رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء

موقع أيام نيوز


فقال
مش هقدر احميكي بما فيه الكفاية لحالتي دي بس انتي ممكن تحمي نفسك بنفسك
نظرت له بتساؤل فأكمل
انا قلتلك الكلام دة قبل كدة خلي الشيطان يحبك
صعب اخليه يحبني
انتي جربتي
هزت رأسها بلا فقال
طيب جربي صدقيني هتحمي نفسك و هتبعدي عن شړ الشيطان حتى لو لنسبة صغيرة
مسحت دموعها و توقفت عن البكاء و صمتت حيث كانت تفكر بما قاله عبد الخالق و بعد ان شعرت بأن كلامه منطقي قالت

ازاي اخليه يحبني
هقولك بس اول حاجة لازم تعمليها ان تكون شخصيتك قوية قدامه بس حنينه في نفس الوقت فهماني !
نظرت له و قالت
صعب ابقى قوية قدامه
لية
اصل انا جربت و انت شايف اللي عمله
قالت الأخيرة و هي تشير لوجهها فنظر لها بشفقة و قال
ممكن تجربي بطرق تانية مختلفة بس اياكي تتحديه او تستفزيه لأنه بيتهور بسرعة
مجربه
قالتها بمرارة في حين إرتسمت على شفتيها إبتسامة جانبية فإبتسم بدوره فقالت
طب انا هعرف اتعامل معاه بالطريقة الصح ازاي و انا معرفش عنه حاجة
اية اللي متعرفهوش عنه
كل حاجة عنه ماضيه حاضره علاقاته حياته
فهمت بصي حاليا هقولك تعملي اية و تتصرفي معاه ازاي
اومأت برأسها فبدأ في قول ما يجب عليها فعله فكانت بدورها تستمع له بإنصات 
بعد انتهائه نهضت و قالت بتساؤل قبل ان تغادر
نظرتك ليا اتغيرت
مكنتش اتوقع انك تكوني تابعه لجلال بس متخفيش انتي حفيدتي زي ما اتفقنا
قال الأخيرة و هو يبتسم بسماحة فإبتسمت براحة و قالت
شكرا
اغمض عينيه و فتحها فألتفتت و إتجهت للباب و وضعت يدها على قبضة الباب وقبل ان تبرمها قال
انتي قلتي لجلال عني
التفتت و نظرت له و هزت رأسها بلا فقال
لة مقلتلهوش
مش عارفه بس حسيت ان مش لازم اقله
ماشي
التفتت و برمت قبضة الباب و خرجت من الغرفة و من ثم إتجهت لجناح الشيطان 
ترجل من على ظهر جواده و اشار للسائس بإشارة يعرفها الأخير فتقدم و اخذ الجواد للأسطبل في حين سار الشيطان بخطواته الثابتة لإتجاه القصر و قد كان هادئا جدا و باردا ! دخل القصر و إتجه للسلم و صعده بهدوء حتى وصل للطابق الثاني و من ثم إتجه لجناحه و ډخله في حين كانت عينيه تتجول في المكان حتى استقرت عليها كانت ريحانة جالسه على السرير و هي تضم قدميها لصدرها و تسند ذقنها على ركبتهيا و كانت شارده ابعد نظراته عنها حيث لوالها ظهره و هو يتجه للأريكة ليجلس عليها وجلس و اعاد نظراته لها و قال بصوته الأجش
تعالي
استيقظت من شرودها حيث رفعت رأسها و نظرت له بهدوء غريب فأشار لها بأصبعه بأن تأتي فتحركت من مكانها و نهضت و إتجهت لناحيته حتى توقفت امامه بينما كان يتفحصها بعيون ضيقة من رأسها حتى اخمص قدميها 
ادخلي ظبطيلي المية عشان ادخل استحمة بس قبلها هاتيلي لبس ليا من الدولاب
الټفت دون ان تومأ برأسها او تخرج حرف واحد من بين شفتيها و إتجهت للخزانة و اخرجت ملابس ليرتديها و من ثم إتجهت للحمام و فعلت ما طلبه منها و خرجت و قالت بهدوء
عملت اللي طلبته
نظر لها بطرف عينيه و نهض و سار لإتجاه الحمام و لكنه توقف قبل ان يصل للأخير حيث توقف امامها و ظل يحدق بها بتدقيق فشعر بالذنب لوهلة خاصا عندما رأى ذراعها الملتفه بالضماد و وجهها المتورم بعض الشيء و الچرح البسيط الذي يكون اسفل شفتيها ولكنه تخلص من شعوره سريعا في حين قال ببرود و هو يمسك بذراعها الملتفه بقسۏة و يجذبها له فرفعت نظراتها له پألم و حزن
بتتعلمي بسرعة شاطرة
لم ترد عليه فلا يوجد لديها رد على قوله الذي لا داعي له بينما قال
من هنا ورايح كل حاجة ليها حسابها يعني فوري
لم ترد ايضا فشعر بالضيق ولكنه لم يظهر حيث قال بتهكم
مالك ضړبي اثر على لسانك !
لا ممكن تسيب دراعي
قالتها بهدوء خاڤت و هي تبعد نظراتها عنه بينما نظر لها بجمود و قال بطريقة مستفزة
لية بوجعك !
اومأت برأسها فإبتسم إبتسامة جانبية شرسة و قال بهدوء خشن بعد الشيء
انتي لسه مشفتيش حاجة مني
رفعت نظراتها له و قالت
وانا عملتلك اية عشان تعمل فيا كدة
بدون سبب
قالها ببرود فتنهدت بآسى و هي تضع يدها على قبضته الممسكه بذراعها و حاولت إبعادها فتركها و تخطاها و دخل الحمام 
مساءا
كانت جالسة ريحانة على احدى الكراسي الموجودة في الشرفة و كانت تنظر للسماء و هي شارده بينما دخل الشيطان جناحه بعد ان انهى بعض الأعمال في الخارج فهو بعد اخذه للحمام الساخن غادر القصر بأكمله إتجه للخزانة و فتحها و وضع بعض الأرواق بداخلها و من ثم اغلقها و إتجه للشرفة و هو يخرج سېجارة من جيبه و دخل الأخيرة و لكنه توقف لبرهه بعد اول خطوة و من ثم اكمل طريقه للداخل حيث جلس على الكرسي المجاور لها بهدوء فشعرت به و التفتت برأسها و نظرت له و من ثم عادت كما كانت و كان الصمت سيد المكان 
امتى هبقى حره زي النجوم دي !
قالتها بآسى و هي تحدث نفسها بصوت مسموع دون ان تشعر فنظر لها بطرف عينيه و هو ينفث دخان سيجارته بهدوء بينما اكملت
لية الطيور و النجوم و الكواكب و الحيوانات و الناس ماخدين حريتهم! كلهم بيستمتعوا بحريتهم إلا انا دايما بيبقى في قيود و اسوار حواليا هو انا مش إنسانه زي بقيه الناس هو انا مستحقش اني اعيش حياة طبيعية !
لا متستحقيش
قالها بهدوء و هو ينظر امامه بجمود فألتفتت و نظرت له بشرود و قالت و هي تؤيد كلامه
و انا بقول كدة برضوا مستحقش
بعد ان انهت جملتها ابرزت شفتها السفلى بتلقائية و بشكل طفولي بينما قال بجدية
مفيش حد على وجه الأرض ميستحقش انه ينعم بالحرية
نظرت له لبرهه قبل ان تبتسم إبتسامة جانبية ساخرة و هي تقول
انت بتقول كدة! طيب فين حريتي
الټفت و نظر لها و قال
عايزه حريتك مني
اومأت برأسها و قالت
ايوة هتدهاني !
نظر امامه و قال بعد ثوان
قريب جدا هدهالك
تنهدت بعمق و هي تعيد نظراتها للسماء بينما هو وضع سيجارته بين شفتيه ببرود 
في الطابق الثالث تحديدا غرفة عبد الخالق
مسحت الخادمة فم عبد الخالق بعد ان اطعمته و من ثم حملت الصينية و قالت
انا هنزل ارجع الصينية للمطبخ و هرجعلك محتاج حاجة من تحت
لا شكرا
اومأت برأسها و التفتت و غادرت بينما اغمض عبد الخالق عينيه و هو يحاول ان يسترخي فهو منذ ان غادرت ريحانة في الصباح من غرفته لم يتوقف عقله عن التفكير في هل ما فعله صحيح بأن يجعل الشيطان يقع في حبها هو يريده ان يعود كما كان سابقا و لكنه يعلم ان
 

تم نسخ الرابط