رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء
المحتويات
يوم جديد
استيقظت على اثر اشعه الشمس المتسلطه عليها اعتدلت وهي تمسح وجهها براحه هذة المرة الأولى التي تستيقظ وهي تشعر بالإرتياح و الراحه فجأة عادت للخلف وهي مصدومه فهي وجدته يقف امام الشرفه و هو يلويها ظهرها متى اتى هل اتى مساءا لم تشعر به كيف اغمضت عينيها بقوة و فتحتها لعلها تتخيل ولكنه موجود حقا والذي اكد ذلك عندما قال
انت أنت جيت امتى بليل
قالتها بإرتباك الټفت و نظر لها و قال ببرود
يهمك!
تحركت من مكانها و اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تقول
بسأل عادي
و تخطته و إتجهت للحمام و دخلته و اغلقت الباب بالمفتاح
دخلت غرفة الطعام و جلست في مكانها بجانبه امر الخادمه بتقديم الطعام و بدأوا في الأكل كان يأكل بهدوء حتى هتفت بأسمه
توقف عن الطعام و رفع نظراته لها ببطئ و نظرة غربية اجتاحت نظراته نظرة لم تعرف لها معنى
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الثامن
عرفتي اسمي منين
قالها بهدوء غاضب عندما اخفض رأسه و امسك بمعلقة طعامه شعرت بالخۏف و التوتر من نبرته ولكن مثلت الجمود
سألت واحدة من الخدم و قالتلي
متنادنيش بالأسم دة اسمي الشيطان و بس
رفعت حاجبها بإستغراب و هي تقول بعفوبة
بس انت اسمك بيجاد
فزعت عندما ضړب السفرة بقبضته پغضب وهو يرفع انظاره الحادة الشيطانية و يقول
كلامي واضح
اومأت برأسها پخوف و خضوع و من ثم امسكت بالمعلقة بيد مرتجفة قليلا و اكملت طعامها او مثلت الأكل ! بينما هو نهض غاضبا و غادر فرفعت انظارها لنحايته و اسأله كثيرة تطرح داخلها بشأنه
امسك بسيجارته الفاخرة و اشعلها و وضعها بين شفتيه بهدوء و هو يخرج دخانها پغضب من انفه و كان صوت والدته اصبح يتردد في اذانه و هي تناديه بأسمه
اكملت صعود السلالم حتى وصلت للطابق الثالث و من ثم إتجهت للغرفة المنعزلة عن البقيه و وقفت امام الأخيرة لدقائق و بداخلها تردد كبير استجمعت قواها و وضعت يديها على قبضته الباب و ظلت لثواني على هذة الحالة حتى برمتها و دخلت مررت نظراتها حول الغرفة بحظر حتى توقفت عند ذلك الرجل الذي يبدو عليه الكبر حيث احتل رأسه الشعر الأبيض و تجاعيد يديه الظاهرة كان جالس على كرسي متحرك و هو مغمض العينين و كأنه نائم
إتسعت مقلتيها في صدمة و فزع وهي تعود للخلف بتلقائيه عندما وجدته يفتح عينيه فجأة و يقول
انتي مين
حركت جفونها ببلاهه و ملامحها مازالت مڤزوعة فعاود سؤله
انتي مين ډخلتي هنا ازاي
انا ريحانة
قالتها بحذر بعد ان ادركت نفسها اومأ برأسه وهو يبتسم بعفوية و يقول
برضوا معرفتش انتي مين
شعرت بالحرج ماذا ستقول له اتقول انها عشيقه للشيطان !
تعمق في النظر إليها و من ثم إبتسم و قد فهم بما تفكر و تفهم حرجها فقال
طيب ډخلتي هنا ازاي
رفعت نظراتها له و قالت بخفوت وهي تكذب
لاقيت الباب مفتوح فدخلت
اومأ برأسه و ساد الصمت لدقائق قبل ان يقول
حركيني و ودخليني البلكونة
اومأت برأسها وهي تلتفت من خلفه و تمسك بيد الكرسي المتحرك و تحركه و هي تسأله
ممكن اعرف حضرتك مين اصل حضرتك شبه الشيطان اوي انت ابوه !
ضحك بخفه وهو يقول ممازحا
حرام عليكي يا بنتي تشبهيني بيه
إبتسمت على اثر مزحته و هي تقول
فعلا
تعالي اقعدي
قالها بعد ان ادخلته للشرفة اومأت برأسها و جلست على الكرسي البلاستيكي الموضوع بجانب سور الشرفة المقابل له
نظر لها بتمعن قبل ان يقول بإبتسامه صادقه
شكلك طيبة ارتحتلك
شعرت بصدقه فإبتسمت من اعماق قلبها له فهي شعرت بالراحة في الحديث معه فهو اول من يتحدث معها بعفوبة و صدق في هذا القصر البائس هذا ما شعرت به
تعرفي ان لو الشيطان عرف انك ډخلتي هنا هيعمل فيكي اية
قالها بهدوء فظهر على وجهها القلق و الخۏف فإبتسم و اكمل في مرح
هيمحيكي من على وجه الأرض
إبتسمت بصعوبة و القلق مازال يجتاح نظراتها انتفضت بخفه على اثر صوت مزعج سبب لها خضه نظرت لمصدر الصوت و كان بداخل الغرفة فألتفتت له و اتت ان تسأله فسبقها بقوله
موعد اكلي تلاقي الخدامه طالعه دلوقتي
و اكمل وهو يبتسم
امشي لتروح تفتن للشيطان و تبقي وقعتي في مصېبه
نهضت و هي تقول و على وجهها إبتسامه صافية
ماشي همشي بس معرفتش حضرتك مين
هستناكي تجيلي في اي يوم و هبقى اقولك اكمل بتحذير بس من دون ما حد يعرف و إلا اكيد عارفه العواقب
اومأت برأسها و قالت ببعض من المزاح
ماشي عن اذنك بقى عشان الحق اهرب قبل ما اتقفش
ضحك بخفه و قال
هستناكي يا ريحانة
عادت للجناح وهي شاردة الذهن بعض الشيء و في طريق عودتها قابلت زهرة التي تقدمت منها بلهفة و قلق و هي تقول
كنتي فين دورت عليكي و ملقتكيش
نظرت لها ريحانة بهدوء و هي تقول بكذب
كنت بدور على الشيطان
اها هتلاقيه في مكتبه
اومأت ريحانة برأسها و قالت بتساؤل
كنتي بدوري عليا ليه في حاجة !
ايوة سيدنا جلال باعت لك حاجة
قالت جملتها بهمس فنظرت لها ريحانة بفضول و هي تقول
باعت اية
اتفضلي
قالتها وهي تخرج ظرف من جيبها و تعطيه لها فأخذته ريحانة وهي تتحسس الظرف بإستغراب وهي تقول
اية دة
معرفش بس سيدنا جلال بينبه عليكي انك تخبي اللي في الظرف كويس و تستعمليه في الوقت اللي هيحدده معاكي
هيحدده !
إتجهت للمخزن الموجد في الطابق الثاني بعد أن اعلمتها زهرة طريقه دخلته دون ان يراها احد كانت تنظر حولها وهي تبحث عنه فجأة شعرت بيد تلتف حول خصرها من الخلف إنتفضت في البداية و سرعان ما استعادت هدوءها عندما قال لها بهمس
وحشتيني
عرفته من صوته فإرتسمت إبتسامه صغيرة خجولة على وجهها وهي تخفض رأسها قليلا تسارعت دقات قلبها عندما شعرت بأنفاسه الحارة على عنقها
و انت كمان وحشتني اوي
لم تكن ترى وجهه بسبب الظلمه التي تعم المكان وهو ايضا ابتعد عنها و اشعل احدى الأضواء الخافته فشهقت من منظره بينما هو ضحك بخفة و هو
متابعة القراءة