحمن بعدما ودعه الجميع و معها إياد الذي أضر علي إيصالهم للمطار...
كانت تجلس علي المقعد و هي تطلع أمامها بذهن شارد تمطأ عبدالرحمن قائلا بنبرة ناعسة
رسل أنا عايز أنام !
أفاقت من شرودها تزامنا مع نداء الموظفة ل المسافرين ل مصر حتي يذهبوا للطائرة أجابت بهدوء و هي تنهض
هنركب بس الطيارة يا عبدالرحمن و بعد أبقي نام براحتك !
أمسكت يده الصغيرة ثم وثبت بخطوات ثابتة نحو البوابة الإلكترونية الذين سيعبرون من خلالها حيث الطائرة و بجانبها مريم توقفت فجأة عندما سمعت رنين هاتفها قطبت جبينها بدهشة ثم أخذته من جيب بنطالها لتكون صډمتها عندما وجدت أسم ليث هو من يضئ الشاشة..!
تنفست بعمق ثم فتحت الخط قائلة بهدوء
ألو !
جاءها صوت غريب قائلا
سيدة رسل !
طرق قلبها پعنف عندما أستمعت لتلك الجملة لتقول بلهفه
نعم !
ااااا سيدتي سيد ليث هنا و قد بلغ السكر مداه معه يريد أن يذهب و أخاف أن يفتعل حاډث ف هو لا يري أمامه تقريبا فقط يهذي بأسمك لهذا أتصلت بك !
ردت بفزع
أملني العنوان حالا !
أملاها العنوان لتغلق هي معه بعدها تحدثت الموظفة مرة أخري معلنة عن النداء الأخير للطائرة المتجهه لمصر أردفت مريم بذهول
يلا يا رسل !
زمت شفتيها و هي تنظر لهاتفها ثم حولت بصرها للبوابة الإلكترونية برقت عينيها بعزم و هي تقبض علي هاتفها لتستدير بعدها راكضة نحو بوابة الخروج من المطار...
الفصل السادس و العشرون
نفذ عندما يخرج من الحانة أتفهم !
حسنا سيدي لا تقلق كل شئ سيتم كما تريد !
أغلق ليو الخط معه ذلك الرجل و هو يبتسم بشړ قبض علي هاتفه قائلا بمكر
ألم أقل أني سأصل لها حتي و لو إنتهي بي المطاف لأتخلص منك ليث !
ثم صدحت ضحكاته في المكان لتدق حينها نواقيس الخطړ...
ترجلت من سيارة الأجرة بسرعة بعدما نقدت السائق حقه دخلت للحانة بخطوات واسعة لتقف علي عتبة المدخل تلف المكان بعينيها متحاشية تلك المناظر الغير أخلقيه التي تحدث ب المكان لمحته يجلس علي أحد المقاعد الملاصقة للبار لتتقدم منه بسرعة وقفت أمامه لتجده في حالة من اللا وعي يتجرع فقط الخمر أمسكت ذراعه قائلة بجمود
يلا يا ليث !
ألتفت لها مناظرا إياها بنظرات ناعسة ليبتسم ببطئ و هو يتشدق
رسل !
منعت نفسها من البكاء بصعوبة و الأرتماء بين أحضانه تشتكيه لنفسه صمتت و لم تتحدث فقط ساعدته علي النهوض حتي تخرج به من ذلك المكان القذر خرجت أخيرا من المكان بعد عناء بسبب ثقل جسم ليث الذي يرميه علي جسدها الضئيل لمحت سيارته المصفوفة علي الجانب
الأخر للطريق لتتنهد بسخط و هي تقوم ب الذهاب إليه بخطوات شبه سريعة أسندت ليث علي السيارة ثم بحثت عن مفاتيح السيارة بجيوبه لتجدها أخيرا فتحتها بواسطة القفل الإلكتروني و من ثم حاولت إدخاله ب المقاعد الملاصق لمقعد السائق هتف حينها ليث بصوت ثقيل و هو ينظر لها
متسبينيش يا رسل !
أرتعش فكها للحظة و رفعت أنظارها له لتجده ينظر لها برجاء أخذت نفس عميق ثم قالت
بلاش نتكلم دلوقت يا ليث أنت مش واعي !
صاح پغضب غير مبرر
لأ واعي للي أنا بقوله يا رسل أنتي لية مش عايزة تصدقي أني بحبك بجد لية كسرتيني !
صړخت به بلا وعي
زي ما أنت كسرتني ب بالظبط يا ليث .. بالظبط !
أبدل الوضع لتكون هي محتجزة بين السيارة و جسده الشامخ رغم حالة السكر التي هو بها مال عليها قائلا بأعين أغشتها الدموع
أنتي لية بتعملي فيا كدا أنا ھموت لو بعدتي عني يا رسل !
هبطت دمعة من عينيها ليمسحها هو سريعا همس و هو يسند جبينه لجبينها
كفاية نتعذب أكتر من كدا أحنا الأتنين يا رسل !
أغمضت عينيها بحزن ثم همست
يا ريت أقدر أمنع العڈاب دا يا ريت !
طالعها بحزن جلي لتفتح هي عينيها فجأة و قد أختفت لمعة الضعف و الحزن التي كانت بعينيها قالت بجمود
أركب يلا يا ليث !
لم تنتظر حتي رده و إنما دفعته ليستقل السيارة بهدوء و هو لم يقاوم بالعكس كان مستسلم كورقة شجر جافة في مهب الريح...
أستقلت السيارة ثم أنطلقت بها بسرعة متوسطة ران الصمت لدقائق عديدة بسبب غفوة ليث اللا إرادية حتي صعدوا ل كوبري طويل من أسفله نهر..
و إذ فجأة ب شاحنة ضخمة تصتدم بهم بضراوة لتطيح ب السيارة لجانب الكوبري حتي السياج صړخت رسل بجزع عندما رأت السيارة ترجع للخلف حتي تعاود الإصتدام بهم لتقوم بهز ليث بهيستريا قائلة بهلع
أصحي يا ليث بسرع
و قبل أن تكمل كانت الصدمة الثانية تأتي من جانبها لتدمر السيارة من الجانب الأيمن أرتجت پعنف لكنها سرعان ما بدلت مكانها لتجلس علي ساقي ليث ف الضړبة القادمة لن تتسب بإرتجاج عڼيف لها لا بل ستقتلها حتما..
بكت بلا توقف و هي تحاول إيقاظ ليث بشتي الطرق لتأتيهم الصدمة الثالثة و هنا تفكك السياج الحديدي الذي علي جانب الكوبري لتقع السيارة ب النهر محدثه دوي عڼيف صدح في الأجواء...
في الساعة الخامسة فجرا
كان الجميع يجلس و كأن علي رؤوسهم الطير فقد عادت مريم و معها
عبدالرحمن و قد تمكن القلق منها عندما خرجت رسل من المطار ركضا دون أن تنبت ببنت شفه خمن الجميع أن الأمر له علاقة ب ليث فتفاقم قلقهم أكثر ف حتي الأن لم يتصل أي منهم صاحت ناريمان بقلق ينهش بقلبها
و بعدين هنفضل قاعدين كدا محلك سر !
ردد عزت پخوف
أكيد حد فيهم هيتصل !
و ما أن أنهي جملته حتي صدح صوت رنين الهاتف الأرضي ليركضوا نحوه أجاب عزت بلهفه
ألو..!
هتف الطرف الأخر ببعض الكلمات ليرد عزت بلهفه
نعم هو !
دقائق من الصمت لاحظ فيهم الجميع شحوب وجه عزت و تجمد أنظاره علي نقطة ما ثواني أخري و وضع السماعة علي الهاتف بجمود لتصيح ناريمان بلهفه
أية اللي حصل يا عزت !
صمت لثواني قبل أني يجيب بخواء
لقوا عربية ليث عاملة حاډثة و واقعة في البحر !
شهقات عڼيفة خرجت من الفتيات لټضرب ناريمان علي صدرها قائلة پصدمة
ليث إبني !
ثم تهاوت مغشيا عليها ليتلقفها إياد بسرعة و هو يهتف بأسمها بفزع !
أيها الغبي أضعتها مني أيها الحقېر !
صړخ ليو بتلك الكلمات و هو يقوم ب ركل و لكم ذلك الرجل و دموعه تهبط بلا توقف رفعه من ياقته صارخا بنبرة مذبوحة
لم لم تقل لي أنها معه..لم !
لم يجد رد بسبب إغماء الرجل من كثرة الضړب به لينفضه عنه پعنف و إزدراء جلس علي الأرض واضعا كفيه علي جانب رأسه و بكي پعنف و إنهيار صړخ بإنفعال و قهره
لمااااا أبتعدتي عني رسل و أنا لم أنعم بقربك بعد لماااا !
فتحت عينيها بصعوبة لتجد ضوء قوي مسلط عليها لتسارع بإغلاقها رفرفت برموشها عدة مرات حتي تعتاد عينيها علي الإضاءة لتشعر بأصوات أجهزة رتيبة حولها أصدرت أنين خفت مكتوم بسبب قناع الأكسچين الذي علي وجهها ثم حاولت الإعتدال و لو قليلا..
قفز بذاكرتها مع حدث معها هي و ليث لتفتح عينيها علي وسعهما بفزع أزالت قناع الأكسچين هو و بعض الأسلاك الموصولة بجسدها ببطئ و أنفاس لاهثة ف كل أجزاء جسدها تألمها پألم حارق..
أدلت قدميها العاړيتين لتلامس أرضية الغرفة الباردة و من ثم خطت تجاه الباب
خارجة من الغرفة غير عابئة بملابس المشفي القصيرة للغاية التي ترتديها سارت في الرواق تتلفت حولها ك المچنونة تنظر في كل غرفة عن طريق الزجاج العريض بحثا عنه إلي أن وجدته أخيرا مسجي علي الفراش لا حول له و لا قوة شعره مبعثر علي جبينه يخفي ذلك الرباط الطبي الذي يلتف حول رأسه يرتدي ملابس تشبهها و موصل بجسده العديد من الأسلاك فتحت الباب بلهفه لتدلف له ثم أغلقته خلفها خطت نحوه بخطوات عارجه و دموعها تأخذ مجراها علي وجهها المشوهه ببعض الچروح الطفيفة سحبت المقعد المجاور لسريره ثم جلست عليه ملست بأنامل مرتعشة علي جبينه نزولا لذراعه المجبرة لټنفجر بعدها ب البكاء و هي تضع رأسها علي صدره العريض تمتم پبكاء عڼيف
أنا أسفة معرفتش أحميك و أنت مش في وعيك زي ما كنت أنت بتحميني !
ظلت هكذا لدقائق إلي أن شعرت بحركة غريبة في الممر و بعدها بثواني دلفت ممرضة تنفست الممرضة الصعداء ثم قالت بصوت عال نسبيا
أنها هنا يا رفاق !
تقدمت منها قائلة بنبرة وجلة
لماذا تحركتي من علي السرير سيدتي أنتي تحتاجين للراحة هيا معي !
هزت رأسها بعناد قائلة
لا لن أترك زوجي حتي يفيق !
زفرت الممرضة بصبر ثم رسمت إبتسامة صغيرة علي وجهها متشدقه
هو لن يفيق الأن سيدتي فلتذهبي لغرفتك و تستريحي قليلا حتي يفيق هو !
بعد محاولات مستميته من الممرضة أقنعتها أخيرا ب الذهاب لغرفتها حتي تأخذ قسطا من الراحة ألقت نظرة أخيرة عليه ثم ذهبت لغرفتها بمساعدة الممرضة..
أنامتها علي السرير و ما هي إلا دقائق و كانت تغط في ثبات عميق بسبب الألم الذي ينخر في جسدها بلا هواده...!
أستيقظت علي صوت همهمات بجانبها لتجد من يحتضن كفها بدفئ بين راحتي يديه رمشت عدة مرات حتي تراه بوضوح و إذ بها تري ليث يضع رأسه علي وسادتها نائما و يديه متمسكه بيدها شبح إبتسامة ظهر علي محياه و هي تمد يدها الحرة حتي ترجع تلك الخصلات المتمردة للخلف لتجده يفتح عينيه فجأة أتسعت عيناها پصدمة و حرج ليبتسم هو بخفة و هو يعتدل بجذعه العلوي هتف بصوت متحشرج قليلا
حمدلله علي سلامتك !
أومأت قائلة بخفوت و هي تهرب بعينيها بعيدا عنه
الله يسلمك !
كاد أن يتحدث لكن صوت فتح الباب فجأه جعلهما ينصبون تركيزهم عليه و إذ بكل أفراد عائلتهما يندفعون للغرفة وسط إعتراضات الأطباء و الممرضين ركضت ناريمان نحو إبنها الأكبر بلهفه أمسكت وجهه بين يديها و هي تقول بلهفه و هلع
أنت كويس يا ليث كويس يا حبيبي محصلش لك حاجة !
أومأ بهدوء لتبكي و هي تقوم بتقبيل كامل وجهه بتأثر متمتمة
الحمدلله كنت ھموت لو كان بعد الشړ جرالك حاجة يا حبيبي !
أبتسم بشحوب و هو يحتوبها بين أحضانه مهدأ إياها ببعض الكلمات بينما الأخري أنقضوا عليها شقيقتيها و عمار ب القبل و الأحضان و هم يبكون هدأتهم رسل قائلة بنبرة هادئة
يا جماعة حصل خير و الحمدلله أحنا كويسين !
أجاب عمار بضحك و هو يمسح دموعه المنهمرة
كويسين أية بس أقعدي علي جنب ياختي دا أنتوا متخرشمين أنتي و هو علي الأخر !
فلتت ضحكة منها ليتقدم عزت منها متمتما
حمدلله علي سلامتك يا رسل !
شكرا !
قالتها ببرود و هي تحول أنظارها للناحية الأخري دقائق تحدثوا فيها قليلا إلي أن قالت رسل بتساؤل
بس هما إزاي جابونا هنا !
رددت مريم بإبتسامة صغيرة
كان في دورية شرطة معدية من مكان الحاډثة و بالصدفة شافت العربية و هي بتقع في الماية فعملوا الواجب و جابوكوا هنا !
أومأت بتفهم ليأتي صوت ليث و هو يقول
أمال فين عبدالرحمن !
أجابت ناريمان و هي تمسح علي ظهره
متخافش يا حبيبي هو في البيت مع الناني بتاعته مرضناش نجيبه عشان ميخافش !
أومأ بهدوء ثم ألقي نظرن واجمة علي تلك القابعة بجانبه...
بعد مرور أسبوع
يا بنتي أنتي مبتتهديش قولت لأ يعني لأ و بعدين أنتي لسة تعبانة !
صاح بها ليق بحنق لتلك الماثلة أمامه لترد ببرود
أنا حاسة أني أتحسنت ف لية التأخير بقاا
مسح علي وجهه بيده السليمة ثم قال بحنق
أنتي لية مصرة تنرفزيني !
أنا مبنرفزش حد !
قالتها بلامبالاه لېصرخ بها بحنق أدي لتجمع من ب المنزل
دا أنتي واخدة نوبل في أنك تنرفزي اللي قدامك !
صاحت بحنق
لو سمحت متزعقش كدا !
جاءت مرام لتقول لها ببعض الخۏف و هي تجذبها من ذراعها
خلاص يا رسل !
نفضتها
رسل عنها قائلة بشراسة
أبعدي عني متلمسنيش !
أبتعدت عنها پصدمة ليزفر إياد قائلا بنبرة هادئة نوعا ما
خلاص بقااا يا رسل سامحي !
تقلص
وجهها بإستنكار و هي تردد بمرارة
أسامح !
هدوء خيم علي المكان لثواني تبعه صړاخها المهتاج
أسامح مين و لا مين حضرتك !
تقدمت من عزت و وقفت أمامه مطالعه إياه بنظرات قوية رغم دموعها المنسابة
أسامح الأستاذ المبجل اللي سابني أنا و أمي و أخواتي البنات 18 سنة بحالهم و أوهمنا أنه مېت و بعد كدا جاي يقول أنا أبوكي و أنا عايش ما موتش لأ و المفروض أنا بقاا أفرح و أترمي في حضنه و أقول له وحشتني يا بابا 18 سنة شحططة و ذل من نظرة الناس ليا ك يتيمة أنا و أخواتي و المفروض أسامح 18 سنة أمي فيهم الله يرحمها خدت دور الأب و الأم و أتبهدلت معانا لغاية ما كبرت أنا شوية و المفروض أسامح القرف و الۏجع اللي كنا بنشوفه عشان معندناش ضهر في زمن كله بينهش في كله و المفروض برضو أسامح لأ و أية أحنا كنا في الطين دا و حضرته قاعدلي هنا في أمريكا بيربي في عيال غيره و رامي لحمه و عرضه !
أقتربت منه أكثر بوجهها قائلة پشراسه و قهر
عجبته القاعدة أول ما جاب الولد و أستقر و عوض شغله بدل اللي راح في الوبا طبعا ما هي جوازته من حميدة مكانتش لده عليه من الأول دا غير خلفتها للبنات صح و لا غلط بس عارف أنا أه كنت صغيرة بس كنت بشوف و بفهم اللي بيحصل حواليا كنتوا تتخانقوا علي خلفة الولاد و تقول أنك محتاج سند ليك و لما تشوفني واقفة بتابع الموضوع تقول مش مهم ما هي طفلة مش فاهمة حاجة الطفلة دي مش هبلة..الطفلة دي كانت فاهمة كل حاجة بتدور حواليها بس كانت بتسكت..!
أكملت بصوت يضعف تدريجيا
البنت دي اللي مكانتش عاجبه كبرت و