رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء
المحتويات
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الأول
تحت ضوء القمر و لمعان النجوم صوت الرياح و رائحتها المنعشة و نسيمها الهدوء الذي يعم شوارع هذة القرية
كانت واقفة في شرفتها مغمضة عينيها مستقبلة النسيم الذي يهب عليها شعرها الأسود المبلل الذي يتطاير بتمرد على اثر ذلك النسيم و ايضا روبها الأبيض الذي يصل إلى اسفل ركبتيها بقليل تتطاير اطرافة على اثر النسيم كانت شاردة الذهن تتذكر ما حدث لها منذ عامين قبل هروبها من منزلها و مدينتها
منذ عامين ماضيين
تسير في الشوارع المبللة و الباردة تحت الأضائة الخاڤتة التي تنبعث من اعمدة النور تلتفت حولها پخوف وقلق وهي تحاول اخفاء وجهها بذلك الشال لكي لا يتعرف عليها احد و يعيدها إلى منزلها الكريه الذي هربت منة لتوها ابتعدت عن نطاق حي منزلها و صعدت احد وسائل النقل لتوصلها إلى محطة القطار
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عامل القطار يا انسه يلا دي اخر محطة
اومأت برأسها و نهضت خرجت من القطار و وقفت وهي تنظر للشمس بعينين مغمضتين قليلا فلمعت عينيها العسليتين سارت وهي لا تعلم اين هي لا تعلم إلى اي قرية او محافظة اوصلها القطار إليها لم تهتم كثيرا فما يهمها انها ابتعدت عن تلك الحياة الكريهة المقززة التي كانت تعيشها
عادت للواقع حينما شعرت بيده التي تلتف حول خصرها الرشيق التفتت له بقامتها القصيرة و قالت بعتاب
اتأخرت عليا اوي
قال وهو يبتعد ويجلس ع السرير
اهم مني! انت بقيت تتأخر عليا اوي
نهض و إتجه للخزانة متجاهلا اياها
تنهدت بضيق و هي تنظر له و هو يخرج تلك البدلة السوداء الذي يرتديها كلما ذهب للعب القماړ
الټفت لها بحدة عندما قالت
عايزة اجي معاك يا جلال
انتي عارفة اني
قاطعتة لتستعطفه
انا زهقت من الأوضة دي قاعدة فيها و مش بخرج بقالي شهرين على الحال ده عايزة اخرج من بين الاربع حيطان دي و اشوف الناس
قال بجمود قبل ان يلتفت ليتجه للحمام ليغتسل
ده وضعنا و انتي قبلتي بيه من الأول
انا متقبلة الوضع دة و مش معترضة بس عايزة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انتهى الموضوع مش عايز نقاش
و اغلق الباب وبعد دقائق سمعت صوت تدفق المياه فتنهدت بحزن و عادت بجسدها لنهاية السرير و اراحت جسدها علية واغمضت عينيها و عادت بها ذاكرتها مرة آخرى لعاميين ماضيين
منذ عامين ماضيين
سارت في شوارع القرية كانت الشوارع هادئة و شبه خالية بعد ان سارت مسافة ليست بقصيرةشعرت بالتعبالتفتت حولها على امل ان تجد اي شخص من سكان هذة القرية ولكن لم تجد وكأن القرية خالية تماما ولكن لحسن حظها لمحت حصان بني اتي من بعيد يسوقه رجل مسن شعرت بالسعادة تقدمت و اعاقت طريقة وقف الرجل مرغما وقال بشيء من الحدة ليس بسبب انها اوقفته
انتي بتعملي اية با بنت هنا دلوقتي في حظر تجوال و لو رجالة الشيطان لاقوكي هياخدوكي
قالت بشيء من القلق
رجالة الشيطان! انا جاية من محافظة القاهرة و معرفش حد هنا ممكن تساعدني
صمت الرجل لدقائق و من ثم اومأ برأسه و قد لمعت عينيه بخبث
اطلعي و هساعدك
رأى نظرة التردد و الخۏف في عينيها فقال ليطمأنها
انا زي ابوكي و هوديكي لسيدنا جلال وهو هيكرمك
اومأت برأسها ببعض من الراحة و صعدت و جلست في العربة الخشبية ضړب الحصان بعصاه فتحرك
استيقظت من ذكرياتها على صوت باب الحمام و هو يفتح فأعتدلت في جلستها و تابعته بصمت كان هو يظبط بدلته شعر بنظراتها الصامتة الموجهة له فرفع ناظرية لها ببطئ و قال بهدوء
يلا البسي
حدقت بة غير مصدقة قفزت بسعادة و جرت عليه واحضتنته و قالت
انت بجد هتاخدني!
مش بالمعنى بس هتيجي الساحة و تقعدي من بين المتفرجين و اكمل بتحذير مش عايزك تختلطي بحد او تتكلمي مع حد غريب
اومأت برأسها و قالت
اصلا محدش يعرف عني اي حاجة في القرية دي
برضوا
اومأت برأسها بحماس و إتجهت لخزانتها بحماس و اخرجت ثيابها و إتجهت للحمام لترتدي ثيابها لم تستغرق وقت كثير حيث خرجت وهي تسرح شعرها الأسود المجعد بينما كان هو يتأملها التفتت له وقالت بتفكير
بفكر استشور شعري اية رأيك استشوره ولا اسيبوه كدة !
كان جالس على الأريكة واضع قدم على قدم فنض و اقترب منها و امسك بأطراف شعرها الطويل المجعد وقال بهمس
الطبيعي حلو فيكي يا ريحانتي
إبتسمت بخجل و قالت
طيب يلا
لا
و إتجه للخزانة و اخرج شال بالون الاسود يصل إلى اسفل الخصر بقليل و اقترب منها و وضعة على شعرها يغطيه و قال بتحذير هادئ
الشال دة ميتشالش من عليكي
اومأت برأسها وهي مبتسمة و قالت بحماس
مش يلا بقى
اخرجها من الباب الخلفي و كان هناك سيارة قديمة قليلا لا يبدوا انها تخصه تنتظرها لكي توصلها
ترجلت من السيارة و هي تنظر للساحة الواسعة و التي امتلأت بسكان القرية رجال نساء اطفال و الطاولة الدائرية الكبيرة المتواجدة في منتصف الساحة و حولها 6 مقاعد شعرت بالحماس دخلت الساحة وصعدت السلالم المؤدية لمقاعد المتفرجين جلست في المقاعد الأقرب للساحة مررت ناظريها حولها بسعادة و اخيرا هي قد تحررت قليلا و خرجت خارج القصر
بعد دقائق من وصولها وصل جلال و بدأ الناس بالتصفيق نظرت له بإعجاب و عشق حاولت إخفائه كم هو متألق و جذاب فهو الرجل التي تتمناه فتيات القرية فهو وسيم جدا و ما يسحر به عينيه الزرقاء التي تعطية جمال ساحر كجمال البحر كصفاء السماء
وقف في منتصف الساحة و حياهم ومن ثم جلس على احد المقعدين الرئيسيين وصل بقية اللاعبين ماعدا الشيطان كما يلقبونة اهل القرية هي لا تعرفة ولم تراه قد ولكن ما سمعتة عنه بالصدفة يكفي لجعلها تخافه فهو قاسې و متحجر القلب لا رحمة عنده ابدا يتعامل مع جميع اهل القرية كأنهم عبيد لدية يهابة جميع من في القرية فهو ېقتل و ېحرق المنازل و الأراضي و يعتقل الرجال هذا ما سمعتة
فجأة ساد الصمت نظرت حولها بإستغراب ومن ثم نظرت للبوابة حيث ينظر الجميع
متابعة القراءة