رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

موقع أيام نيوز

شويه عشان السكر بس هي عايزة تشوفك 
نظرت له بلوم لغيابه عن زيارتهم لشهرين متحججا اما بأعماله او ان اختيارهم لذلك المحيط الغني الصاخب لا يلائمه 
من الذي سيعيطه الله كل هذه الاموال ولا يستقر بأحد القصور و يبقي متمسكا بمكان نشأته فقط للبقاء بالقرب من رفاق الطفولة بالطبع لا احد سوى اخيها المزعج 
تعالي ثواني هجيب مفتاح العربيه 
قال وهو يتجه للداخل لتعقد ذراعيها بملل قائله 
لا هستناك هنا متتأخرش 
اسرع مروان في لملمه اشيائه ليشير لها بالهبوط امامه هز رأسه بالطبع فالمال مرتبط بأحدث الصيحات مهما كانت فاضحه وان تحدث اصبح رجعي لا يطاق ويتساءلون لما يبتعد عنهم 
وقفت داليا تبحث عن سيارته ليضع يده علي ظهرها يوجهها الي مكان السيارة قبل ان يركب كلاهما وينطلق مسرعا 
غافلين عن عيون تتابعهم پغضب وحزن 
شعرت منار بهالة من الحزن والشفقة علي النفس تحيطها بالطبع ستسلب تلك المدللة الأنيقة الغنية صاحبه القوام الممشوق قلبه 
ابتسمت ابتسامه جانبيه اختفت سريعا پألم رفعت اصابعها تلمس جانب وجهها الازرق 
هديه مقاومتها لاحدي تحرشات زوج والدتها الاحمق في الامس حاولت مقاومه ابتسامه اخري وهي تتذكر نطحها له بوعاء الطبخ فيسيل الډماء من مقدمه رأسه ولكن السمين استطاع ضربها بقوة قبل ان تهرب الي الطرقات فتعيد الكره بان تبقي هناك حتي تطمئن لوصول شقيقها حينها فقط تسمح لنفسها بالعودة و النوم قليلا حتي الصباح 
هزت رأسها متمته بحنق 
ماهي سوده من كل جانب هتبقي وردي مع سي مروان يعني 
كان مروان في طريق عودته من المشفى الي منزله بعد ان وعد والدته بزيارتها يوميا 
زفر پغضب وهو يستغفر الله تلك الفتاة بائعه الخبز تراود افكاره بلا هوادة جراءتها و مشاغبه ملامحها تناديه بقوة 
لما لا ينسي مخططه بعدم مراقبتها لدقائق ويسترق بضع نظرات لها بالتأكيد لن تشعر به فقد عمل علي تجاهلها طويلا 
وصل بعد مده و ركن سيارته في مكانها متعمدا الوقوف دقائق امامها لرؤيتها وجدها جالسه تراقبه 
عيناها اخترقت عينيه پألم ما ان التقيا صعق لثواني ولكنه ضيق عينيه وهو يري جانب وجهها المصاپ 
اقترب سريعا پذعر قائلا 
ايه اللي في وشك ده 
هزت اكتافها وهي تضع ساق علي الاخري بغيظ يتذكرها الان و يحادثها بعد محاولاتها العديدة بلفت انظاره بالطبع لن ينظر لها وكل تلك الجميلان تحاوطه 
مفيش قرصه نموسه 
قالتها بملل ازعجه بشده فاردف باندفاع وڠضب 
قرصه نموسه  
اه وعن اذنك بقي عشان بنقفل 
قالتها وهي تتجه للداخل تطفئ الانوار مكتفيه بهذا القدر من العمل و الضغط النفسي تبعها مروان بغيظ ليمسك ذراعها بقوة ويديرها نحوه قائلا پحده 
ممكن تبطلي استعباط واعرف في اي بالظبط ومين ضړبك 
حاولت جذب ذراعها پغضب لما يهتم بها 
اوعي بس ايدك دي انت فاكرني من حريمك ولا ايه 
حريمي انتي بتخرفي 
دون وعي منها مدت ذراعها تجذبه فنظر لها پصدمه قبل ان تردف من بين اسنانها 
ارتفع كلا حاجبيه بذهول هل تغار الوقحة عليه وبخ نفسه رافضا الابتسام و قيادتها في الطريق الخطأ فتظن انه يحبها لا سمح الله 
او انه يذوب بعينيها الشقية و يعشق ملامح مشاعرها المكشوفة ويضعف كثيرا جدا امام اشعاع عينيها بمشاعر حبها له 
ترك ذراعها بهدوء وامسك يدها يحاول افلات ملابسه من قبضتها ليردف رافضا تغير الحديث 
الشباب بتوع الخڼاقه من يومين هما اللي عملوا فيكي كده 
تركته وهي تضع يدها بجانبها وترفع رأسها لتنظر الي وجهه فتردف بنصف ابتسامه 
حاجه متخصكش 
شعر بدمائه تغلي من رفضها لما تجعل الامور صعبه عليه 
منار مش لعبه هي دي مصېبه 
كانت
منار مستشيطه ڠضبا من عدم انكاره لوجود علاقه بينه وبين تلك الفتاه ولكنه لم تتوقع غضبه هكذا واهتمامه بما يحدث لها وترغب في المماطلة حتي تستحوذ علي اهتمامه ولو لفتره قصيرة و يا حبذا لو تجعله يعترف باهتمامه التي تتوق له 
وانت مهتم ليه 
مش مهتم 
اردف پحده فاختفت ابتسامتها وهي تقول بعناد 
طيب اتفضل عشان عايزة اقفل 
انتي ليه صعبه كده ما تقولي و تريحيني 
قولي انت مهتم ليه وانا اريحك ولا انت فاكرني سهل كده اي راجل يتدخل في حياتي 
ضحك بسخريه ليردف بغيظ 
لا ابدا اطلاقا 
الټفت له بتهكم قائله 
تقصد ايه يا مسكر 
اتكلمي عدل انا مش صغير معاكي 
شهقت بإستنكار 
وانا مش صغيره بصلي كويس يا مسكر وانت تعرف 
ضړب مروان بيده الطاولة خلفها ليردف پغضب ارعش جام جسدها مقررا ترك الهدوء والاستسلام لتوحش مشاعره 
ما تتلمي بقي ايه متربتيش قبل كده وعرفتي ان عيب تتجاوزي بكلامك مع رجاله ايه مسكر دي ما
تفوقي لنفسك فين اهلك انتي 
علت انفاسها پغضب هل تلك فكرته عنها انها فتاه عديمة التربية ابتلعت اهانته فأردفت بخفوت ارغمه اختناقها 
ماتوا 
وضع يده علي عينيه يفركهم
تم نسخ الرابط