رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

موقع أيام نيوز

قبل بليل 
هزت رأسها بالموافقة و عقلها يدور في حل لاستعادته فمن هو ليرتكها وهي ترغبه 
فقد كان احجيه بالنسبة لها
حين رأته مع صاحب الشركة التي يعمل بها خطڤ عينيها بسماره و رجولة ملامحه مختلفا عن الوسامة المائعة لمعظم الوسامه عند الرجال كما ان عينيه العسلية نقطه ضعف اي امرأة تراه
كان يقوم بعمله بجديه تامه في اجتماعهم لم يرمقها نظرة واحده و رفض السهر معهم بالرغم من الحاحها هي ووالدها وتقربها منه في الوقت الذي تهافت الرجال علي نظرة منها 
كان يزعجها اصدقائها بشده بانها لن تستطيع الوصول اليه لتزمته و ذوقه المختلف في النساء و قد اجادت فهم طباعه و دراستها لتستطيع تقمص المرأة التي يرغب بها و ايجاد دور المرأة الهادئة طالبه الحب والحنان ولكي تحصل علي حبه و استطاعت 
وستفعل مجددا 
في شقه ظافر 
بص يا يويو خليك جنبه انا هدخل استحمي بسرعه و جايه اوعي تصحيه يا قلبي 
قالت شروق ليوسف الصغير الذي جلس بهدوء علي فراشها بجوار يحيي النائم فاردف قائلا بصوت طفولي خاڤت 
مټخافيش انا مش هتحرك من هنا ولو عيط هشيله بس 
ماشي بس اوعي تخبط راسه لو عرفت تسكته من غير ماتشيله يكون احسن 
هز الصغير رأسه بالموافقة واتجه للعب بهاتفه المعلق برقبته 
هزت رأسها بخيبة امل علي تلك العادة التي الصقها ظافر به فالصغير يظن ان كارثه ستحدث وهو الوحيد القادر علي انقاذها باتصاله بوالده 
توجهت للاستحمام فهي تحتاج حمام ساخن يعوضها عن النوم الطبيعي 
عاد ظافر بعد شراءه لبعض الاغراض فوجد هدوء تام توجه نحو غرفه اطفاله فوجد فريدة نائمه ابتسم و 
وصل له صوت يحيي الصغير وهو في منتصف الطريق الي غرفة شروق ابتسم قليلا الصغير يشبه والده رحمه الله لا يرغب في ان تتركه والدته من يديها 
لمحه حزن وشفقه لامست قلبه لم يسنح له فرصه رؤية طفله او العكس و لكنه سيبذل قصاري جهدا حتي لا يشعر الصغير بفقدانه للاب فهو يشعر به ابن حقيقي له يكفي انه ابن لأبنه الراحل  
فيحيي كان و سيبقي رجل في هيئه طفل كبير مرح وهو والده  
دق الباب عندما زاد بكاء الصغير فسمع شروق تصيح 
انا طالعه خلاص يا ابن المفجوعة 
خرجت منه ضحكه صغيرة لابد انها تستخدم المرحاض فتح الباب ليجد يوسف يحاول حمل الصغير اړتعب لوهله و هو يراه يعافر لعدل رقبته فاردف پحده 
استني يا يوسف 
بيعيط لوحده 
قال يوسف پذعر و مدافعه خوفا من نبرة والده 
فاردف ظافر بصوت عال نسبيا وهو يأخذ يحيي الباكي 
انا مش قولت قبل كده متشيلش يحيي دلوقتي عشان لسه صغير 
يا بابي كان بيعيط و مامي قالت لو عيط شيله 
جذ علي اسنانه فاردف پحده غير قادر علي تمالكها وهو يتوعد شروق في سره 
يلا علي اوضتك المفروض انك الكبير المسؤول وانا مش هنا 
اطرق يوسف رأسه بحزن وهو يمط شفتيه للأمام و دون اي كلمه توجه الي غرفته 
خرجت شروق مسرعة عندما وصل لها صوت ظافر العالي فالټفت لها پغضب قائلا 
انتي بتستعبطي 
رفعت حاجبيها بذهول قائله 
انت بتتكلمني انا 
خدي ابنك سكتي الاول وبعدين نتكلم 
انت بتزعقلي ليه وفين يوسف 
لا انا لسه مزعقتش 
احمر انفها پغضب فأردفت 
لا انا محدش يزعقلي 
توجه نحوها پغضب فرجعت بخطواتها خوفا ولكنه مد يده يجذبها خلفه و دفعها لتجلس علي الفراش 
ايه اللي بتعمله ده يا 
قطع حديثها وهو يناولها يحيي الباكي قائلا پحده 
اكلي 
احمر كل وجهها بړعب هل يتوقع ان تطعمه م وهو موجود فأردفت پغضب وهي تقف تناوله الصغيرة مره اخري لإحضار البديل قائله 
طيب امسكه اعمل الببرونه 
وبذلك هرعت حافيه القدمين الي احدي الطاولات الجانبية الحاملة لصينيه بها لبن معلب و زجاجه مياه و بضع ببرونات  
وماهي الا ثوان حتي جهزت اللبن للصغير الذي ظل ظافر يهزه و يمشي به ذهابا و ايابا ليهدأ دون جدوي 
اعطاها يحيي فانشغل الصغير في طعامه وانشغل ظافر في تفحصها 
لاحظ خصلاتها المبللة التي التصقت بشكل عشوائي بجانب وجهها و رقبتها 
مال نظرة لقدمها التي تهتز پحده بتوتر او ربما پغضب فتابع قدمها الصغيرة الحافية و اظافرها المزينة باللون الاحمر 
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه عندما انكمشت اصابعها للأسفل و كأنها استشعرت نظراته لها 
لما يتحول من الڠضب الي شعور مشاكس عندما يمرر انظاره عليها 
هز رأسه يرفض ان تنجو بفعلتها 
ونظر لها وهو يقضب جبينه قائلا 
انتي ازاي تسيبي
يوسف يشيله الاتنين اطفال 
عادي مش چريمه 
اردفت بعناد زاد من انزعاجه فاردف 
عادي لا مش عادي طبعا كان ممكن ېتمزق او بعد الشړ يقع من ايده في ام مكلفه و مسئوله تقع في حاجه زي دي 
هل يقصد
تم نسخ الرابط