رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء
المحتويات
حدثها ولكنها لا تتذكر ما قاله ابدا و هذا يغضبها و يحزنها ايضا
ادخل
قالتها بعد ان سمعت صوت طرقات احدهم على الباب و كانت زهرة تلفت زهرة لداخل الجناح و هي تقول
خلصتي الشربةو الفراخ اللي في الصينية
اه
قالتها ريحانة و هي مازال مغمضة العينين فتقدمت زهرة و حملت الصينية و قالت
طيب محتاجه حاجة مني
لا
طيب لو حسيتي بأي تعب اخرجي للحارس وهو هيساعدك و هيطلبلك الحكيم و انا هبقى عندك
اخدتي الدوة
اة
ماشي تصبحي على خير
و انتي من اهله
و بعدها غادرت زهرة فأراحت ريحانة جسدها على السرير و رفعت الغطاء للأعلى حيث يغطي جسدها بأكمله و وجهها ايضا و من ثم اصبحت تبكي دون سبب !
اليوم التالي
فتحت عينيها بتعب و من ثم نظرت حولها و هي تشعر پألم في معدتها فأدارت جسدها و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تشعر بأن الألم يتزايد فخطت خطواتها ببطئ و تعب شديد بإتجاه الحمام و قبل ان تدخله وقعت على الأرض فاقده الوعي
تعالى معايا بسرعة
شيلها
قالتها للحارس فتقدم و حملها و وضعها على السرير في حين إتجهت زهرة و اخذت كوب الماء و عادت لريحانة و جلست على السرير بجانبها و بدأت في رش الماء على وجهها فبدأت ريحانة تفيق فتمتمت زهرة براحة
بدأت ريحانة بفتح عينيها و من ثم رفعت كفها و وضعته على رأسها و اصبحت تدلكها پألم و هي تنظر ل زهرة فنهضت زهرة و قالت و هي تتجه لتحمل الصينية و تعود بها لريحانة
يلا كلي عشان تاخدي الدوة
مش قادرة بطني ۏجعاني
قالتها ريحانة پألم وهي تعتدل لوضع الجلوس فقالت زهرة و هي تعطيها الشطيرة
ما هو الدوة هيخففلك ۏجع بطنك كلي عشان تاخديه
هدخل استحمه
اومأت زهرة برأسها و نهضت و غادرت في حين اتجهت ريحانة للخزانة و اخذت ملابسها و عادت و إتجهت للحمام
يقف امام المرآة يظبط ياقة بدلته السوداءو من ثم الټفت و التقط جاكيت البدلة و ارتداه و بدأ في ترتيب خصلات شعره بأنامله في حين كان يحدث نفسه بصوت مسموع
قال الأخيرة و على وجهه إبتسامة جانبية واثقة
جالسة في حوض الأستحمام و المياة تدفق على جسدها كانت تنظر امامها بهدوء تام و كان يبدو عليها انها في عالم آخر و بالفعل هي كانت كذلك فهي قد تذكرت ما قاله لها والدها في ذلك الحلم و ما قاله قد سبب لها حيرة كبيرة و جعلها تتخبط و تضيع !
وضعت رأسها تحت المياة المتدفقه لعلها تساعده في فهم ما قاله
خرجت من حوض الإستحمام و هي تضع منشفة حول جسدها و بدأت في ارتداء ملابسها خرجت و جلست امام المرآة و بدأت في تمشيط شعرها المبلل و بعد ان انتهت ظلت تنظر لوجهها لملامحها إن ملامحها باهته و لونها شاحب و يكسوها التعب و الحزن! تنهدت بعمق قبل ان تنهض و تتجه للسرير و تريح جسدها عليه و تنام لإهي تشعر بالخمول الشديد !
هعوضك على كل الرجالة اللي ماتوا و كل الخسائر
قالها جلال وهو يحاول ان يهدأ الطرف الآخر
بس المبلغ دة كبير مش معايا
صمت جلال لبرهه قبل ان يوافق
ماشي مليون و نص هيبقوا عندك
و بعد ان انهى المكالمة القى هاتفه پغضب و هو يقول بغيظ
كل دة منك يا شيطان كل دة بيحصل بسببك حسابنا بيكتر و كل ما بيكتر يبقى مۏت اسرع صدقني
و من ثم نهض و غادر
مساءا
نهض الشيطان وعلى وجهه إبتسامة خبيثه و مد يده في حين نهض الآخر و صافح الشيطان بحرارة و هو يقول
اتفقنا على كل حاجة و انا دلوقتي معاك
اومأ الشيطان برأسه و من ثم الټفت و حطى خطواته للخارج في حين إرتسمت على وجهه إبتسامة شيطانية اظهرت انيابه فتح السائق باب السيارة فصعد و غادر
امسك بهاتفه فوجد خمسة عشر اتصال من عايدة هي تتصل به من الأمس و هو متجاهلا اياها وضع الهاتف بجانبه و نظر من خلف زجاج النافذة للطريق و ما لبث عاد و التقط الهاتف عندما تعالى صوت رنينه و كانت عايدة فضغط على زر الإجابة و انتظر سماع صوتها
حبيبي عامل اية
قالتها عايدة بدلع فرد بهدوء غاضب
عايزه اية
براحة عليا عشان انا حساساه
و من ثم قهقهت بدلع و اكملت بجدية
متصله بيك عشان حاجة مهمة حصلت في القصر
اية اللي حصل
قالها بجمود فقالت
عشيقتك
و صمتت لتثير غيظه و هو يعلم ذلك فلم يتحدث فأكملت بعد صمت دام لدقائق
اټسممت
ساد الصمت منه فقالت
الوو
وجدت الخط اغلق فنظرت للشاشة بغيظ و ڠضب
هنرجع القرية
قالها الشيطان للسائق فنظر له بإستغراب فأعاد قوله بحدة
هنرجع القرية دلوقتي مش سامع!
أومأ السائق برأسه ببعض من الخۏف و سار بطريق العوده للقرية
كانت زهرة جالسة بجانب ريحانة التي كانت تتألم و تبكي من شدة الألم
اشربي دة طيب
مش عايزة مش هيفدني
قالتها ريحانة من بين شهقاتها فنظرت لها زهرة بشفقة فهي لا تعلم كيف ستساعدها فقالت
طيب اية اللي واجعك
كل حاجة كل حته في جسمي ۏجعاني
مسحت زهرة على شعر ريحانة و قالت
طيب انتي خدي الدوة غير المرة اللي اتديهالك
خدت تلاته
شهقت زهرة بعد ما قالته ريحانة و قالت
حرام عليكي غلط على جسمك
مسحت ريحانة دموعها التي ڠرقت وجهها بيدها المرتجفه و قالت
كنت موجوعه اوي
استني بقى اتصل بالحكيم و اشوف هيقولي اية
قالتها زهرة و هي تنهض و تغادر الجناح في حين ضمت ريحانة قدميها لصدرها و هي مازالت مستلقيه على السرير و دموعها لا تتوقف
مع بداية اشراق الشمس وصل الشيطان لقريته خاصا قصره
وضع يده على قبضة الباب و برمها و تلف للجناح و اغلق الباب ببطئ و من ثم الټفت و نظر لها من بعيد اقترب ببطئ و هو يخلع جاكيت بدلته و وضعه على الأريكة توقف امام السرير و هو ينظر
متابعة القراءة