رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

موقع أيام نيوز

هرجع لاهلي و هتطلقني يا يزيد 
وانتي تفتكري اهلك هيوافقوا علي طلاقك خصوصا وانتي امممم كنتي بتقولي ايه علي نفسك اه افتكرت ارض بور 
قالها بجمود وقسۏة لم تعتدها منه لتتفتت اخر ذرات شجاعتها وانكمشت ملامحها و دموعها الغاضبة تهرب 
هيوافقوا 
قالتها وسط دموعها وارتعاشه شفتيها 
رفض الاشفاق
عليها فدرسها بدأ للتو ولن يتركها حتي تعود لرشدها تريد اتباع القسۏة 
فلتكن القسۏة اذا  
هز رأسه بسخريه قائلا 
انا نازل احتمال ادور علي عروسه بيقولوا عرايس الليل و اخره هما اللي بيعمروا 
انا مش هسكت و مش هسيبك تعمل فيا كده هتطلقني ڠصب عنك يا يزيد 
صاحت پغضب ولكنه تجاهلها والتقط مفاتيحه و بمراوغه اخذ مفاتيحها هي الأخرى فاخر ما يرغب به ان تهرب ليلا وهو بالخارج 
اما عند ظافر 
نظرت لهم مني بغل شديد فاقترب ظافر قائلا 
واتفضلي بقي عشان انا و مراتي عايزين نستريح 
و ديني يا ظافر و ديني ما هرحمك انا هوريكم 
ميهمنيش 
تحركت عيونها داخل مقلتيها وكأنها تبحث عن اهانه كبيره فأردفت بحاجب مرفوع 
تمام اوي انت اتجوزت يبقي انا اولي بولادي انا هرفع قضيه حضانه و هاخدهم منك 
تحرك ظافر يرغب في صفعها علي وقاحتها فأمسكته شروق بصعوبة وهو يردف 
تصدقي بالله انتي اقذر مخلوقه في الدنيا ولو ممشتيش حالا ھدفنك مكانك قال ولادك قال 
اهدا يا ظافر ارجوك عشان الاولاد 
اردفت شروق پخوف لتصيح بها مني پجنون 
يلا يا خطافه الرجاله انا هوريك مبقاش انا موني لو مخدتش الاولاد منك و حړقت قلبك 
اطلعي برا يا حربايه 
هتف ظافر باعلي صوت له فانتفض مني وهي تتجه للباب قائله 
الليلة يا ظافر مش هنام قبل ما اخد موقف و القضية هتترفع الصبح و اتأكد اني هكسبها و خليك ورا نزواتك و السنيورة 
كانت شروق تقف امامه پخوف من صوته الذي يرعد المكان بأبشع الالقاب حتي اغلقت مني الباب من خلفها 
وقفت مني تتنفس بصعوبة وهي تشعر بدموع الڠضب و الغل تنساب منها فهي لم تعتد الخسارة و ترفض الهزيمة وان لم يكن لها فستعمل علي تحطيمه بالكامل 
توجهت پجنون نحو
الدرج فارتطمت بجسد 
اه 
موني معقوله ايه الصدفه الجميله دي ايه ده انتي بټعيطي 
قال يزيد بابتسامه اختفت ما ان رأي دموعها فأسرعت بمسح وجنتيها قائله 
يزيد ازيك عامل ايه 
انا الحمدلله انتي اللي عامله ايه و مالك 
وضع يزيد يده علي وجهها برقه فزاد من بكائها بتمثيل وهي تردف پحده 
ظافر زي ما هو مش عايزني ارجع لولادي 
طقطق يزيد بأسي قائلا 
ازاي كده هي الدنيا جرا فيها ايه يحرم ام من ولادها 
هزت رأسها بسرعه و موافقه و اردفت بتعجب 
الله هو انت مش بتكلم ظافر ولا ايه 
لا مش اوي كل فين و فين برمي السلام 
رفعت مني حاجبها بتعجب فاردف 
غريبه ده انت و هو ومروان مش بتسيبوا بعض 
الحياه مشاغل وبعدين ظافر دماغه مقفله و مبقاش يقدر الحياه انا ندمت اني في السغل وبحاول اتجنبه 
وكأنه فتح باب الجنة امامها اردفت بلهفه و موافقه 
طول عمره ذوقه وحش شوفت اللي سابني و اتجوزها 
انكمشت ملامح يزيد بقرف قائلا 
اه شروق دي انتي شفتيها ډمها تقيل اوي مش عارف بعد الجمال اللي كان معاه ده كله قدر يتجوزها ازاي 
قالها بنبرة مشاكسه وهو يتفحصها من اعلاها لأسفلها فاتسعت ابتسامه مني بفخر متناسيه المجزرة التي حدثت منذ قليل 
اووه ميرسيي اوي يا يزيد طول عمرك المذوق بينهم 
طيب تسمحيلي اوصلك حته 
اوكيه 
هبط الاثنان معا ليمد يزيد يده لامساك يدها غامزا لتضحك مني ضحكتها الرفيعة 
لا يزال صديق زوجها الصغير مفعما بالشباب و بوسامه قاتله زادت اكثر مما ينبغي لن تنكر انها حاولت استقطابه مره او اثنتان ولكنها قوبلت بالرفض القاطع منه 
ركبت السيارة بعد ان صرفت سائقها وعقلها يدور كيف يمكنها استغلال يزيد و الموقف لمصلحتها ومحاربه ظافر 
اشعل يزيد سېجاره و عرض عليها اخذت واحده سحبتها بثقه واشعلتها من المقداح بيده 
نفخت الدخان وهي تتساءل 
و سلمي مراتك اخبارها ايه 
ابتسم يزيد بسخريه و هو يقود فاردف قائلا 
كويسه هنتطلق قريب 
رفعت حاجبها بذهول قائله 
لا متقولش معقوله يزيد و سلمي هيفركشوا طب و الحب 
دوت ضحكته السيارة فاردف قائلا 
مفيش حاجه اسمها حب كله بلح 
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المزعجة لتردف 
علي رأيك كله بلح 
الټفت لها يزيد يرمقها بابتسامته الخلابة و نظره جانبيه قائلا 
غبي ظافر ده مش عارف قادر يقاومك ازاي ده انتي فرسه 
اممم شكلك شقي و هتتعبني 
اشار يزيد الي ببراءة تليق به قائلا 
انا لا خالص ده انا غلبان بس مشكلتي اني فضلت مع سلمي كتير فاعذريني لو مش قادر امسك نفسي عن الجمال الصارخ ده كله 
امسك يزيد يدها
تم نسخ الرابط