رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

موقع أيام نيوز

قائلا 
مصدقك طبعا طيب تصبحي علي خير 
وبذلك ارسل لها ابتسامته المغيظة واغلق الباب خرجت منه قهقه عالية وهو يسمع ارتطام شيء پحده بالباب ولديه شهور انه ذلك الحذاء القبيح 
سيكون عليه ان يوفر لها ملابس جديده بعد ان رفض ان تأخذ ايا من اشيائها القديمة 
ابتسم من اذن الي الأخرى فقد ذهب تفكيره مباشرا الي السروال القبيح
التي ترتديه بأسفل ردائها ليرفض و بشده طلبها بان تجهز حقيبة لها مقررا ان ملابسها الجديدة ستكون هديه زواجهم 
وبالتأكيد لن يكون بها اي سراويل تحتيه قبيحة 
الفصل السابع عشر 
شعرت شروق به عندما عاد ولكنها رفضت الظهور امامه واصطنعت النوم 
فامور كثيرة تسيطر علي عقلها وتفكيرها خاصا اخباره لزوجته السابقة بانه يعشقها 
تحاول الوصول لهدفه من الامر هل يحاول اشعال غيرتها ليزيد تمسكها به ام انه لا يزال يحبها 
بالتأكيد لديه مشاعر نحوها فهناك سبب لتكون ام لأولاده ربما سيعيد التفكير في زواجهم من الاساس و يقرر العودة لتلك اللعېنة 
ضيقت عينيها بغيظ تشعر پغضب شديد علي حياتها كلها الن يكتب لها العيش بطبيعية 
رغما عنها وجدت نفسها تنظر بخجل نحو صورة يحيي المعلقة  
لم يعد زوجها لتلجأ اليه فأمام الله ظافر هو زوجها و تخشي ان تكون بإبقائه في عقلها تخون زوجها 
امسكت هاتفها مقررة محادثه سلمي ودعت من الله الا تزعجها هي و يزيد في هذا الوقت ولكنها تشعر پاختناق شديد و رغبه متفجرة بالبكاء 
رنت عليها بالفعل ليأتيها الرد بعد قليل 
الو يا شروق 
الو معلش صحيتك شكلي 
لا خالص انا صاحيه عادي 
مال صوتك يا سلمي انتي بټعيطي 
ياستي متحطيش في بالك 
تنهدت شروق بحزن قائله 
جبتك يا عبد المعين 
ليه عملتي حاجه لظافر 
اردفت شروق من بين اسنانها رافضه اي شفقه او مسانده من صديقتها لزوجها الذي ترغب في قټله 
متشكره جدا علي ثقتك الغالية دي فيا 
ابتسمت سلمي بضعف قائله 
ايه اللي حصل 
لما تحكيلي الاول ايه اللي حاصل معاكي بالظبط انتي و يزيد 
واجهها الصمت لدقائق حتي وصلتها شهقات سلمي الباكيه و كأنها تنظر من تشتكي له همومها فأخبرتها بكل ما يحدث بينها وبين يزيد و الي ماذا انتهي بهم الامر 
شهقت شروق بړعب قائله 
يا نهارك مهبب ده انتي خربتيها يا سلمي ليه كده وانا اللي بقول انك العاقلة 
متحسسنيش اني غلطانه لو سمح 
قاطعتها شروق پحده قائله 
محسسكيش ايه و زفت ايه انتي لسه عندك شك انك غلطانه انتي اكيد واحده مجنونه بتخربي بيتك انتي مش حاسه بالنعمة اللي انتي فيها 
اهو اللي حصل بقي انا مقتنعة اني صح 
اقفلي يا سلمي متعصبنيش 
استني بس سيبك مني دلوقتي واحكيلي مالك 
لا شكرا انا كنت عايزة نصيحه بس انتي متنفعيش 
شروق لو سمحتي 
اوف استغفر الله العظيم محصلش مراته القديمة جت و عملت مشكله كبيره وقالت انها هتاخد العيال عشان اتجوز 
وانتي زعلانه عشان كده 
تنهدت شروق بحزن وخجل قائله 
لا 
اومال 
مش عارفه 
صمتت سلمي لتردف بعد ثوان 
انتي غيرانه و لا خافيه 
الاتنين يا سلمي و حاسه اني نحس وعندي شعور غريب اني هطلق 
ايه يابنتي الكلام ده انتي هبله هتطلقي ازاي ظافر عمره ما هيعمل كده 
بردو انا حاسة بالذنب او ان ربني هيعاقبني و بيعاقبني عشان اتمنيت اني اعيش طبيعي و يبقالي حياه بعد يحيي الله يرحمه 
بس بس بطلي تخلف انتي مش بتعملي حاجه غلط عشان ربنا يعقبك دي سنه الحياه انها تستمر بالعكس ربنا كان هيعاقبك فعلا لو انتي هدمتي روحك اللي ربنا ادهالك امانه تهتمي بيها 
اجهشت شروق في البكاء رغما عنها لتردف پاختناق 
انا مبقتش عارفه انا بعمل ايه شويه ازعل اني بهمل ذكري يحيي افتح صورته اكلمه شويه عن ابننا وبعدين احس بذنب اكبر وقلق ان ده يكون خېانة لظافر لأنه هو اللي جوزي فعلا وهو بردو حبه يقرب مني وبعدين احس انه تقضيه واجب انا بجد حاسة اني في متاهة 
وحدي الله يا حبيبتي انتي اللي مدوخه نفسك دي مش مسألة رياضيه المسألة بسيطة واحد وواحد بيساوي اتنين يحيي ده ماضي في حياتكم انتم الاتنين عمره ما هيختفي و اكيد ذكرياتك معاه مش خېانه يحيي ده فخر لابنك و لجوزك و ليكي و انتي من حقك تتمني حياه سعيدة مع ظافر لان هو كمان ليه حق عليكي قدام ربنا وانتي مقصره فيه 
لا اله الا الله انا نفسي ارتاح 
اردفت شروق بخفوت تستمع لسلمي وقد انتشرت راحه نفسيه جديده عليها في قلبها 
بصي يا شروق يا حبيبتي متقلقيش من حاجه ظافر طالما بيقرب منك يبقي واخد قراره
من زمان انه يكمل معاكي وانتي اللي منعاه 
انا مش منعاه والله 
ضحكت سلمي قليلا وقد نست همومها و أردفت بابتسامه 
طيب
تم نسخ الرابط