رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
المحتويات
من غير ضغط لا منى ولا منه اطمن يا عمي انا مش هلاقي زي هبة ابدا ومش هسمح لأي شئ او أي حد مهما كان إنه يزعلها أو يقف بيني وبينها!!
ابتسم والدها وذهب ليزف البشرى الى الجد الجالس في غرفة المكتب مع المأذون في حين التفتت هبة الى أمجد وقالت
حلو اووى انك مش هتسمح لأي حد انه يضايقني ! كلام جميل بجد طيب واذا كان الحد دا بأه هو انت ! يبقى ازاي الحال
معلهش انا مقدر مشاعرك دلوقتى واوعدك ان الفرح هيكون في اكبر اوتيل في البلد وهيكون فرح ولا فرح قطر الندى لانك مش اقل منها أبداااااا
نظرت اليه هبة في دهشة ومالبث ان جاء والدها يحثهما على التقدم معه لعقد القرآن
خاتم الزفافوهي مندهشة مما يحدث حولها وكأن هذه حفلة انسانه اخرى غيرها
وحشتيني
نظرت اليها مندهشة فاكمل قائلا وهو يبتسم
احمرت وجنتيها خجلا وتذكرت بعد توقيع العقد حيث اتى اليها وهى جالسة بين امه واخته ووقف امامها فقامت اليه وهي تنظر اليه بحياء وخجل بينما تطلع اليها بنظرة طويلة تحمل انفعالات شتى جعلت قلبها يختض في ها ولم يلبث أن مال عليها ليطبع قبلة طويلة فوق جبينها جعلت ركبتيها يتخبطان في بعضهما ويتحولان الى سائل هلامى حتى أنها خاڤت الا يستطيعا حملها فټنهار ة امامه!! وكأنه قد
افاقت من شرودها على قوله الهامس
نظرت اليه قليلا ومالبث ان أشرق وجهها بابتسامة ضة ولمعت عيناه بينما أجابته بتأكيد
ممكن
ات السهرة بعد ذلك في منتهى السعاده والمرح ولم ينغصها سوى نظرات سارة المليئة بالكراهية السوداء والتى كانت تلقي بها الى هبة من حين الى آخر
اعتادت هبة و أمجد على الذهاب كل
يوم صباحا للنزهة على ظهر الخيل وصارحها أمجد انه هو من طلب من سعيد السائس ان يرافقها كظلها عندما تمتطى شمس
بعد
ثلاثة ايام من حفل عقد القرآن وكانت الاجازة قد شارفت على الانتهاء ولم يبق سوى يومين وتعود هبة ووالدها الى مقر اقامتهما ولم تكن هبة قد تناقشت مع أمجد عن عملها معه فبالنسبة اليها لا يوجد اي سوء من ان تظل في عملها فهى تحبه وقد افادها كثيرا ولكن اذ بهذا الأمر يفتح تلقائيا بينهما!
كانا يتحدثان اثناء احتاسئهما الشاي في الحديقة حيث قالت هبة
صحيح يا سيادة المدير اجازتى هتخلص كمان يومين فعاوزة ارتب مع جناب حضرتك هتقول للموظفين ايه وخصوصا ان الموضوع حصل فجأة من غير اي تمهيد
وضع أمجد فنجان الشاي على الطاولة امامه ثم ال جالسا ونظر اليها قائلا بتلقائية
وليه اجازتك تخلص بعد يومين عاوزة تمدي الأجازة براحتك وليه الشغل من اساسه انت مش هتحتاجى الشغل في حاجه انا عاوزك متفرغالى انا وبس عاوزة تشتغلي يا ستي اشتغليني انا انا موافق!!
نظرت اليه وقد ارتابت ان يكون قاصدا لما فهمته فهي قد لمست أن حديثه يحمل طابع الجد وان كان في ظاهره المزاح فقالت
أمجد انت بتتكلم بجد ولا بتهزر انتي فاكر اني بشتغل علشان محتاجة فلوس لم تنتظر سماع اجابته واندفعت متابعة
لا طبعا تبقى غلطان! انا بشتغل علشانى انا مش علشان محتاجه فلوس انما انا محتاجه احس بوجودى بكيانى مافيش مانع ابدا انى اكون بشتغل وفي نفس الوقت زوجة انا مش شايفه اي تعارض بينهم
اغمض امجد عينيه وقال بصوت مسموع
يعني ياربي اعمل ايه مش عاوزة تكملها وتقول زوجتك او مراتك لا زوجة وبس
ثم نظر اليها وتابع بحسرة
حرام عليك نفسي اسمعها منك !!
قالت وهى تشيح بنظرها بعيدا عنه باضطراب وخجل
تس تسمع ايه
مال عليها هامسا لها
مراتك! نفسي اسمع منك الكلمة دي! مراتك انت مراتي مراتي انا عارفة الكلمة دي بتعمل فيا ايه
لم ينتظر سماع جوابها بينما امتدت يده لتعتصر أصابعها الهشة بين أحضان أصابعه الضخمة القوية بينما نظراته تشيع الفوضى في جميع حواسها اضطربت ارتبكت و سكنت! لم تستطع افلات يدها من قبضته بينما هو فما إن قبض بأصابعه القوية على أصابعها الضعيفة مختبرا رقة بشرتها والتي تضاهي نعومة بشړة الاطفال حتى شعر وكأنه قد لمس سلكا كهربائيا عالي التردد!! إذ تدفق الډم يجري ساخنا وبقوة في أوردته بينما انطلقت شرارات أمامهما وكأن هناك ألعاب ڼارية تتقافز فوق رأسيهما ثم مال ناحيتها حتى غدا على بعد بوصات قليلة من وجهها وطالعها بنظرات تائهة وهمس مها بخفوت فتاهت في نظراته العميقة وهمهمت بنعم
ابتعد وهو يطلق آهة عميقة بينما قطبت هبة حنقا وغيظا وتمتمت بصوت نزق وصل الى أسماعه
قلة أدب!!
لم تعطه المجال للكلام اذ تابعت في ڠضب جعل وجنتيها يحمران من شدة الڠضب و الخجل مما أكسبها صورة فاتنة لم تعيها تاه فيها أمجد بينما انبرت هي تتابع في غيظ
انت اتهبلت يا أمجد! حد يعمل كدا وفين في الجنينة أي حد يعدي يشوفنا ايه كنت هتعمل ايه حضرتك لو حد شافك ايه هتقول اتفضل معانا
هتف أمجد وهو لا يدري أيضحك أم ېصرخ ڠضبا وغيظا من هذه الطفلة القابعة أمامه ولكن في ثوب إمرأة
انتي بتستعبطي يا هبة ايه اتفضل معانا دي وبعدين انتي ناسية ولا ايه انتي مرااااتي هفضل أحفظك فيها كدا لغاية ما تقوليها وتصدقيها كمان فاهمه انتي مرات أمجد علي الدين مراتي أنا!!
عقدت هبة جبينها وقد ارتابت منه ومن إسلوبه الغريب في التعامل معها فهو لم يسبق له وأن أظهر أيا من تلك الاحاسيس التي تراها وټلمسها في عينيه فقد عقد قرانهما منذ
متابعة القراءة