رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
المحتويات
علي عينيه متمتا
هتفضلي تكسري فيا لامتي يا مالكه النفس و الروح
اما هي فقد استسلمت لدموعها والماء الحارق ينساب علي جسدها وتدعو في سرها نجاح خطتها وانتهاء ذلك العڈاب سريعا لتتمتم بحزن وقهر
كنت فاكره نفسي قويه بس واضح اني هنتهي ببعادك عني ابعد بقي و سيبني لعذابي لا طايله راحه ولا طايله بعاد
في شقه ظافر
استيقظت شروق لتجد نفسها وحيده في غرفتها علي رنين هاتفها اعتدلت لتجيب
الو
انتي لسه نايمه قومي انا زهقانه
عايزة ايه يا سلمي
وحشتيني
وحشتك انا كنت لسه معاكي يا مجنونه
قومي يا نكد ايه القرف ده علي الصبح انا غلطانه اني جبتلك نوتيلا وكنت هخمسها معاكي اول ما يزيد ينزل ظافر نزل مش كده
مش عارفه هشوفه واتصل بيكي بس هو غالبا مشي انتي عارفه بينزل علي طول مع مروان يدوبك يدي النصايح و الوصايا العشرة ليوسف و ينزل كأن يوسف ولي امري انا وفيري مش العكس يلا المهم ثانية وتكوني قدامي بالنوتيلا
خرجت ضحكه من سلمي جارتها في الشقة المقابلة وزوجه يزيد والذي يصادف كونه صديق ظافر المقرب بجانب مروان الصديق الثالث
والتي يصادف بقاء ظافر بها وقضاءه لليل حتي اشعار اخر تفرضه حياتهم او بمعني اخر مجيء ذلك الطفل بداخلها
ماشي هستني اتصالك
اغلقت شروق الهاتف و مطت ذراعيها تحاول اخراج الوخم من جسدها لتقرر الخروج و رؤيه الاولاد فالساعة تشير الي العاشرة
تأففت وهي تشعر پألم قدميها ما ان ارتدت خفها البيتي لتمط شفتيها بحنق وتقرر عدم ارتداءه و الانضمام للطفلين الرائعين بالخارج
لما لم تتذكره
و لم يكن هو اول تفكير طرأ عليها ما ان استيقظت كما يحدث في الشهور الثمان الماضية فقد كان هو اول واخر تفكير يجول بخاطرها حزنا علي فقدانه و فقدان فرصتها في الحياة وندبا علي تيتم طفلها
مرت دقائق طويله قبل ان ترتسم ابتسامه حزينة علي وجهها و رفعت عينيها الي الاطار الكبير المعلق ڼصب فراشها بصوره شاب بالغ الوسامة بعيون مشاكسه وابتسامه يملئها التفاؤل وعنفوان الشباب
ابتسامه لطالما اجبرتها علي الابتسام
فلاش_باااااك
يا الف اهلا و سهلا نورتونا والله
قالت والدة شروق بابتسامه واسعه وهي تشير للعريس المتقدم لابنتها و ابن عمه بالجلوس
بنورك والله يا طنط كلك ذوق اكيد شروق طلعه بشوشه لحضرتك
قال يحيي بعيون مرحه ذائعه وقلبه يتراقص بحماسه
قاطعهم صوت ظافر وهو يمسك يد يوسف الصغير
امسك ايد فريده اختك و اقعد هنا قدامي
وجهت والده شروق حديثها اليه لتردف بسلاسة
يوة سيبه ياابني يلعب الاولاد احباب الله ميهمكش حاجه
ابتسم لها ظافر بأدب دون ان يجيب
تنحنحت السيدة لتردف
انا هدخل انادي شروق
ما ان اعطتهم ظهرها حتي اتسعت ابتسامه يحيي ولكنها سرعان ما اختفت وهو يلاحظ جلوس شقيق شروق علي المقعد امامهم دون ان ينطق بحرف
سعل بخفه وهو ينظر بريبه الي ظافر الذي رفع له حاجبه يأمره خلاله بسخريه ان يهدأ قليلا
بابا عايز اعمل بيبي
تنهد ظافر قبل ان يلتفت ليوسف و يردف بخفه
طيب استني طنط تيجي الاول
هز يوسف رأسه بالنفي بحرج طفيف وبراءة لمست قلبه ليبتسم له قليلا قائلا لشقيق شروق العابس
الحمام منين لو سمحت
وصف له الطريق وكاد يدلف
ظافر الي المرحاض مع ابنه ولكنه اصر علي الدخول بمفرده
اقف انت هنا يا بابي
هقف جوا معاك
رفع ذقنه بكل عجرفة يمتلكها طفل قائلا
لا طبعا انا مش صغير
كاد يبتسم ظافر لولا حرج الموقف ليردف
دخلني معاك و هديك ضهري
عقد ساقيه وكأنه يتمالك نفسه بطريقه سحريه ليردف برفض وهو يمط حروفه
لوحدي
اتفضل يا استاذ يوسف لوحدك بس خد بالك احنا مش في بيتنا اوعي تعمل حاجه غلط
هز رأسه بالموافقة ودلف سريعا الي الداخل مغلقا الباب في وجه ابيه
فرك ظافر ذقنه يرغب بالضحك فهذا الصغير ذكره بنفسه مع والدته رحمها الله لا يزال يذكر بقوة رفضه للاستحمام بيدها منذ ان كان في السادسة من العمر
سمع همهمات
متابعة القراءة