رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
المحتويات
ووقفت لتتجه الى دورة مياه السيدات وهناك نظرت الى نفسها في المرآة ثم فتحت صنبور المياه لتقوم بضم يديها الاثنتين وجمع اكبر كمية من المياه ثم نثرتها وبقوة في وجهها وكررت هذه العملية ثلاث مرات قبل ان تفتح عينيها لتطالع نفسها في المرآة أمامها وهى تردد قائلة وابتسامة بدأت تتشكل على تيها النديتين
ههههه علم وربنا علم !!
غريبة هدومك مالها زي ما يكون عليها ماية من قودام !
طالعت اتجاه نظراته لتفاجأ بوجود بعض قطرات من المياه على مقدمة الفستان فاحمر وجهها خجلا ثم رفعت عينيها اليه وقالت بصوت يقطر حياءا وفرحا
قطب مستغربا وتساءل
نعم هو ايه دا ثم ابتسم وتابع
وطلع ايه
ما لبث ان فهم مقصدها وما قامت به لتتأكد ان حديثه اليها وطلبه أن ح زوجته علم! وانها لابد وان نثرت المياه لذلك على وجهها فلذلك اصيبت مقدمة ثوبها بالماء! ضحك وهو يهز برأسه متعجبا منها بينما قالت وهى تضحك
لكن ماذا سوف يكون راي هبة عندما تعلم بحقيقة طلب أمجد وشروطه وهل ستقبل بعرضه ام ستتغير نظرتها
اليه
الحلقة الثالثة
تناولت هبة من يده المنديل ومسحت وجهها من الماء الذي سبق ومثرت به وجهها لتتأكد انها في علم وليس حلم وقامت ب نظارتها لتمسح عدساتها و ما ان اتت لترتديها حتى وجدت من يمسك بيدها ويتناولها ويقول وهو يرفع النظارة الى عينيه
تناولت منه نظارتها الطبية وهى تقول باضطراب بينما تضعها على عينيها
لا مافيش عادي بس غريبة انت اول مرة تجيب سيرتها يعني انا بئالي كم يوم بيها مسألتنيش غير دلوقتى
اجابها أمجد قائلا وهو يهز كتفيه العرضتين
أبدا ما كنتش واخد بالي منها انها عادية لكن دلوقتى وانت بترفعيها لاحظت انها عادية يبقى لو ما كانش السبب موضة او تقليعه جديدة يبقى اكيد في سبب وقوي كمان لكدا صح
وانا عاوز اسمعه!
نظرت اليه تغراب قائلة
نعم
فكرر كلامه
عاوز اعرف سبب نضارتك اللي مالهاش لازمة دي ايه وماتقوليش حرية شخصية وما اعرف ايه! انا لسه متقدم بطلب ايدك دلوقتى يبقى اكيد لو حاجه غريبة لفتت نظري من ناحيتك لازم استفسر صح انا بسمعك اهو
اولا طلبك لايدي مش رسمي! انا ليا أب ربنا يخليهولي تتقدم له وهو يبلغك الرد ثانيا
بالنسبة للنضارة تقدر تقوول النضارة بتدى نوع من الجدية في المظهر وانا اول ما اشتغلت عندك في السكرتارية مدام ليلى اكدت على الجدية في المظهر واللبس فأنا بتبع ارشادتها مش اكتر!
أجاب امجد بحسم
خلاص طالما كدا ممكن بأه تي النضارة دى وتحطيها في جرابها لانى احب لما اتكلم ابص في عنين اللى بتكلم معاه!
فعلت ما طلبه منها في حين نظر اليها بخبث وشبح ابتسامة ماكرة تلوح على تيه وتابع
تمام كدا بس موضوع انك لسه ماقبلتيش طلبي واتقدم لوالدك انا اكيد هتقدم له والدك انسان محترم وانا راجل عارف الاصول بس اسمحيلي اظن ان ردك وصلني اول
ما استأذنتي وروحتي
الحمام ورشيتي المايه في وشك علشان تتأكدي حلم ولا علم بدليل الماية اللي مغرقة الفستان عندك ولا انا غلطان
وأشار الى مقدمة فستانها المبلل بالماء بسخرية ونظرة خبث في عينيه لم ترق لهبة التي نظرت اليه مغتاظة من كلامه وهى تقول في نفسها
عنده حق ما انت زى ما تكونى مش معشمة ما صدقتي نطق الكلمة وشبطتي! فيه واحده تعمل كدا ترش نفسها بالماية علشان تتأكد انه جالها س صحيح هو مش اي س ومن ساعه ما اشتغلت في مكتبه من اكتر من سنتين وانت حلم حياتك انه يبصلك بس بس بردو ارسمي نفسك اتقلي اعملى اي منظر مش س يا ابوووي وشبطت اقوله ايه دا دلوقتى دا
وفجأه ارتسمت بسمة ماكرة على تيها وهى ترد عليه قائلة
احيانا الحلم بيبقى كابووس او العكس!!
فقطب حاجبيه مستفهما وهو يقول
مش فاهم ازاى يعني يعني قصدك انه العلم ممكن يكون كا فنفسك يطلع اللي بيحصل حلم علشان كدا
هزت برأسها بالموافقة على كلامه وهى تقول بلهجة مغيظة
تمااااااااام هو كدا انا رشيت الماية من الخضة حضرتك مش من الفرحة!!
قبض على يديه من الغيظ فقد نجحت باغاظته فهتف وهو عاقدا لجبينه
عموما أيا كان حلم ولا علم احنا دلوقتى في العلم وانا فتحت الموضوع معاكى قبل ما افاتح والدك في الموضوع بشكل رسمي فياريت تقوليلي رايك المبدئي على الاقل
نظرت اليه جيدا وقد كټفت ذراعيها على الطاولة امامها قائلة
قبل ما اقول رأيي احب اسألك سؤال ممكن اشار اليها بالموافقة فاستمرت قائلة
ليه استغرب من سؤالها فأوضحت قائلة
اظن انك توافقني انها حاجة غريبة شوية! انا بشتغل عندك فعليا من اكتر من سنتين ومتأكده انك ما اخدتش بالك منى الا من اسبوع بس ودى مده بسيطة جدا انك تفكر في انسان ترتبط بيه علشان تكملوا حياتكم سوا وانا متأكده بردو انه شخصيتك مش الشخصية المتسرعه يبقى اكيد في سبب قوى ممكن اعرفه اظن من حقي !!
ابتسم محركا رأسه يمينا ويسارا وهو يقول
ماشاء الله عليكي لماحة فعلا هو في سبب اكيد طبعا وجوهرى وعملي كمان واكيد من حقك تعرفيه
الت في جلستها وارهفت سمعها فهى في اعتقادها انه سيصرح لها باعجابه بها وانه يريد لهذا الاعجاب ان ينمو ويكبر هي لن تمنى نفسها بأن يصرح لها بحبه ولكن على اقل تقدير انه سيعبر عن اعجابه وته للارتباط بها لانه شعر انها من الممكن ان تكون نصفه الاخر جعلها تفكيرها ذاك ترسم ابتسامه مرتقبة على تيها سرعان ما ذبلت وهى تستمع لاسبابه وهو يسردها واحدا تلو الآخر ولم يكن من بينها أيا مما جال بخاطرها
انتي اكيد خدت بالك من المكالمة اللي جاتلى من شوية هزت براسها ايجابا في حين استمر هو بالكلام قائلا انا كبير اخواتى عندى 36 سنه ليا اخ واخت توأم علا و علاء اختى بتدرس آداب انجليزي واخويا بيدرس سياحه وفنادق والدي اتوفى وانا في المدرسة في ثانوى وعشنا مع جدى ابو والدى امى من النوع الطيب المسالم كان جدي بيقرر لنا كل حاجه حتى الكلية اللى انا دخلتها الهندسة هو اللي صمم يختارها لي علشان لما اتخرج اشتغل في شركته انا ذاكرت واجتهدت لغاية ما اخدت منحه للماجيستير من اكبر جامعه في كاليفورنيا وبالفعل سافرت وهو كان رافض تماما لكدا ورأيه انى اشتغل في الشركة بتاعته مش محتاج منحة بس انا صممت وسافرت وهناك عرفت قيمة الانسان لما يعتمد على نفسه ويبنى نفسه بنفسه اشتغلت في كذا
متابعة القراءة