رواية عڈاب الحب بقلم شيماء أشرف

موقع أيام نيوز


انتى لسة صغيرة
اشارت بيدها لتقول صغيرة مين يا عم انت اللى صغير يا ابنى الصياعة فينا بس ربنا هدينا
مالك طاب ربنا يهديكى اخرجى بقى عاوزة اجهز عشان الحق الطيارة
خرجت من غرفتة واغلقت الباب بينما دخل هو الى حمام الملحق بغرفتة ليأخذ شاور ويستعد للذهاب
كانت ترتدى ثيابها تستعد للذهاب الية لتبدأ بتنفيذ الجزء الثاني من خطتها كانت واقفة امام المرآة تهندم من نفسها دخلت زينب غرفتها لتجدها تستعد للذهاب

زينب متسائلة على فين يا حياة
حياة رايحة شغلى
زينب باستغراب شغلك ازاى انتى مش سبتى
الټفت لها لتقول شغل جديد فى شركة جديدة
زينب بسرعة دى انتى سايبة شغل عند مالك بقالك يومين
كان ستجيبها ولكن اصدر تليفونها صوت رنين امسكت هاتفها لتجد المتصل شهد
ضغطت على زر الايجاب لتقول ايوة يا شهد
شهد حياة مالك هيسافر
كأن دلو ماء مثلج سكب فوقها لتحدق امامها وتهتف پصدمة بتقولى اية هيسااافر هيسافر فين وامتى
شهد هيسافر امريكا كمان شوية انا قلت اقولك يمكن تلحقى تشوفى قبل ما يسافر
انهت حياة المكالمة وبدأت الدموع تتجمع بعينيها
سألتها زينب بقلق مالك يا حياة بتعيطى لية
حياة مالك هيسافر
زينب اكيد عندو شغل وبعدين دى مش اول مره يسافر هو بيسافر على طول
نظرت لتهتف بصوت باكى مالك هيسافر ويبعد بسببى بسبب اللى عملتة فى مقدرش يستحمل عشان كدة هيسافر عشان يهرب منى ومن ذاكريتنا مع بعض سافر عشان ينسانى
خضنتها اختها لتقول طاب اهدى وان شاءالله كل حاجة هتتصلح
ابتعدت عنها قليلا لتقول اللى اتكسر مبيتصلحش وانا كسرتة وجرحتة فقرر يرمينى يردلى اللى عملتة بس بطريقتة عاوز ينتقم منى بس بالبطىء واول حاجة عملها انو يحرمنى منو عشان اتكوى بڼارة
اخذت شنطتها من على السرير وعلقتها بكتفها
زينب بلاش تنزلى وانتى بالحالة دى
هتفت بحزن لزم اشوفة قبل ما يسافر يمكن تكون دى آخر مرة اشوفة فيها
فى بهو الفيلا كان يقف يودع عائلته وكانت والدتة تبكى بقوة وتوصية على نفسة كأنة ذاهب الى معركة ليحارب بحرب عڼيفة ولكنة هو حقا يحارب وبقوة بين عقلة وقلبة ومشاعرة والنتيجة مازالت مجهولة
حاوطت وجة بيدها لتقول پبكاء خلى بالك من نفسك يا حبيبي وتكلمنى كل يوم واتغطا كويس عشان انت بترفس الغطا وانت نايم وتقل هدومك عشان امريكا
برد اوى اليومين دول
ابتسم عفويا على كلام والدتة مازالت تحدثة وكأنه طفل صغير
تحدث من بين ضحكاتة حاضر يا ماما هعمل كل اللى انتى عاوزا
عز سيبى بقى يا مديحة الطيارة هتوصل امريكا وهو لسة هنا وانتى بتعيطى
شهد مازحة عندك حق يا بابا سيبى يا ماما عشان يلحق المزز اللى هناك
مالك يا بت لمى لسانك الطويل دة
شهد بكرة يوحشك وتيجى جرى عشانة
نظر حولة ليقول متسائلا امال جانا فين مش شيفاها
مديحة معرفش انا كمان مشفتهاش

النهاردة خالص
جاء صوتها يقول صباح الخير
نظر الجميع إليها لينتبهوا الى تلك شنطة التى تسحبها ورائها
هتف عز يسألها وهو يشير الى شنطتها على فين يا جانا وواخدة الشنطة دى ورايحة على فين
جانا مسافرة راجعة امريكا
هتفت عز باستغراب امريكا ومقلتيش لية انك مسافرة
جانا اصلها جات فجأة يا انكل دادى ومامى وحشونى اوى وبعدين عرفت ان مالك مسافر قلت نسافر سوا
شهد لنفسها دادى ومامى برضوة يا بنت الجزمة جايلك على الطبطاب عشان تلزيقلوا يا بت المؤذية
مديحة بإبتسامة الحمدلله يا مالك اهى جانا هتسافر معاك عشان متبقاش بعت عنينا كلنا
مالك باقتضاب فعلا يلا جانا عشان منتأخرش
لم يهتم بها لانها ذاهبة معة فوجودها كعدمة لا يعنية ولكنة عرف انها قاصدة الذهاب معة فلم يبدى اى اهتمام
ودعا الجميع وخرج ليجد عمر ينتظرة بالخارج ليوصلة الى المطار سلم مالك على عمر واخذ شنطتة ليضعها بشنطة السيارة
عمر لجانا بإبتسامة ازيك يا جانا
جانا الحمدلله
نظر الى حقيبتها ليقول انتى مسافرة انتى كمان ولا ايه
جانا ايوة راجعة امريكا
عمر بضيق لية كدة احنا زعلانكى فى حاجه
جانا لا بس دادى ومامى وحشونى اوى
مالك بحدة لو خلصتو كلام ممكن نمشى
امسك شنطة جانا ووضعها بشنطة السيارة وركب عمر خلف المقود ومالك بجانية وجانا بالخلف
عدل عمر المرآة الامامية ليرى صورة جانا امامة فهو كان معجب بحياة ولكنة عندما عرف بحب مالك لها ولكنة عندما رأى جانا منذ ان عمل معها لفترة وهو معجب بها اكثر ولكنة كان يرى نظرات الحب والاعجاب تجاة مالك فابتعد هو حتى لا يضع نفسة بوضع محرج معها كان ېختلس النظرات لها عبر المرآة طوال الطريق بينما كان يتحدث الى مالك ومعها
وصلا جميعهم الى المطار ليقوما بإجراءات السفر كفحص الشنط وتقديم البسبور وخلافة حيث قام بتوديع صديقة واوصاهة على العمل وامرة بإبلاغة بأخبار سيف
كان يجر تلك العربة الموضوعة بها شنطهم وفى طريقهم الى الطائرة ليستقلا بها
ولم ينتبة الى تلك الواقفة بعيدا عنة قليلا تنظر لة وتملى عينية منة والدموع ټغرق وجهها وهى تنظر لة كم تود الذهاب الية لتقوم بأحتضانة وتوقفة عن السفر ليظل معها ولكنها لا تستطيع
توقف فجأة عن اكمال
 

تم نسخ الرابط