رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء

موقع أيام نيوز


الشيطان لن يعود إلا بالحب لأنه سيغيره يعتقد ان هذا هو الحل الوحيد فهل سينجح! او هل ستنجح هي بهذا ليس متأكد 
تنهد و هو يفتح عينيه و يجول بها حوله بتفكير فقال محدثا نفسه
بس صعب ريحانة تتعامل معاه بالطريقة الصح مادام متعرفش ماضيه و اللي مر بيه كدة هتفشل
صمت و هو يفكر بفعل شيء سيسهل كل شيء ولكنه متردد 

اليوم التالي
داعبت اشعة الشمس وجهها ففتحت عينيها بإنزعاج و اعتدلت إلى وضع الجلوس و هي تمرر نظراتها حولها مدت ذراعها في الهواء لتطرد ذلك الخمول الذي يستوحيها و من ثم ابعدت الغطاء من على جسدها و نهضت و هي تحدث نفسها بضجر بعد ان ادركت انه غادر الجناح
زي كل يوم بصحى و مش بلاقيه
تأففت و إتجهت للحمام و دخلته
في مكتب الشيطان
عشاني المرة دي خرجه
قالها عز الدين برجاء للشيطان الذي رد عليه بقسۏة
و لا عشانك ولا عشان غيرك الكل عندي متساويين ايمن غلط و بيتعاقب
اتى عز الدين ان يقول شيء و لكن الشيطان سبقه بقوله الحازم
الكلام في الموضوع دة منتهي
تنهد عز الدين بآسى و قال
ماشي
ساد الصمت لدقائق قبل ان يقول عز الدين
جلال هيرجع النهاردة
عارف
هتعمل معاه اية
نظر له الشيطان و قال بهدوء
و لا حاجة
طيب هتروح النهاردة تلعب قمار 
اومأ برأسه و قال
اكيد اص اللعب مش هيكمل بدوني
هتكسب زي العادة
إبتسم الشيطان إبتسامة جانبية واثقة و اومأ برأسه فنهض عز الدين و قال
انا همشي دلوقتي
اومأ الشيطان برأسه فألتفت عز الدين حيث لاواه ظهره و إتجة للباب فأوقفه الشيطان بقوله
عارف انك زعلان لأني منفذتلكش طلبك
الټفت عز الدين و قال بهدوء
لا مش زعلان لأنك انت صح انا غلطت لأني جيت و طلبت منك طلب سخيف زي دة
طلبك مش سخيف لأنك اب بتحب ابنك فمش عايزه يتأذي حتى لو انت عارف انه وحش
إبتسم عز الدين بسماحة و قال
شكرا لأنك متفهم سلام
و من ثم الټفت و غادر فظل الشيطان جالسا في مقعده لدقائق معدودة قبل ان ينهض و يغادر هو ايضا
اغلق جلال الحقيبة و من ثم حملها فشعر ببعض من الألم و لكنه تجاهل الأمر إتجه لخارج الجناح فأقترب احدى العمال و قال
حضرتك محتاج مساعدة
شيل الشنظة
اومأ العامل برأسه و حمل حقيبة جلال و سار خلف الأخير 
صعد جلال سيارة الأجرة بعد ان تأكد من وضع العامل لحقيبته في السيارة بدأت السيارة في الحركة في إتجاه القرية قرية الشيطان
سارت ريحانة في الممر حتى توقفت امام غرفة الطعام و هي تمرر نظراتها في الغرفة فقد كانت خالية تماما تقدمت منها الخادمة و قالت
اتفضلي
نظرت لها ريحانة و سألتها
فين الشيطان
سيدنا مش هيفطر
هزت ريحانة رأسها و من ثم قالت
فين زهرة
زهرة والدها تعب فراحت تزوره
هترجع امتى
هي راحت إمبارح فإحتمال تيجي النهاردة
اومأت ريحانة برأسها و التفتت فأسرعت الخادمة و قالت
مش هتفطري
لا
متتصرفيش تاني من دماغك يا زهرة تبقي تيجي ليا او لأبوكي و تستشرينا
قالتها والده زهرة بلطف لأبنتها فأومأت زهرة برأسها و قالت
عنيا
و من ثم نظرت لوالدها الذي كان يلويها ظهره فقالت بصوت مرتفع قصدا
انا ماشيه
لم يهتم فأعادت قولها فنظر لها من فوق كتفه و هو مازال يلويها ظهره فتنهدت بآسى و هي تقول لوالدتها
تبقي تحننيه عليا
ماشي يا بنتي يلى امشي عشان متتأخريش
اومأت زهرة برأسها و اقتربت من والدتها و احضتنتها و هي تقبلها و من ثم غادرت 
بعد مرور بعض الوقت
خرجت زهرة من غرفتها بعد ان اراحت جسدها قليلا إتجهت للمبطخ و دخلته و هي تحيهم
صباح الخير
نظر لها بقيه الخدم و حيوها و من ثم قالت احدهم
باباكي عامل اية دلوقتي يا زهرة
حالته احسن دلوقتي
حمدالله على سلامته
الله يسلمك
تقدمت زهرة للداخل و قالت
محتاجين اية عشان اعمله
ارتاحيلك النهاردة يا زهرة
قالتها رئيسة الخدم فأتت زهرة ان ترد ولكن سبقتها احدى الخادمات بقولها
صحيح الانسه ريحانة سألت عليكي
التفتت لها زهرة و قالت
طيب هطلعلها
و من ثم نظرت لرئيسة الخدم و قالت
عن اذنكم هروح للأنسه ريحانة
اومأت رئيسة الخدم برأسها فإتجهت لخارج المطبخ و هي تنوي الذهاب لجناح الشيطان حيث ستكون ريحانة هناك 
كانت ريحانة جالسة على الأريكة و هي تتأفف بضجر فهي تشعر بالملل نهضت من على الأريكة بحدة و هي تحدث نفسها بصوت مسموع غاضب
هو انا هفضل قاعدة كدة وشي في وش الحيط كتير! زهرة مش موجوده و الشيطان في شغله يعني حتى مش هعرف انفذ اللي قالي عليه جدو
بعثرت شعرها بضيق و هي تكمل
يوووه اعمل اية هطق
صمتت بعد قولها الأخير في حين كانت تنظر للشرفة و فجأة إرتسمت إبتسامة صغيرة على شفتيها و هي تحدث نفسها بخفوت
الحصان ايوة عايزه اركب حصان الشيطان
اعدلت خصلات شعرها و إتجهت للباب و فتحته فوجدت زهرة تقف امامها حيث كانت على وشك ان تطرق على الباب فقالت ريحانة بإشتياق
زهرة
و من ثم تقدمت منها و احضنتها فجأة مما سبب الدهشة لزهرة ابتعدت ريحانة عن زهرة و قالت
ادخلي
دخلت زهرة و جلست على الأريكة بجانب ريحانة التي قالت فور جلوسها
ها باباكي عامل اية
حالته احسن من إمبارح
كويس يلا عقبال ما يخف
يارب
ساد الصمت لبرهة قبل ان تقطعة ريحانة بقولها
بس انا زعلانه منك
لية
مقولتليش انك رايحة
اسفة بس الموضوع جه فجأة سامحيني
اومأت ريحانة برأسها بتفهم و قالت
مش ملاحظة حاجة !
نظرت لها زهرة بإستغراب و قالت
لا
رفعت ريحانة ذراعها الملتفة بالضمادات فشهقت زهرة بخفة و قالت
اية دة اتكسرتي
ضحكت ريحانة على رد فعل زهرة وقالت
إتكسرت اية بس دة انا اضربت بس
اضرتبي! مين اللي ضړبك
الشيطان
قالتها ريحانة بحزن فقالت زهرة
و لية ضړبك
استفزيته و عصبته و قلتله اني مش بخاف منه و من الكلمة دي اټجنن
نظرت لها زهرة بشفقة و قالت
ضربه غبي صح!
اكيد هو دة سؤال!
ضحكت زهرة بخفة و من ثم ساد الصمت الذي قطعتة ريحانة مرة آخرى بقولها
انا زهقت من القعدة هنا
حقك الصراحة
و من ثم صمتت لبرهة قبل ان تقول بعد ان تذكرت شيء
النهاردة بليل في لعب قمار في الساحة هتيجي
بجد!
ايوة و السيد جلال هيلعب و الشيطان
جلال! هو رجع
على وشك وصول للقرية
ظهر الإضطراب في عيني ريحانة فقالت زهرة
مالك مش عايزاه يرجع
لا مش عايزه عشان خاېفه
خاېفة !
و متوترة من مقابلته
مش فهماكي
تنهدت ريحانة و قالت پضياع
يعني لما بفكر في رجوع جلال و اشوفه المفروض يبقى رد فعلي ازاي! ارجع زي الأول و كأن ولا حاجة حصلت صعب عليا اعمل كدة و لا اواجهه باللي عرفته عنه مفيش عندي غير الخيارين دول
صمتت زهرة لتفكر و من ثم قالت
عندي سؤال سواء انتي
 

تم نسخ الرابط