رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
المحتويات
امامه قائلا
طيب تمام انا كنت خاېف عليكي مش اكتر واتمني ان اللي حصل انهارده ميحصلش تاني محدش عارف كان ممكن ايه يحصل او مين يقابلك
هزت رأسها بصمت متقبله كلماته وقلبها يرفرف بسعادة لا مبرر لها
اتكأ ظافر علي الجدار خلفه يراقب خجلها ووجهها الجميل المنحوت ببراعة وجفونها الشبه مغلقه التي تحاول الاختباء منه وتمني للحظه لو كانت زوجته بالفعل دون اي دراما حولهم كان ليميل عليها يلتهمها كالحلوى الاسفنجية
اه صح كنت جايبلك حاجات ثانيه واحده
رفعت رأسها تراقبه بتعجب تري ما الذي احضره لها كانت تعبث بأصابعها وكأنها مراهقة فوبخت نفسها متمتمه
ممكن تتلمي بقي ده يبقي قريب جوزك الله يرحمه ويعتبر غريب عنك
رفضت ذلك التفكير الخفي داخلها والذي يخبرها بانه قريبا سيصبح زوجها
رفع يديه بحقيبه ورقية فأخذتها منه بابتسامه
احنا واقفين ليه تعالي نقعد
قال بشيء من التوتر اجاد اخفاءه وهو ينتظر اجابتها امن الطبيعي ان تكون علاقتهم بمثل تلك السطحية حتي بعد ستة اشهر متواصلة يراها بها يوميا ويعتبر يعيشان سويا فكلاهما لا يستطيعان الجلوس بمفردهم للحديث دون الشعور بالتوتر و الخجل
وقفت تنازع نفسها تشعر بالريبة ما سر هذه التصرفات فهي لا تتذكر انه وقف يحادثها اكثر من عشرة دقائق متواصلة و غالبا ما يكون لتوبيخها
طيب
قالتها فأشار لها باتباعه الي غرفه الجلوس
جلس و اشار لها بالجلوس فاستجابت بهدوء
مرت دقائق و هو يتابعها دون كلمه رمقته بنظره بطرف عينيها وهي تفرك اصابعها فتتابعها عينيه رأت ملامحه جامده شعرت بقليل من التوتر هل ناداها للجلوس هكذا و مشاهدتها
ضيقت عينيها وزمت شفتيها بالتأكيد لم تتوقع ذلك
ايه ده
دي حاجات يوسف قالي انها نقصاكي
نظرت الي الشامبو و مزيل العرق و شعرت بڠضبها يشتعل هل تلك طريقه جديده لأخبارها بانها كريهة الرائحة
تابع ملامحها تنكمش پغضب مكتوم فرفع حاجبه بتعجب هل اغضبها لأنه احضر ما ينقصها
لا شكرا مش عايزة حاجه
امسكت بطنها وهي تقف پغضب مستتر فوقف سريعا مذهولا من رد الفعل ذاك و حاول تدارك الموقف قائلا
مالك انا حاسس انك متضايقه
لا ابدا ابدا و هتضايقني ليه انت عملت حاجه تضايقني
قالتها وهي تنظر له باتهام و عيون خضراء متسعه تفاجأ بوجود برغبه كبيرة في الضحك و لكنه كتمها بداخله لا يريد اغضابها اكثر دون قصد
خرجت منه ضحكه صغيره اوقفها بسعال حاد و يد تخفي شفتيه عندما استدارت ترمقه پغضب
تصبحي علي خير
قالها قبل ان تغلق الباب في وجهه وكأنه غير موجود ليتنهد متمتما
انا كلمتها دي كمان هي الستات صعبه اوي ليه كده
زفر وهو يفرك خصلات شعره بغيظ واتجه لأخذ حمام ساخن قبل الصعود والنوم فسخان الماء بالأعلى يحتاج للتصليح ولكنه يستمر بالنسيان
زفر وعقله يحاول تحليل سر ڠضبها منه
صعد بعد مده واحكم اغلاق الباب بعد ان اطمئن علي اطفاله و بعد ساعات طويلة استلقي علي فراشه يتقلب يسار و يمين وعقله منشغل بالتفكير بها
هل ڠضبت لانها شعرت رغبته في التقرب منها لم يكن عليه الاستماع الي صديقيه المخبولين
ليصيح به قلبه بانه هو من يتحايل الفرص للتقرب منها زفر پغضب رافضا الاعتراف بان النظر الي وجهها او رؤيتها تتوسط اطفاله كفيله برفع هموم العالم عن اكتافه المرهقة
ابتسم پألم من سترضي بحبه و الاقتران بحظه التعس
هز رأسه يبدو انه جن تماما فتعيسة الحظ اصبحت جاهزة للاقتران به
في اسفل المبني
جلس مروان في سيارته يراقبها تغلق الفرن مع صاحب العمل المسن راقب شعرها البني الفاتح يتطاير من ذلك المثلث الصغير التي تلفه علي منتصف شعرها وتذكره بجدته قديما ولكن جاذبيتها اعطته معني اخري
محتاجه مساعده
اتكل علي الله يا اخينا
قالتها دون النظر اليه حتي وهي تلوك علكتها بملل
افندم
خرج صوت يشبهه الشهقة المستنكره من صدرها وهي تلتفت اليه تبدو كمن يستعد للدخول في معركه
لا مؤاخذه يا استاذ كنت
بحسبك عيل سيكي ميكي بيزاول
ايه
هاه
الله يخليك يا ابني
مطت شفتيها بغيظ لما لم يقربها هي الا تعجبه ولو قليلا
حسنا حسنا كفي احلاما بالطبع هي لن تعجبه هو من يشبه نجوم السينما ويملك الكثير من الاموال
اتجه مروان بلا اي كلمه نحو المبني تلك الصغيرة تكاد تفقده عقله و وقاره
بالطبع لم يستطع ان يمنع
متابعة القراءة