رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

موقع أيام نيوز

فات المهم انك مبسوطه وانا هطلب ايه من ربنا غير انك تتجوزي وتعيشي في حب و سعاده مع جوزك 
اسرعت شروق تردف بما يسعد والدتها و يطمئنها فهي لن تنكر مساعده ظافر لها بكل جوارحها ولكن لا حاجه لان تعلم والدتها بانه تزوجها من اجل يحيي حتي وان اشعرها بغير ذلك فظهور زوجته السابقة اكد لها استحاله وقوعه بحبها 
طبعا طبعا يا ماما و هو بيحبني اوي اصلا و يحيي كمان 
ربنا يباركلكم يابنتي ويلا اقفلي وسيبيني البس واجي لحفيدي 
طيب يا ماما مع اسلامه 
مع السلامة 
اشرقت ابتسامتها الواسعة وجهها فقد اشتاقت لنبع الحنان كثيرا ولا تطيق الانتظار حتي تصل هي واخيها 
اخيها يجب ان تخبر ظافر في الحال كم الوقت الان  
نظرت في الهاتف فوجدت الساعه تشير الي التاسعة صباحا قفزت من الفراش و احكمت الغطاء علي فريده علي يمينها و يحيي الصغير علي يسارها و اتجهت سريعا الي غرفه ظافر 
دلفت بلهفه واستعجال قائله 
ظافر ظافر 
انتفض من نومه پذعر علي هتافها فرفع نصف جسده پحده و ړعب قائلا 
في ايه يحيي تعبان فريده حصلها حاجه ولا يوسف 
قالها بسرعه لتردف بتعجب وقد شعرت بالحرج من ارعابه واحمرت وجنتيها 
لا ده انا 
لم تكمل جملتها حتي ابتعد عن الفراش واتجه نحوها يتنقل بيديه علي وجهها بتوتر 
مالك انتي مش سخنه حاسه بۏجع فين 
انا كويسه مش تعبانه اصلا 
ضيق عينيه بغيظ ليردف بتساؤل 
اومال في ايه مخليكي تنشفي دمي علي الصبح 
ماما 
ماما 
حاولت الابتعاد عنه خطوة ولكنه اقترب تلك الخطوة 
واردفت بتلعثم 
اقصد ماما جايه كمان شويه 
شعر بتوترها واخطأ احمرار وجهها بانها تشعر بالحرج لمجيء والدتها فاردف بهدوء 
وفيها ايه ده بيتك يعني تيجي وقت ماتحب 
ابتسمت قليلا بتوتر واكملت 
هي و رامي اخويا 
تابعت عيناه وهي تنتقل من الهدوء الي الڠضب في اقل من ثانيه ولكنه اردف من بين اسنانه 
ورامي جاي ليه 
ماما بتقول انه مش زعلان وانها اقنعته يجوا عشان يشوفوا يحيي واكدتلي انه مش هيعمل حاجه خلاص لاني مراتك دلوقتي 
هز رأسه ليردف بهدوء 
تمام يجي يا شروق بس لو عمل اي حاجه انا مش ضامن هقدر اعديهاله 
وانا مش هطلب منك غير انك تحاول تهدي وتعذره انا بردوا اللي عملته مش سهل علي اي عيله 
اردف ظافر پحده مدافعا 
انتي معملتيش حاجه غلط انتي كنتي بتحمي ابنك 
وضعت يدها علي رأسها لتردف بخفوت 
طيب ممكن متتعصبش وتحاول بس مره واحده عشان خاطري 
نظرت له بعيون راجيه والقلق يرتسم ملامحها فتنهد قائلا 
ماشي يا شروق روحي اجهزي وانا هاخد شور واحصلك 
ابتسمت تلك الابتسامة الواسعة لتردف وهي تمسك يديه بامتنان 
شكرا بجد انا بس مش عايزه اخسر ماما 
نظر لسعادتها المفرطة وابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي تذيع عينيها 
نظرت الي الاسفل وسحبت يدها بخجل قائله 
انا هروح بقي عشان انت عارف لازم اجهز صح ولا ايه 
لمعت عينيه بضحكه علي توترها الواضح وقرر انقاذها قائلا 
ايوة لازم 
وبذلك ترك يدها واتجه الي المرحاض قبل ان يفعل شيء اخر سيؤخر كلاهما  
عند سلمي و يزيد 
مش هتفطر 
اردفت سلمي بتوتر فقد اصبحت علاقتهم جافيه تماما وهو يرفض التعامل معها منذ شجارهم قبل يومين 
لا هفطر في الشغل 
تمام و انا كمان هنزل انهارده 
الټفت لها متفحص ملابسها التي ترتديها للخروج فاردف 
رايحه فين 
نظرت له لا تريد اخباره بانها مخټنقة ومتأثرة بجفائه فتلك كانت رغبتها وتريد رؤيه والدتها فأردفت بثقه قائله 
مشوار كده 
عقد ذراعيه قائلا 
فين المشوار ده يعني 
انا مسألتش انت كنت فين اليومين اللي فاتوا وانت راجع وش الصبح يادوبك ترمي السلام الصبح وتنزل تاني 
اردف بتهكم قائلا 
والمفروض اعمل ايه اقعد واسمع كلامك المتخلف 
انا كلامي هو الصح انت لازم تتجوز ونسيب بعض هتفضل عايش جو الټضحيه ده لامتي 
امسك سترته وحاول ان يتخطاها متجاهلا حديثها قائلا  
ماشي انا نازل و طالما مش هتقولي المشوار فين متنزليش من البيت يا سلمي 
تبعت خطاها پحده وهي تردف 
لا هنزل يا يزيد 
مش هيعجبك تصرفي لو نزلتي والخيار عندك 
قالها وهو يفتح باب المنزل فاغلقته هي پعنف قائله 
طلقني 
رمي سترته واوراقه ارضا قبل ان يجذبها نحوه قائلا من بين اسنانه پغضب 
صدقيني عايز و عايز جدا كل حرف بتزوديه بحس اني مش مرغوب فيا وببقي عايز اطلقك واريحك بس مش قادر اسيبك ومش هسيبك ومش ھموت قلبي عشان انتي في واحده مچنون 
دفعها پحده قبل ان يلملم اشياءه ويخرج مغلقا الباب خلفه بقوة 
رفع انظاره فوجد شقيق شروق ووالدتها يقفان امام شقه ظافر و ينظران له بتعجب 
اتفضلوا يا جماعه شروق جوا 
يزيد فضلك يا ابني 
قالت والده شروق بينما دلف
تم نسخ الرابط