رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء
المحتويات
مما ستقوله في حين نقلت ريحانة نظراتها لزهرة و قالت بقلق
و اية كملي
بلعت زهرة ريقها بصعوبة و هي تنظر حولها بتشتت في حين هتفت ريحانة بحدة بسبب شعورها بالقلق و الخۏف مما ستسمعه
بقولك كملي يا زهرة كملي
اخفضت زهرة رأسها و هي تكمل بخفوت و حرج
بعد ما عمل الدوا مفعوله و نمتي دخل اوضتك و صمتت لبرهه قبل ان تكمل بصعوبة نام معاكي و سرق برائتك
مستحيل مش مصدقه اللي بتقوليه كلامك مش منطقي يعني ازاي انا محستش بحاجة في وقتها ! و ازاي انا ملاحظتش دة في يوم جوازنا !
نظرت زهرة لريحانة بشفقة و من ثم قالت بأسف
عارفه ان اللي قلته صعب تصدقيه بس انا بقولك الحقيقة زي ما طلبتي مني
يعني جلال بجد عمل فيا كدة!
اومأت زهرة برأسها و من ثم ساد الصمت الذي قطعته زهرة بقولها
اكملك
هو لسه في كمان !
قالتها ريحانة بمرارة و آسى فقالت زهرة
لسه في حاجة اخيرة بعد جوازكم انتي اكيد فاكره حملك الأول لما حملتي بالبيبي لمدة شهر و بعدها ماټ
ظهر الحزن في عيني ريحانة و هي تومأ برأسها فأكملت زهرة
و في حاجة متعرفهاش انك مش الوحيدة اللي اتجوزها السيد جلال عرفي هو اتجوز كتير قبلك بس انتي الوحيدة اللي احتفظ بيكي للمدة الطويلة دي
تنهدت زهرة و هي تقول بأسف
انا اسفه اسفه عشان خبيت عليكي و معرفتكيش الحقيقة من الأول اسفه لأني سببتلك الصدمة دي اسفه لأني كنت طرف في اللي حصل و اسفه لأني خيبتلك املك بس انتي كدة كدة كنتي هتعرفي الحقيقة في يوم من الايام و الأحسن ليكي انك عرفتيها دلوقتي عشان تفوقي من الوهم اللي انتي كنتي عايشه فيه و تلحقي نفسك قبل ما تهربي مع السيد جلال لأنك لو هربتي معاه مكنتيس هتقدري تهربي منه ابدا عارفه ان اللي سمعتيه صعب عليكي جدا و ممكن يسببلك اڼهيار و اكتئاب بس صدقيني انتي هتنسي بسرعة و هتندمي لأنك حبيتي واحد زيه و
ازاي هنسى و انا مش مصدقه اللي سمعته صعب عليا اني اصدق اللي سمعته و اللي عرفته عن الشخص الوحيد اللي حبيته جلال كان بالنسبالي كل حاجة عمري ماكنت اتوقع انه يأذيني او يعمل فيا اي حاجة من اللي قلتيها عمري ما اتخيلت انه وحش للدرجة دي تصرفاته معايا و حنيته مكنتش سمحالي اني افكر ازعل منه لو عاملني وحش او زعلني دة انا حتى سامحته بعد ما اجبرني على اني اجي هنا و انفذله طلباته و ازاي اصدق ان نظراته اللي كانت بتبينلي حبه ليا كدب! قوليلي ازاي يا زهرة قوليلي
والله عارفه انه صعب عليكي و عارفه قد ايه انتي بتحبيه و بتثقي فيه و دة باين من طريقه كلامك عنه بس هو ميستحقش حبك ولا يستحق ثقتك و لا يستحقك انتي كمان هو خدعك من البداية و انتي عشان بتحبيه كنتي زي العاميه مش شايفه حقيقته
اطلقت ريحانة تنهيدة تمتلأ بكل الۏجع و الألم الموجود بداخلها و هي تطبق جفونها فتنهمر دموعها الحاړقة على وجنتيها فهي تعلم ان زهرة تقول الحقيقة و انها محقه في قولها الأخير ولكن بداخلها صوت يرفض تصديق ما قيل فأصبحت تشعر بالضياع و التخبط
في جناح الشيطان
فتح عينيه بتثاقل و نظر بجانبه فلم يجدها فأعتدل و نظر حوله و من ثم ناداها
ريحانة ريحانة
نهض ببطئ و إتجه للحمام و طرق الباب فلم يسمع اي استجابة من الداخل فوضع كفه على قبضه الباب و فتحه و نقل نظراته في ارجاء الحمام الذي كان خالي فألتفت و إتجه لباب الجناح و فتحه و هو ينوي ان يسأل الحارس عليها ولكنه لم يجده فألتفت مرة آخرى و عاد للسرير و جلس على حافته و من ثم مال قيليلا و سند مرفقيه على فخذية و هو ينظر امامه بجمود و عيون ضيقة في حين كان يفكر إلى اين ذهبت هل من الممكن ان تكون هربت! إبتسم بسخرية على اعتقاده و من ثم تلاشت ببطئ وهو يحدث نفسه
مستحيل تهرب مني من الشيطان مش بالبساطة دي هتخرج من قصري دة انا حتى مش هسمحلها تهرب
نهض بحدة و خرج من الجناح و هو يخفي قلقه امام نفسه !
خرجت زهرة من المطبخ و إتجهت لغرف الخدم بعد ان امرتها ريحانة بالمغادرة في حين كانت الأخيرة جالسه على الكرسي و هي تنظر امامها بتغيب فهي كانت في عالم الذكريات ذكرياتها مع جلال فكانت مع كل ذكرى تتذكرها يعتصر فيها قلبها من الألم فطبقت جفونها بقوة فسالت دموعها على وجنتيها ببطئ و من ثم فتحتهم و نهضت و سارت بخطوات غير منتظمة لإتجاة الباب في حين ظلت بعض الصور والمشاهد من ذكرياتها مع جلال تترائى امام عينيها كما لو كانت شريط سينمائي خرجت من المطبخ و سارت في الممر و فجأة توقفت و تسقطت على الأرض في وضع الجلوس و هي تبكي پقهر و ألم فوضعت كفيها على وجهها و هي تزداد في بكائها فما تشعر به من ألم يذبحها
وصل للطابق الرئيسي و توقفت لبرهه بعد ان سمع صوت في الأسفل فنظر من بين الدرابزين بترقب و من ثم نزل للطابق الأخير و الذي يوجد فيه مطبخ القصر و غرف الخدم توقف في نهاية السلم و نظر للممر المظلم نسبيا و من ثم تقدم بخطواته الثابتة لنحوه و هو ينظر بعيون ضيقة لذلك الظل المنعكس على الحائط
ريحانة
قالها الشيطان بلهفة ممزوجة بالقلق وهو يتقدم منها بخطوات سريعة بعد ان رأها بحالتها تلك و جثى على ركبتيه و هو ينظر لها بقلق و من ثم مد كفيه ليبعد كفيها من على وجهها فكانت عينيها حمراوتين من كثرة البكاء فمسح عينيها من الدموع بأنامله و من ثم مسح وجنتيها فرفعت نظراتها له
متابعة القراءة