رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء
المحتويات
و هو ينظر للقصر بطمع
في يوم هيبقى كل القصر دة بتاعي
قال هذة الجملة قبل ان يتجه لبوابة القصر الداخلية
دخل للقصر منفرد دون حراسه و إتجه لمكتب الشيطان
كان جالس على كرسي مكتبه و هو يريح رأسه للخلف و مغمض العينين فتح عينيه بهدوء عندما شعر بدخول الحارس الذي حياه و من ثم قال
السيد جلال برة طالب مقابلة حضرتك
رفع ناظريه له ببرود و قال
شكلك جاي تتكلم عن البضاعة
انت خالفت الأتفاق اللي بينا
اي اتفاق !
قالها الشيطان بطريقة مستفزة فرد جلال
اي اتفاق! انت هتستعبط
ظلت نظرته الباردة كما هي فأكمل جلال
هفكرك اتفاق انك متتعرضش ليا ولا لأي حاجة تخصني بذات شغلي
لغيت الأتفاق دة
مش بمزاجك تلغيه وقت ما انت عايز
بمزاجي لما اعرف ان البضاعة فيها سلاح
مش اول مرة يبقى فيها سلاح و انت عارف
نهض و دار حول المكتب حتى وقف امام جلال و قد تحولت نظراته للحدة و قال بهدوء مخيف
انت عارف ان اكرة ما عندي الخېانة او مخالفة الأتفاق و انت عملت كدة
بلع جلال ريقة بصعوبة و قال
امتى خالفت الأتفاق
بلاش تعيش دور العبيط انت عارف انا بتكلم على اية كويس و عارف كمان ان بعملتك ممكن اطير رقبتك و اخلص منك و من حركاتك القڈرة
و من ثم تركه و قال بهدوء
بس لا هستنى عليك شوية لغاية ما تجيب اخرك معايا
و من ثم الټفت و عاد لكرسي مكتبه و جلس و وضع قدم على الآخرى فنظر جلال له بغيظ و قال و هو يرفع سبابتة بتوعد
إبتسم بسخرية و قال
صبر نفسك بالكلمتين دول
الټفت جلال و غادر مكتب الشيطان و هو يستشيط غيظا و ڠضبا
كانت تنزل على سلالم القصر و خلفها الخادمة توقفت پصدمة عندما رأت جلال يسير في ممر الطابق هزت رأسها غير مصدقة و من ثم إرتسمت إبتسامه على وجهها كادت ان تصل لأذنها و هي تنزل السلالم ببطئ بينما كان هو يسير فتوقف فجأة امام السلم عندما شم رائحتها الذي يعرفها جيدا فألتفت فوجدها شعرت هي بدقات قلبها التي اصبحت تنبض بقوة لإشتياقها له نظرت له بلهفة و سعادة ولكنه قابل نظراتها تلك بجفاء نظراته لها ألمتها مرت ثواني و من ثم الټفت و غادر
طرق الباب احد الشباب العاملين لديه دخل بعد سماع الأذن
شكلك جبتلي المعلومات اللي عايزها
قالها الشيطان بإبتسامة جانبية فور دخول الشاب فإبتسم الشاب و هو يتقدم و يقول
اومأ برأسه و قال بقسۏة
نزلوه الميدان و جمعوا الناس إعداموا النهارضة إعدام الخينة
اومأ الشاب برأسها و من ثم استأذن و غادر ليفعل ما امرة به سيده
بينما هو اعاد رأسه للخلف بعد ان التقط سيجارته الفاخرة و اشعلها بتلذذ و هو ينظر للهاوية من بين دخانها و قال بتوعد شيطاني
مهما هربتوا و روحتوا فين هلاقيكم و هقتلكم واحد واحد
بعد ان انهى جملته نفث دخان سيجارته بتلذذ اكثر
جالسه على حافه السرير واضعه كفيها على وجهها و هي تبكي تشعر پألم كبير يعتصر قلبها طرقت زهرة الباب قبل ان تدلف للجناح تقدمت و جلست بجانبها و ربتت على ظهر ريحانة بحنان و هي صامته فهي تعلم لما تبكي و تشعر بالشفقة عليها
بعد مرور وقت ليس بكثير تنهدت زهرة وهي تقول
بټعيطي لية متعيطيش
رفعت رحيانة رأسها و قال من بين شهقات بكاءها
لية بيعاملني كدة ! هو انا بقيت و لا حاجة بالنسبه لية عشان يعاملني بقسوته دي و لو حتى نظرة
ليه عذر متنسيش انك في قصر الشيطان و لو حد شاف اي رد فعل ليه و ليكي غيراللي حصل كان انتي هتبقي محور شك
نظرت لها ريحانة و قد توقفت دموعها عن التساقط و قالت ببلاهه
بجد ! صح
و من ثم إبتسمت بإرتياح فقالت زهرة
طيب يلا قومي و اغسلي وشك قبل ما سيدنا الشيطان يرجع الجناح
نظرت بإستغراب و قالت بتساؤل
مش المفروض هو في الشغل
لا
اومأت برأسها بسخط و من ثم نهضت و إتجهت للحمام و دخلته
يقف الناس في الميدان يتهامسون حول المنصه عن ذلك الشاب الذي يقف على المنصه و الذي يبدو عليه انه تلقى الكثير من اللكمات و الضربات حتى ڼزف انفه و تورم وجهه و يمسكه رجلين ضخمين البنية من ذراعيه
كانت ريحانة تقف بعيدا عن ذلك العدد الكبيرمن الناس كانت بجانب زهرة التي امرها سيدها بأن تذهب للميدان و تأخذ ريحانة فهذا الحدث مهم و سيدهم الشيطان يلزم اهل القرية جميعا على الحضور
وصل سيارته فنزل السائق سريعا و جار حول السيارة حتى يفتح الباب لسيده فخرج من السيارة الأخير و هو يرتدي نظاراته الشمسيه الفاخرة تلك التي تخفي قسۏة و ڠضب نظراته عن الجميع سار من بين الناس بعد ان فتح حارسه الطريق له و ها قد وصل للمنصه و صعدها و وقف امام الشاب الذي سيلقى مصيره الآن
قال الشيطان بصوت عالي يمتلأ بالسخرية
فاكر نفسك هتهرب مني ! اهو لاقيتك و ھقتلك
صمت لثواني قبل ان يكمل ببرود
تعرف انت غلطتك اية
رفع الشاب رأسه بصعوبه و ألم و من ثم نظر له فأجاب وهو يخلع نظراته الفاخرة حيث ظهرت قسۏة نظراته
غلطتك انك انت ابن الجندي
ابويا كان اكتر واحد صادق و أمين معاك بس انت و اشكالك بتنكروا الناس اللي زيوا ل
قاطعه بقهقهته العالية التي تمتلأ بالإستمتاع و من ثم قال وهو يجز على اسنانه
بنكر الاشكال اللي زي ابوك و زيك عشان كدة هتلحقوا تبقى تسلملي عليه بقى
قال الأخيرة بسخرية قبل ان يشير لرجال خلفه فيتقدمون و هم حاملين زجاجات جاز و من ثم يسكبوها على الشاب حتى تملأه و من ثم اخرج هو قداحته و ضغط على زنادها فأخرجت الڼار
إرتسمت على وجهة إبتسامه شيطانيه و هو يلقى القداحه على الشاب فأشعلته اخذت الناس تصرخ و تبكي و تسب مع صرخات الشاب المخيفه
أرتدى نظارته مرة آخرى و من ثم الټفت و عاد لسيارته بهدوء بينما هي واقفه من بعيد مصډومة غير مصدقة ما حدث
التفتت لزهرة و قالت و عينيها ممتلأه بالدموع و يديها ترتجف قليلا
نهايتي هتبقى كدة
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الخامس
دخل القصر و سار بممره وهو يشعر براحه كبيرة إتجه للسلالم بهدوء و صعدهم حتى
متابعة القراءة