رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
المحتويات
المشفى
ويا ليته لم يفعل فكر ظافر وهو ينظر الي شقيقها العابس الذي يزفر بحنق كل 5 ثوان فاتجه الي والدتها الجالسة بجوار طفليه يربت عليها ليهدئها
متقلقيش يا حجة ان شاء الله خير اكيد ضعف عشان مش بتاكل كتير
ليردف رامي پحده
وانت عرفت منين انها مش بتاكل
زفر ظافر قائلا
اكيد عشان شكلها باين عليه انها مكالتش من شهرين
ھجم عليه ظافر متجاهلا اهانته ولكنه لن يرضي بان يسئ احدهم الي ابن عمه ذاك من يعتبر بطل و يلحق الفخر باسم عائلته
دفعه ظافر پحده وهو يمسك رقبته يضغط عليها قائلا
انا لولا اللي احنا فيه ده كنت كسرت كل عضمه في جسمك يا عديم الإنسانية والدين ايه متعلمتش انك متهينش حد مېت او اپشع انك تتكلم بالباطل علي الناس
سيبوا يابني هو اعصابه بايظه عشان اخته سيبه عشان خاطري
نفض رامي ذراعي ظافر عندما خفف من
قبضته وهو يرمقه بنظرات ناريه حقوده
اخرجهم من هذا الموقف خروج الطبيب فهرع ظافر وهو يمسك يد فيري الخائڤة و تسبقه والده شروق اليه
قالت والدتها ليبتسم الطبيب لظافر قائلا
اطمنوا المدام حامل مبروك
شحب وجه الجميع لاختلاف الاسباب
حامل
قالت والدتها وهي ترمي بجسدها علي المقعد خلفها تفكر في مصير ابنتها كأم وحيده وارمله
بينما عادت الابتسامة علي وجه ظافر بذهول قائلا دون تصديق
حامل
ايوة بس لازم تهتم بيها شويه لأنها ضعيفة جدا وعندها نقص حديد ولازم تواظب علي الأدوية دي
حامل ازاي انت مچنون
نظر له الطبيب بغيظ وسخافة قائلا
ايوة يعني مش فاهم قصدك
ليزم رامي شفتيه قائلا بجحود
مش عايزينه نزل اللي في بطنها
ليفقد ظافر ما تبقي لديه من صبر فيترك صغيرته ويباغته بلكمه وهو يهجم عليه پغضب بينما حاول الاطباء و الامن تفريقهم
انتي ايه يا اخي حيوان مش بني ادم زينا
انت اللي انسان اناني وحقېر وبعدين انت مالك انت هي قريبتك احنا حرين يااخي
يا أساتذة عيب كده انتم في مستشفى عام يااما هنتصل بالبوليس ونعملكم محضر شغب
قال مدير القسم پحده لهم ليبتعد الاثنان پعنف ويتجه ظافر لامساك يوسف وفريده الباكيان ويتوقف عند والدة شروق پغضب قائلا
عيب الكلام ده يا ظافر انا مش صغيره
قالتلها والدة شروق بحرقه و ڠضب من المصائب التي تتوال عليهم
العفو يا حاجه بس انا مش برمي كلام في الهوا
ليأتيه صوت رامي المغيظ من الخلف
انا مش هسمح ان اختي تعيش مذلوله وحيده عشان حته عيل شايل اسم عيلتك انا هخليها تنزله و هجوزها يا ظافر من حقها تعيش حياتها و مش من حقك تدخل
ليبتسم ظافر بسخريه قائلا
لا اخ الصراحة طول عمرك بتفكر فيها
ضيق رامي عينيه بغيظ لتقابله نظرات ظافر المتحدية قبل ان يعيد نظره الي والده شروق قائلا
لو علي الجواز هو اللي هيريحكم انا هتجوزها واعتقد مش هتلاقوا حد ېخاف او يحافظ علي اللي في بطنها قدي
ليصيح به رامي مستنكرا
بعينك و انا ايه الي يخليني اجوز اختي لواحد مطلق و عنده عيلين مش كفايه المصېبة اللي في بطنها
جز ظافر علي اسنانه حتي لا يقتلع عينيه فتدخلت والدتها سريعا لأنهاء حده الموقف
روح ياابني انت و لما شروق تفوق هقولها وهنفكر ولو في نصيب هكلمك
شعر بالكذب يشع من بين كلماتها ولكنها هز رأسه باستسلام و ڠضب وهو يستمع لصغيريه يبكيان بهلع
فقرر الرحيل واتجه بهم الي المنزل ليهدئهم
انتهي الفلاش بااااك
زفر ظافر وهو يفرك وجهه ليستكمل عمله محاولا نسيان الماضي قليلا
راغبا في نسيان عيون خضراء ذابلة كاد يندمج بعمله عندما وصل ذلك العطر اللعېن الي انفه قبل طرقات حذائها ذو الكعب العالي
رفع رأسه بذهول مشدوها وهو يري زوجته السابقة تقترب من مكتبه بكامل اناقتها و مساحيق التجميل تكتسي كل انش من وجهها شعر بمعدته تعتصر باشمئزاز
لماذا اتت الي هنا الا يكفيها مكالماتها التي لا تتوقف لاستعادته تلك الساحرة لا تسأل حتي علي اطفالها او تبدي مرة واحده رغبتها في رؤيتهم يقسم ان كانت قد طلبت رؤيتهم او بكت لأجلهم مرة واحده لكان اعادها و رضا بعڈابه معها ولكنها انثي مجردة المشاعر
متابعة القراءة