رواية معشوقة الليث بقلم روان ياسين

موقع أيام نيوز

ديني لا أوريكي قال لبنان قال دي لبنان البلد !

ثم أنهالت عليها ب الضړب المپرح و ما كان علي ميا إلا الصړاخ بقوة بينما مرام كانت تحاول الحول بينها و بين شقيقتها تجمع كل من في المنزل علي صوتها و أولهم ليث الذي أنصدم عندما وجد ذلك المشهد لكنه ركض سريعا حتي يخلص ميا من براثن رسل مال علي رسل حاملا إياها من فوق ميا لتصرخ بحنق 

سيبني سيبني عليها المصدية دي !

هزها ليث قائلا بحنق 

بس بقاا أتهدي شوية !

صمتت رغما عنها لينزلها بحذر

طالعت إياد الذي يسند ميا بحنق ف تلك الحرباء تستند عليه بكامل جسدها و تتظاهر ب التألم و هي تشير لعنقها و فخذها و هو فقط يقوم ب التخفيف عنها ببعض الكلمات تحت أنظار مرام الحانقة قالت ناريمان بقلق 

أية اللي حصل !

رددت مرام بهدوء 

أستفزت رسل ف أحم..عملت معاها الواجب !

ضحكت ناريمان بخفوت و هي تقول 

أحسن !

تحركت رسل من جانب ليث ثم وقفت أمام إياد مطالعه إياه بنظرات حادة أزاحت ميا بقوة من عليه لتقع علي الأرض متأوهه قالت بتحذير 

أختي خط أحمر و أنت غلطت لما لعبت معاها !

 فتح عينيه بدهشة لتكمل و هي تطالع ميا بإزدراء 

أبقي أستنضف يا أخينا لما تحب تخلي واحدة تغير عليك !

صاحت ميا بحنق و هي تنهض 

شو ب..

قاطعتها رسل بشړ 

بت أنتي كلمة كمان و أقسم بالله لهعجنك و وشك ساعتها مش هيفرق حاجة عن قفاكي !

صمتت بتبرم لتكمل رسل ببرود و هي تطالع إياد 

طلقها !

صاح پصدمة 

نعم !

أية أطرشت قولت طلقها !

أردفت ناريمان مهدأه الوضع 

رسل إهدي كدا شوية يا حبيبتي مش خناقة هتتسبب في طلاقهم !

لأ حضرتك هي اللي هتتسبب !

قالتها بهدوء و هي ترفع كتفيها لترجع مرة أخري أنظارها ل إياد الذي بدا و كأنه كلمة أخري منها و سيلكمها لا محالة رفعت رسل حاجبها و هي تبتسم بظفر لېصرخ حينها إياد بحنق 

مرام مراتي و مش هطلقها حتي لو هي طلبت و كل واحد يا ريت يخليه في نفسه !

ثم قام بجذب مرام من ذراعها و خرج بها من المنزل بسرعة البرق أتسعت إبتسامه رسل الظافره ليقول حينها ليث بهدوء 

شابوه بجد تاخدي نوبل في الإستفزاز بس سؤال كدا يعني أية اللي عرفك ب الموضوع !

ردت و هي تضع يديها في جيبي بنطالها 

عرفت ب الصدفة أن أخواتي متجوزين !

أومأ ببطئ و قد أرتاح لتقول له بهدوء 

أظن أن دا معاد الشغل !

كاد أن يرد لكن صوت عبدالرحمن و هو يهتف بأسمها منعه عن التكملة نظرت له رسل بدهشة و هو ينطلق نحوها ك القذيفة لكنها سريعا ما تحولت ل لطف و حنان أحتضن عبدالرحمن ساقها و هو يقول بسعادة 

رسل أخيرا جيتي !

أبتسمت في وجهه و من ثم چثت علي ركبتيها لتصبح في مستوي طوله قالت بحنان و هي تملس علي شعره 

أسمك أية !

أجاب عبدالرحمن بدهشة و عيون ترقرقت بها الدموع 

أنتي مش فكراني يا رسل أنا عبدالرحمن !

أرتخت تعابير وجهها و هي تشاهده و هو علي وشك البكاء فقط لأنها قالت له ما أسمك ضمته إليها بحنان و عاطفة و هي تقول 

طبعا فكراك يا حبيبي أنا بس كنت

بهزر معاك !

أبتسم عبدالرحمن و حاوط عنقها لتتأفف ميا من ذلك المشهد المبتذل من وجهه نظرها ثم تصعد للغرفة المخصصة لها...

قال ليث ببعض اللين 

يلا يا عبدالرحمن روح أفطر مع آنا !

أعترض عبدالرحمن قائلا بتزمر 

لأ أنا عايز أقعد مع رسل يا بابا !

تدخلت رسل متشدقه بلين 

خلاص يا بودي روح كل الأول و أوعدك أول ما هاجي من الشغل ههليك تيجي تقعد معايا !

هتف عبدالرحمن بترقب 

وعد !

وعد !

قبل وجنتها بسرعة ثم ركض للمطبخ و هو يقول بحماس 

يلا يا آنا بسرعة !

ضحكت ناريمان بخفة ثم قالت ل رسل قبل أن تتبعه 

مع السلامة يا حبيبتي !

أومأت لها رسل بإبتسامة صغيرة ليأتيها صوت ليث الرخيم 

يلا أحنا أتأخرنا !

هزت رأسها بفهم ثم خرجت من القصر و لحقها هو....

أطلقت سيارته صرير عال فور أن توقف بها پعنف علي إحدي الطرق الخالية نسبيا ألتفت إليها يطالعها بأعين حمراء لتبتلع هي ريقها بتوجس صاح پغضب 

عايزة تطلقي مني يا مرام جايبه أختك عشان تقفلي !

أجابت بقوة 

أيوة لما تهين كرامتي و تمرمغها في الطين كدا يبقي لازم أتحرك فكرك يعني معنديش كرامة يا إياد أوعي تكون فاكر أني نسيت جملة أختك مرات ليث و بس و إزاي هنتني كدا قدام طنط ناريمان و البت الملزقه دي !

 صاح پغضب أعمي و هو يقترب منها 

و أنتي مفكرتيش في كرامتي يا مرام لما روحتي صدقتي عليا الكلام دا !

جلست القرفصاء علي المقعد و هي تقول بعيون دامعة 

غلطت و أعترفت بغلطي بس مش كدا يعني أي واحدة في مكاني لما تشوف الصور دي علي جوزها اللي بتعشقه هتعمل أكتر من كدا !

صمت ثواني و هو يتنفس پغضب قبل أن يقول بنبرة آجشة 

جوزها اللي أية !

رددت ببلاهه 

هه !

أعاد جملته مرة أخري لتقول بتلجلج 

اللي بتعشقه !

إبتسامه فلتت رغما عنه لكنه سريعا ما أخفاها و هو يقول بصلابة 

ماشي يا مرام أنا هعدي الموضوع دا بس بمزاجي بس لازم تعرفي إزاي وثقي في جوزك حضرتك !

صاحت بلا وعي و هي تنكزه ب إصبعها في صدره 

و أنت برضو لازم تعرف أنك منطقة محظورة يعني ممنوع الإقتراب أو التصوير ملكيه خاصه بتاعي أنا و بس !

رفع حاجبه بتسلي لتكمل هي بغيرة واضحة 

و البت اللي ضاربة شعرها أكسچين دي و الله لو ممشتهاش من البيت يا إياد لا هخلي رسل تفترسها و قد أعذر من أنذر !

ردد ببرود مفتعل 

دي ضيفة عندي يا مرام و مينفعش أروح أقولها إمشي يعني دي حتي تبقي قلة ذوق !

 مااااااشي خليها قاعدة بس متزعلش بقا من اللي هيحصلها !

ثم أعتدلت في جلستها مرة أخري علي المقعد مكتفه ذراعيها أمام صدرها لينطلق إياد ب السيارة مرة أخري و هو يجاهد أن لا يمنع ضحكاته من الصدوح...!

كانت تجلس بملل علي مكتبها تراجع إحدي الأوراق ف ب الدقائق التي ترحم منها من ذلك الليث يكون حينها في إجتماع ما و لحسن حظها أنه في أحداهم الآن !

صوت طرقات حذاء وقعت علي الأرضية لترفع رأسها بتلقائية حتي تري من الذي آتي و إذ بها تري شاب فارع الطول بملامح غربية ب شعره الأشقر و بشرته القمحيه و عيناه الزرقاء قالت بإبتسامة متكلفة 

هل أستطيع مساعدتك !

ضحكة صدرت منه و هو يقول بأعين ماكرة 

نعم رسل نعم أنا هنا بالأصل من أجلك !

رفعت حاجبيها بدهشة ليجلس ليو في المقعد المقابل ل مكتبها بأريحيه قال بنبرة عاشقة 

أشتقت لك كثيرا عزيزتي كان من المفترض أن تكون تلك الزيارة من يومين لكن عطلني شئ ما عنها !

عقدت رسل حاجبيها و هي تقول بوجه قاتم الملامح 

ماذا تريد !

أجاب بحب 

أريد أن أقول لك يا رسل أني أحبك بل أعشقك و الأعشق التراب الذي تدعسيه

بقدمك أنا عاشق لك حد النخاع و أشتهيك بشدة بين ذراعي !

أنتصبت بوقفتها قائلة پغضب 

أأنت مچنون أم ماذا هل أنت مدرك لما تقوله أيها الأخرق !

نهض هو الأخر ليردف بعزم 

نعم مچنون بك لكني مدرك لما أقوله ف أنتي لي يا رسل شأتي أم أبيتي !

أشارت للخارج قائلة پغضب 

أخرج أيها الحقېر الأن !

أشتعلت عيناه بتحدي ليقوم بإخراج مظروف أبيض من جيب سترته و هو يردد 

رسل تعالي معي ب هدوء حتي لا أستخدم أساليب لن تعجبك البته !

أفعل ما تفعله أيها الأخرق !

قالتها بتحدي ليظهر ليو الصور و هو يقول بشړ 

حسنا فلنري إذا ستغييرين رأيك بعد هذا !

ثم قام بإلقاء الصور أمامها طالعته ببغض ثم أنزلت أنظارها نحو الصور

لتشهق پصدمة ب لحظتها و هي تمسك ب الصور !

أخذت تقلب بهم پجنون ليقول ليو بهدوء 

أنا أخيرك رسل أما أن تأتي معي و تكوني عشيقتي أو تنشر تلك الصور و طبعا أن لا أحبذ الأختيار الثاني لأنه سيكون ڤضيحة بكل المقاييس لكي و لعائلتك !

تشدقت پغضب 

أنت مجرد حقېر ابن !

حك ليو ذقنه و هو يهز رأسه ثابتة ليباغتها فجأة بسحبها من ذراعها قال بشړ 

حسنا رسل يبدو أنكي لن تأتي بهدوء !

ضړبت يده قائلة بحنق 

أبعد يدك القڈرة عني يا قذر !

لم يرد عليها و إنما سحبها ليخرج بها من المكتب لتغرز هي أظافرها بقوة في يده ف تركها متأوهها لكنه سريعا ما حاول أمسكها مرة أخري و هو ېصرخ پغضب 

كفي مقاومة رسل !

داهمها ألم قوي في رأسها لتمسكه بقوة و هي تنحني للأمام فأستغل ليو الموقف و قام بسحبها خلفه تأوهت پألم و إذ بها تري فجأة مشهد ب الغابة و أمامها رجل مصوب سلاحھ نحو رأسها لتنطلق منها صړخة في ذلك المشهد بأسم ليث تزامنت مع صړختها في الواقع و هي تقول 

ليث !

 يتبع

الفصل الخامس و العشرون 

كان يجلس ب مكتبه مع مجموعة من مدراء الشركات الأخري يتناقشون في أمر صفقة و إذ به فجأة يسمع صوت رسل و هي تصرخ بأسمه أنتفض سريعا من علي مقعده متوجهها للباب فتحه بقوه ليجد ليو يقوم بجر رسل خلفه و هي لا تستطيع المقاومة بسبب الألم الرهيب الذي برأسها غلت الډماء بعروقه ليتوجه نحو بخطوات واسعة جذب رسل من ذراعها و أوقفها خلفه ثم شد ليو من ياقته و باغته بلكمه قويه أجزم الجميع أن فكه أنخلع بسببها..

 أرتمي ليو علي الأرض ليجثو ليث عليه و يقوم بإبراحه ضړبا و هو يقول پغضب أعمي 

كيف تتجرأ أن تلمس زوجتي أيها الحقېر ال ال كنت أعلم أنك قذر منذ البداية لكني الأن المخطئ لأني لم أتخذ موقفا لكن الأن سوف أندمك علي اليوم الذي ولد فيه يا حقېر يا إبن ال !

حاول أحد الموظفين تخليص ليو الذي لا حول له و لا قوة أمام جنون ليث لكنه أخذ لكمه من الأخير جعلته يرتد للخلف هتف ليو و هو ينهج بإبتسامة مستفزه 

حتي و لو تزوجتها ليث فهي لي..معشوقتي أنا !

تراقصت حينها الشياطين أمامه و طفح الكيل به ف هذا ال ليو يريد أن تكون مأدبته اليوم فمن هو ليتجرأ و يقول علي إمرأته معشوقته حسنا لقد تعدي الخط الأحمر و أقترب منها..هي معشوقه الليث ليس أحد سواه !

زمجر پغضب و هو يلكمه مرة أخري بقوة أكبر لتتهدل حينها أنفاس ليو نهض ليث من عليه ثم صړخ بحنق 

أرموا هذا الحثالة في الخارج و إلا قضيت عليه الأن !

جاءوا رجال الأمن حتي يحملوا ليو و ثخرجوه لكنه نفض أيديهم ببعض القوة و أستند علي كوع يده حتي ينهض و ب الفعل نهض لكنه ببطئ شديد غمغم بتعب و هو يترنح بوقفته 

 حسنا ليث نلت مني في تلك الجولة لكن المرة الأخري لن تربح مرة أخري سأخذها حتي لو وصل بي المطاف أن أتخلص منك شخصيا..!

كاد أن ينقض عليه مرة أخري لكن رجل من رجال الأمن حال بينهم بجسده قائلا بعملية 

سيدي إهدئ قليلا !

أبتسم ليو بتعب ثم رحل بهدوء و هو يعرج ليزفر ليث پغضب و هو يلتفت ل رسل ليجدها فاقدة للوعي....!

أتسعت عيناها بفزع و هو يخطو نحوها بسرعة جثي علي ركبتيه قائلا بقلق و يعدل من وضعيتها علي المقعد 

رسل رسل أنتي كويسة !

لم يجد رد فقام بحملها بسرعة و خرج من مكتبه بل من الشركة كلها..!

أستقل سيارته واضعا إياها بين أحضانه ثم أنطلق بها نحو المشفي الذي يعمل به الطبيب الذي يتابع حالتها وزع أنظاره القلقة بينها و بين الطريق و هو يتمتم بخفوت 

أسف يا حبيبتي أسف أني خليت واحد زي دا يقرب منك !

طبع عدة قبلات علي شعرها و هو يضمها له أكثر بحماية زاد من سرعته حتي وصل ل المشفي بوقت قياسي ترجل من السيارة بسرعة و هو يحملها بخفة كأنها لا تزن شئ حتي وصل لمكتب الطبيب ليقتحمه دون أن يطرق الباب حتي !

طالعه الطبيب العجوز پصدمة و دهشة لېصرخ ليث به بقلق 

هيا أفحصها شخص ما بها ب الضبط !

زفر الطبيب بحنق ثم قال مشيرا للسرير الصغير 

سطحها هنا إذا سمحت !

وضعها برفق علي السرير ليباشر حينها الطبيب عمله تحت أنظار ليث القلقه...

عندما أنتهي قال بعملية 

لا تقلق سيد ليث أنه مفعول الدواء لا أكثر!

صاح بحنق 

أنها كانت تصرخ ألما يا رجل و

تقول مفعول الدواء لا أكثر !

أهدئ قليلا سيد ليث هذه الأدوية لها مفعول قوي حتي تستطيع المړيضة أن تستعيد ذاكرتها المفقودة ف لا تخاف حينما تراها تتألم من رأسها لأنه شئ طبيعي !

ثم ألتفت ل رسل مرة أخري و باشر في العمل علي إيقاظها من غفوتها المؤقتة تلك حتي يستطيع تحديد المشكلة بشكل أوضح..!

دقائق و بدأت تستعيد وعيها و هي تأن بضعف ليندفع ليث نحوها ممسكا بيدها فتحت عيناها بضعف و هي تضع كف يدها الحر علي رأسها و هي تتمتم 

أين أنا !

أبتسم الطبيب ببشاشة و هو يقول 

أنتي ب المشفي سيدتي بسبب إصابتك بوعكة خفيفة لا أكثر !

أعتدلت ببطئ و عاونها ليث علي ذلك ليسترسل الطبيب بهدوء 

ماذا حدث ب الضبط سيدتي !

أجابت بتلعثم و هي تفرك فروة شعرها 

جاءني شخص لا أعرفه و أخذ يهذي ب الكلام ثم أخذني معه ب القوة حينها أحسست پألم شديد في رأسي و..و رأيت مشهد ما لي في وسط غابة و شخص ما يصوب مسډس علي فأستنجدت ب ليث في ذلك المشهد و في الواقع أيضا..

شرد ليث قليلا فهي تحكي عن تلك المرة التي كانوا بها

ب الغابة و ضربها ذاك المتسكع علي رأسها هتف ليث بلهفه 

 لكن هذا حدث ب الفعل !

أومأ الطبيب قائلا بإبتسامه صغيرة 

أبشرك سيدة رسل بأنك بدأتي ب إستعادة ذاكرت و لن يمضي الكثير حتي تستعيديها كاملة !

تهللت أسارير رسل لكن تجهم وجه الآخر نعم هو يريد شفاءها لكن هناك عواقب وخيمة حينما تستعيد ذاكرتها أولها أنها ستبتعد عنه لا محالة حتي لو أقسم بحبه لها بعدد قطرات الماء الموجود ب

تم نسخ الرابط