رواية أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
عملت عقد جديد يادوب ناقص أمضتك أنت وسمره بس أنا بقول راجع نفسك التوكيل الجديد هيدى لسمره حق فسخ العقد أى وقت تحب تفسخه غير أنه هيشركها فى الأداره وأنها تقدر تدير هى نصيبها فى أى وقت هى تحب
بس خد بالك
يا عاصم
سمره معندهاش أى خبره فى الأداره
رد عاصم مش مهم أنا عندى ثقه فى سمره وكل ده هيبقى صورى بس علشان حفظ حقها مش أكتر
رد عمران على راحتك قبل ما ترجع هكون خلصت المستندات دى أطمن بس مالك شكلك مضايق
رد عاصملأ مش مضايق ولا حاجه بس يمكن مجهد ومتوتر من الصقفه دى يلا تصبح على خير
أغلق عاصم الهاتف وألقاه على المكتب ووقف ينفث دخان سيجارته يعيد حديث سمره وطلبها أكثر من مره الذهاب للعيش معه بالقاهره
رد عاصم كان معايا مكالمه مع عمران ودلوقتي هطلع لها
تحدث حمدى بمفاجأه عاصم ليه متخدش سمره معاك القاهره بدل كل يوم والتانى كده رايح جاى على هنا
رد عاصم أنا مش تعبان ولا حاجه وكمان لو أخدت سمره القاهره ماما هتفضل لوحدها فى البيت
ردت وجيده التى دخلت الى الغرفه متقلقش عليا انا يهمنى راحتك بدل كل كام يوم رايح جاى لهنا وكمان أنا بعرف أشغل وقتى كويس ومحسش بوحده أنما سمره لسه شابه صغيره وعاوزه تعيش حياتها جنب جوزها فى مكان واحد.
بس أدعوا الصفقه دى تتم زى ما أنا مخطط لها لأنها هتحط أسم الصقر وسط أكبر شركات البويات والدهانات العالميه
ردت وجيده بتمنى ربنا يوفقك بس فكر وخد سمره معاك فى القاهره هى مكانها هناك جنبك مش هناتصبح على خير
قال حمدى هو الاخر أنا كمان مبقتش حمل سهر هطلع أنام تصبح على خير
................................. ..............................
بعد حوالى ساعه
أبدلت سمره ملابسها بأخرى للنوم
وعادت الى غرفة النوم وجدت الغرفه مظلمه الا من ضوء خاڤت وأيضا ضوء شاشة حاسوب عاصم الذى يجلس على الفراش وعلى ساقه حاسوبه يعمل عليه
تقلبت أكثر من مره على الفراش
شعر عاصم بذالك
تحدث قائلا لو مضايقه من نور الابتوب أروح أشتغل فى أوضة المكتب.
ردت سمره لأ مش مضايقه ولا حاجه براحتك تصبح على خير.
رد عليها..وأنتى من أهله
ظل يعمل على الحاسوب لمده
كان بين الحين والأخر ينظر الى سمره التى نعست بعد مده صغيره
أستيقظ عاصم وجذب هاتفه ورأى الوقت مازال باكرا
تمعن بوجه سمره النائمه جذبها مره أخرى لصدره وقبل جبهتها
للحظه فتحت سمره عيناها ثم نامت مره أخرى
تحدث عاصم لها
سمره أنا بحبك من أول لحظه شوفتك فيها لسه فاكرها كأنها كانت أمبارح
فلاش باك
كان شاب صغير أكمل الثامنه عشر من عمره
لتوه أنهى الثانويه العامه ولتفوقه الدراسى قبل للدراسه فى الجامعه الأميريكيه بالقاهره
لدراسة تجارة الأعمال
ذهب لأول مره الى القاهره
دخل على عمه بذالك المصنع كانت عيناه مبهوره أول مره يدخل هذا المصنع
هو كان يعلم أن والده وعمه شركاء بمصنع للبويات والدهانات لكن هذه أول مره يدخله
رحب عمه به كثيرا وأخذ يتجول معه بالمصنع ويشرح له بعض الأشياء به
ربما رأى عمه به بذرة رجل أعمال ناحج
تجولا معا الى أن أتى المساء ليعود عمه الى تلك الفيلا التى يعيش بها مع زوجته وأبنته الوحيده ذات التسع أعوام
أبنة عمه الوحيده التى لم يراها الى الأن فوالداتها ترفض ذهابها الى قنا وشبه قاطعه علاقتها بهم
حين دخل الى الفيلا
سمع أنغام عزف بيانو
كأن صوت هذا العزف كان سحرا يجذبه سار خلف عمه نحو الصوت
وجد فتاه مغمضة العين جالسه على مقعد وأمامها بيانو تسير أصابعها عليه كأنها ترسم لوحه بأناملها
ظلت تعزف الى أن سمعت تصفيق
فتحت عيناها
كان لفتح عيناها عليه سحرا وقع أسير تلك العينان البريئه
تركت سمره البيانو ونهضت وسرعان ما توجهت لوالداها يضمها بحنان
تحدثت ببراءه أيه رأيك يا بابى بعزفى المقطوعه دى أنا خدتها النهارده والمايستروا قالى أدرب عليها فى البيت وفى حفله أخر الشهر وهعزف لوحدى فيها صولو
تبسم والداها روعه يا سمره
تبسمت سمره قائله شكرا بابى بس مين الى معاك ده
رد محمود ده عاصم أبن عمك حمدى
تعالى أعرفكم على بعض
ده عاصم
دى سمره
مد عاصم يده بالسلام وأيضا مدت سمره له يدها
كم أراد الايترك يدها الصغيره
لكن أتت والدة سمره متحدثه بعجرفه سمره
سحبت سمره يدها سريعا من يد عاصم
ووقفت صامته
تحدثت سلوى قائله أهلا يا محمود وصلت أمتى
رد محمودلسه
متابعة القراءة