رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء

موقع أيام نيوز


أنت مش عامل حدود بينا اصلا و لما جيت اساعدك جاي تتكلم عن الحدود ! محسسني اني قالت الأخيرة بسخرية 
و من ثم تنهدت بعمق و اكملت
انت واحد مريض و انا بشفق عليك اصلا
و تنهدت بعمق مرة آخرى و هي تقترب منه و بيدها الشاش الطبي و زجاجه المطهر و وقفت حلفه و قالت بهدوء
بس انا عندي انسانية و ضميري ميسمحليش اني اسيب حد محتاج مساعدة مني

و من ثم امسكت بيده اليسرى و اجلسته على حافة السرير و جلست مقابله له و نظرت له وقالت وهي تحدث نفسها ظنت انه لم يسمعها
مع اني مش شايفاك حد اصلا أنت شيطان
نقلت نظراتها ليديه و امسكت بها و بدأت في مداواتها و انشغلت فلم تلاحظ تلك النظرة التي ظهرت في مقلتيه نظرة إنكسار التي ظهرت بوضوح برغم محاولته لإخفائها بنظرته الباردة 
إنتهت من مداواه جرحه فرفعت نظراتها له و قالت بإقتضاب
خلصت
و من ثم التفتت و نهضت و لم تخطي خطوتين حتى شعرت بيديه التي تجذب ذراعها من الخلف و وضعها خلف ظهرها و جذبها له فأرتطم ظهرها بصدره فشعرت بأنفاسه الحارة و هو يهمس في اذنها بطريقة غريبة جعلتها تشعر بشعور غريب
شكرا
و من ثم تركها و إتجه للخزانة و اخذ ملابسه و إتجه للحمام و ډخله 
بعدما تركها وضعت يدها على صدرها الذي اصبح يعلو و يهبط من إرتباكها هزت رأسها پعنف لتتخلص من إرتباكها و إتجهت للسرير و اراحت جسدها عليه و وضعت الغطاء على جسدها و نامت سريعا دون ان تشعر
نظر لصورته المنعكسه على المرآة الذي غطاها بخار الماء الساخن فمد يده اليمنى و مسح ذلك البخار حتى توضح صورته و تعمق في النظر لصورته المنعكسه فأختلطت عليه صورته عندما كان صغير و الآن هناك فارق كبير بينهم و كأن ذلك الصغير شخص و هو شخص اخر 
بدأت ذكريات كثيرة تتصور امامه اغمض عينيه بقوة فهو لا يريد ان يتذكر ماضيه لا يريد تذكر مرحله طفولته التي تشعره بالندم و الضعف ايضا 
خرج من الحمام و مازالت ذكرياته تلاحقه إتجه للسرير و استلقى عليه بجانبها و اسند زراعه على جبينه و شرد و هو ينظر للهاية و ذكرياته تعرض امامه كعرض سينيمائي
طفل صغير لا يتعدى عمرة الخامسة عشر يدخل ذالك القصر الكبير و هو يركض و كان ينادي والدته بصوته المزعج الذي تملأه السعادة
ماما يا ماما عرفت اركب الحصان و اخيرا يا ما
توقف عن اكمال جملته عندما دخل غرفة والدته و كانت تبكي اقترب منها ببطئ و هو ينظر لذلك الشخص المستلقي على السرير و مغطى جسده و وجهه بالملائه البيضاء
ماما
قالها بخفوت و هو يحاول ېكذب اعتقاده
التفتت و نظرت له و زادت في البكاء و هي تأخذه بين احضانها اخذ يبكي معها فقد تأكد انه ماټ بعد ان قالت والدته من بين شهقاتها
ابوك ماټ يا بيجاد فخر الدين ماټ
والده قد ماټ حقا!
منذ ۏفاة والده اصبح كل شيء مختلف فهو اصبح يحمل مسؤليات و اولها والدته فهو يجب ان يوفر لها الطعام على الأقل لذلك كان يعمل في الأراضي ليلا نهارا بلا رحمه ليس بإرادته بل هذا كان امر من حاكم القرية الجديد الذي شرده هو و امه بعد وفاه والده 
عاش الكثير من الألم و تعرض للكثير من الأهانة و الضړب و اكثر و لكنه تحمل كل هذا من اجل والدته 
فتأتي له اول صفعه التي لم يتوقعها ابدا و هي زواج والدته من من ظلمه !
افاق من ذكرياته عندما شعر بيد توضع على صدره كانت يدها الټفت و نظر لها فوجدها نائمه و لكن من الظاهر انها منزعجه فيبدو انها تحلم الآن بحلم مزعج 
مسح وجهه بكفيه و من ثم نظر لها بهدوء قبل ان يقترب منها و يحاوطها بذراعيه لتصبح بين احضانه فظهرت ملامح الأنزعاج اكثر على وجهها في البداية و لكن سرعان ما تحولت ملامحها إلى الراحه 
شيفاني شيطان!
قالها بتهكم قبل ان يكمل بتوعد
هعذبك على هوايا يا ريحانة و هتحبي عذابي
و من ثم ظهرت إبتسامة جانبية خبيثه على وجهه و نام
اشرقت شمس يوم جديد
فتحت عينيها ببطئ و هي تحرك جسدها فشعرت بجسد يحضتنها و علمت انه هو من رائحته النفاذة فرفعت نظراتها لوجهه حيث اصبحت تحدق به و هذة المرة الأولى التي تلاحظ ملامح وجهه الهادئه التي تعكس حالته عندما يكون مستيقظا 
اغمضت عينيها بسرعة عندما شعرت بأنه بدأ بالأستيقاظ فتح عينيه بهدوء و حول نظراته لها و إبتسم بسخرية عندما شعر بتنفسها الغير منتظم فهي الآن تمثل النوم و هو يدرك ذلك 
ريحانة
همس بها فتسارعت دقات قلبها و بدأت تحرك جفونها لا إراديا فأكمل عندما لاحظ حركة جفونها الخفيفة
تبقي تمثلي النوم كويس
و من ثم ابعدها و نهض من على السرير ففتحت هي عينيها بذهول و نظرت له فضحك بصوت عالي وهو يتجه للحمام اعتدلت في جلستها و هي تسبه و تلعنه 
خرجت من الحمام و هي تربط شعرها المجعد و من ثم توقفت وهي تنظر حولها بتفكير اين هو لقد كان في الغرفة عندما دخلت الحمام لم تهتم كثيرا و اكملت طريقها للطاولة و توقفت و التقطت كوب الماء و اتت ان تشرب و لكنها سمعت صوته فألتفتت و هي تنظر للشرفة فالصوت يأتي من داخلها إتجهت بخطواتها البطيئه الحذرة للشرفة و توقفت بالرقب من الأخيرة و هي تستمع لما يقوله للطرف الآخر
هاجي اشرف على صفقة السلاح يوم الخميس عايز كل حاجة تتنفذ زي ما اتفقنا
و من ثم صمت و كأنه يسمع حديث الطرف الأخر و من ثم رد على الطرف الأخر بنبرة توعد
كل واحد هياخد عقابه في الوقت المناسب 
و صمت مرة آخر قبل ان يقهقه پشراسه و هو يقول
هموتهم و انا مرتاح
وضعت يدها على فمها لتكتم صوت شهقتها التي خرجت منها و ابتعدت سريعا و جلست على الأريكة و رفعت يديها المرتعشه الممسكه بكوب المار و احتست القليل منه و هي تحدث نفسها پضياع
صفقة سلاح يوم الخميس هيموتهم يعني هيموتهم بالسلاح يوم الخميس 
وضعت يدها على فمها پخوف و هي تقول لنفسها بصوت مسموع محاوله تهدأت نفسها
اهدي أهدي يا ريحانة أنت هتموتيه قبل ما ېموت اي حد هتموتيه
خرج من الشرفة بعد ان انهى مكالمته الهاتفيه نظر لها و قال بجمود
جهزي نفسك النهارضة
رفعت نظراتها له و هي تحاول ان تظهر بأنها طبيعية قالت بخفوت
لية !
إتجه للباب و غادر و لم يرد 
دخل احد حراسه ليخبره ب
سيدنا جلال في واحد برة عايزه تقابلك
نظر له و قال
مين
مرضيتش تقول اسمها
اومأ برأسه و قال
ډخلها
اومأ الحارس برأسه و غادر و بعد ثواني دخلت تلك الفتاة و هي ترتدي
 

تم نسخ الرابط