رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
المحتويات
انها غير جديرة بدور الأمومة شعرت بدموعها تتجمع و زمت شفتيها پغضب دون رد
هزت رأسها متناسيه بلل شعرها اين خصلاتها لحمايتها من نظراته حين تحتاجها
جلس ظافر بجوارها
قائلا
متقاوحيش في الغلط انتي مش طفله ولازم تبقي قدوة ليهم
قالها وهو يمد يده ويسمح لنفسه بلملمه خصلاتها من علي وجهها
انا مش صغيرة
عارف انك مش صغيرة بس لازم تفكري بعقلك مش بمشاعرك
انت زعقت ليوسف
رفع حاجب علي تبديلها للحديث فاردف
لا
نظرت له بلوم واعين متسعه قائله
متكذبش
ستكون عينيها سبب في مۏته العاجل
انا مش بكذب
انا طالعه علي صوتك اللي قد كده
يعني زعقتله
الفصل الخامس عشر
ايوة
انت عارف انك كده هتخلي يكره يحيي
بغيظ
يكرهه ليه
عشان هيحس انك بتفضله عليه و طبيعي الطفل يحس بالغيرة يعني لازم تظهر للكبير انك بتحبه الصغير دلوقتي مش فاهم
عقد حاجبيه بتفكير وجهه نظر لم يفكر من تلك الزاوية
وقفت شروق بعد ان تأكدت من نوم صغيرها تضعه في الفراش الهزاز واردفت بصوت خاڤت وهي تجلس بجواره مره اخري
ظافر
اردفت بصوت مبحوح خاڤت وهي تبتعد عن تحاول ايقافه فالباب غير مغلق
الاولاد ممكن يدخلوا علينا
نظر لعينيها يحاول التحقق من صدقها
فأبعدت عينيها بخجل تنهد لا يرغب في الظن انها ترفض فابتعد قليلا وهو يمرر يده علي رأسه محاولا الهدوء
كانت اول من تحدث وهي تردف
هتجيبي ايه
هدوم و حاجات
اجي معاكي اشيلهالك
لا طبعا
لم يعقب علي توترها و سرعتها في الرد وهز رأسه بالموافقة فأردفت بخفوت
هنزل قبل يحيي ما يصحي ولو صحي رنلي انا معايا تلفوني
ماشي
خرجت سريعا فعقد حاجبيه بتفكير هل ارعبها بمشاعره تري هل ټندم فادعت هذه الحجه للهرب من امامه ام
لقد تجاهل الامر ليمنح كلاهما فرصه للعيش و لم يتطرقا اليه مره واحده ولكن هروبها المتواصل يفقده عقله ويجعله يراجع قراره بالمضي قدما معها خاصة بعد موقف مروان سامحه الله
لن يطالبها بان تنسي حبها الاول و ابن طفلها لأنه ببساطه لن يستطيع نسيانه هو الاخر فيحيي سيبقي جزء اساسي في علاقتهم حتي النهاية يرفض الفراط به
الو يا مروان اخيرا افتكرتنا
اصمت يستمع لتتسع عيناه بذهول قائلا
بطاقتي ليه نعم و اجيبه منين ده في ايه بيحصل بالظبط طيب اديني ساعه و هكون عندك
اغلق الهاتف و عقله يدور بتعجب لما يريد مروان مأذون و بطاقته في هذا الوقت
كان يبحث عن رقم شروق لأخبارها بالنزول سريعا عندما دق جرس الباب
حمد الله وذهب ليفتح لها الباب رمش بحنق و زفر وهو يري ابتسامه زوجته السابقة المنمقة
انتي مابتزهقيش
دفعته وهي تدلف بجواره تاركه الباب علي وسعه
عمري ما ازهق منك
عايزة ايه يا مني
عايزاك
وانا مش عايزك
قالها پحده دون مشاعر
كفايه عناد بقي يا بيبي لو مكنتش اشتقتلي انا مكنتش روحت اتجوزت عليا
دوت ضحكته الجافه المكان ليردف
اولا انا متجوزتش عليكي لانك مش مراتي اصلا ثانيا واضح مرض الانا لسه عالي عندك لاني اكيد
متجوزتش عشان وحشتيني
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المغنجة وهي تجلس واضعه ساق علي الأخرى قائله
لا ما انا عرفت ان دي مرات يحيي الله يرحمه طول عمرك شهم يا بيبي
ضيق عينيه پغضب ليردف
قصدك مراتي انا
وقفت بغيظ قائلا
ايه عايز تفهمني انك بتحبها و بتغير عليها انت بتحبني انا وبس انا اللي علمتك معني الحب
لا مش بحبها
ابتسمت بانتصار وهي تقترب منه
انا بعشقها ولما عرفتها بس اتأكد ان محبتكيش ولا ثانيه لان واحده زيك مينفعش تتحب
لا مش بتحبها انت بتحاول تغيظني عايزني اغير مش كده
ابعدها ظافر پحده و استدار بعيدا مستعدا لطردها فوجد شروق بملامحها الغامضه تقف عند الباب و
عقدت شروق ملامحها وهي تضع حقيبة كانت بيدها بجوار الباب و ربتت علي رأس يوسف قائله
ادخل اودتك يا يويو و انا هجيلك متخفش
اتخذت مني خطوه للأمام باستنكار قائلاه پغضب
انتي مالك و مال ابني سيبيه تعالي يا يوسف ل مامي
تمسك يوسف ساق شروق خوفا منها فكل ما يبقي في ذاكرته هو صړاخها عليه و جفاءها زاد ذلك التردد من ڠضب شروق فأردفت پحده
متعليش صوتك قدامه ادخل يا يوسف متخافش
اشارت مني پغضب للصغير صاړخه
بقولك تعالي انا امك ولازم تسمع
متابعة القراءة