رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
المحتويات
كثيف ملون وقد تزينت بشرائط ملونة وقاما بصعود سلم صغير لتقطيعها حيث تبادلا بعد ذلك اطعام بعضهما البعض منها ثم افتتحا مائدة الطعام والتي كان تضم كل ما لذ وطاب وما خطړ ومالم يخطر على بال الحاضرين من اصناف شهية وحلويات
اوشك الزفاف على الانتهاء وتلقيا التهانى من المعارف والاصدقاء ووصتها والدته عليه ووصته عليها وهكذا فعل والدها الذي ضمھا طويلا واخبرها ان تستمتع بوقتها وانه في انتظارها عند عودتها من شهر العسل والذي جعله أمجد مفاجأة لها وكان والدها قد اخبرها بالترتيبات التى سبق واتخذوها من عمله مع امجد وسكنه معهم ولكن في شقه منفصلة في العلية حيث قام أمجد بتجهيزها كشقة لوالدها حتى لا يشعر بعدم الراحه في اقامته معهم مع تأكيده انه لن يستخدمها الا اثناء النوم فقط ما ان تركها والدها حتى مال أمجد على اذنها هامسا
فوغزته في خاصرته حيث تأوه وقالت
لا والله دا بابا وانا بنته يعني ايه يعني
نظر اليها متوعدا وهو يقول
طيب يا بنت يوسف اما خليتك تبطلي لماضة ما بئاش انا!! لا وهعرفك كويس اووى يعني ايه يعني !
جاءت تسير بين المدعوين وهى تتمختر في فستان سهرتها الأسود كسواد قلبها حتى اذا وصلت الى العروسين اللذان كانا واقفين لتحية الضيوف انصرافهما وقفت خلف ضيف كان يقوم بتهنئة العروسين وما ان انصرف حتى ظهرت هي بكامل هيئتها والتي ما إن رآها أمجد حتى ماټت ابتسامة الترحيب على تيه وهو ينظر مذهولا غاضبا متسائلا فهو قد حرص على ألا يحضر الزفاف الا من كان معه بطاقة دعوه حتى نزلاء الفندق رفض حضورهم حفل الزفاف فكيف أتت
لا تدري هبة لما انقبض قلبها فجأة عندما رأت هذه الفتاة واندهشت من أمجد الذي لم يقوم بعملية التعارف بينهما كما فعل مع باقي الضيوف حيث كان يميل هامسا في اذنها اسم الضيف حتى وان كان من صديقاتها وقد التقى بهم قبل الزفاف حتى لا يشعر اي شخص بأي شئ غريب مدت سارة يدها لمصافحة هبة والتي صافحتها وسط شها بالغرابة من نفسها وبهذا الاحساس الغريب الذي انتابها ما إن رأتها ولما هذا الش الذي كان يخالجها بأنها يجب أن ترفض مصافحتها!! ولكنها رمت ما توارد الى عقلها جانبا وشدت من قامتها وهي تحدث نفسها أن سبب شها ذاك هو عدم اخبار امجد لها بمن تكون
آثر امجد مصافحة هذه الافعى الملعۏنة ليس عن خوف منها ولكن حتى لا يثير الاقاويل في نفس هبة قالت سارة بابتسامة خبيثة ولمعة مكر في عينيها
ثم نظرت الى أمجد طويلا وتابعت
مبروووك يا موجي !! ثم ضحكت ضحكة سخرية صغيرة وابتعدت تاركة هبة وهي تقف غاية في الذهول والدهشة من طريقتها في مخاطبة أمجد مندهشة لا تعلم لما كان للقب موجي الذي نادته به هذه الفتاة هذا الوقع السيء في نفسها فهى تكاد تجزم انها سمعته قبل ذلك ولكن متى وأين لا تعلم!!
مين البنت دى يا أمجد شكلها مش مريح ! وايه حكاية موجي دي ممكن أعرف
نظر أمجد اليها وهو يحاول جاهدا ايجاد اجابة مقنعة فقد أفقدته مفاجأة حضور سارة سرعة بديهته في الرد على هبة في حين ظلت هبة واقفة في انتظار سماع جوابه وهي تنظر اليه نظرة مليئة بالشك أغلق أمجد عينيه وزفر عميقا وهو يدعو الله ان يلهمه الجواب الصائب
ترى ما سيكون جواب أمجد وهل ستقتنع هبة وما هي مفاجأة أمجد لعروسته في شهر العسل وماذا تخطط سارة لهدم سعادة العروسين وهل ستنجح في خطتها
الحلقة الثالثة عشر
استيقظ أمجد مع اولى خيوط الفجر وتطلع الى الوجه الملائكي الذي ينام بجواره لا يستطيع ان يصدق انها هنا بجانبه تنام ملئ جفنيها أمام عينيه لايستطيع تخيل ايامه ولياليه بدون طلتها الجميلة لا يريد تذكر ايام الحاډث فجسده يسري فيه قشرة شديدة البرودة كلما تذكرها وهي بين ذراعيه وډمها يلوث يديه تتأرجح بين الحياة والمۏت! سيظل طوال عمره يشكر الله على اعادتها اليه ثانية وسيبذل كل ما في وسعه ليجعلها تحيا حياة سعيده خالية من الهموم فالتجربة التى مر بها جعلته يتيقن ان اليوم الذي يمر لا يعوض
كان يخشى من حبها الذي جرفه كالطوفان كان يكابر ويعاند ولا يريد الاعتراف بحبها الذي اخذ يتسلل تحت جلده من دون ان يشعر هو لن ينسى حال والدته بعد ۏفاة والده لن ينسى صديقه المقرب وما آل اليه حاله عندما هجرته حبيبته من أجل س غني وإن كان من عمر والدها كان هو وخالد أصدقاء منذ الطفولة ولكن أسرة خالد كانت أسرة متوسطة وأحب خالد زميلتهما رحاب بل هام حبا بها واتفقا على الزواج ما إن ينتهيا من الجامعه ويحصلا على الشهادة الجامعية والتي ستتيح لهما العمل لبناء حياتهما سوية كان خالد رجلا بحق فقد تقدم رسميا لوالدها وحصل التواق بين العائلتين فعائلة رحاب من الطبقة الكادحة وبالنسبة لها خالد وعائلته مكسب كبير خاصة وأن خالد قد رفع عنهما أعاباء جهاز العروس وتحمله هو قائلا بأنه لا يريد عروسه سوى بحقيبة ثيابها فقط وأنهما سيعملان على بناء منزلهما الصغير سوية وتمت الخطوبة لا يزال يتذكر الفرحة التي كانت تتقافز في عينيه يوم خطوبته بمن اختارها قلبه وتخرج خالد وحنان من الجامعه وعملت حنان في شركة كبيرة ملكا لوالد زميلة لها كانت صديقتها طوال سنون الدراسة الجامعية وهي التي توسطت لها لدى والدها بينما خالد فقد تعب كثيرا الى أن وجد وظيفة صغيرة في احدى الشركات الصغيرة بمرتب ضئيل ولكنه كان متفائل أنه سيستطيع الحصول على وظيفة أفضل بمرتب أكبر ما إن يكتسب الخبرة اللازمة من عمله في هذا المكان
وكما يحدث في الأفلام تماما لفتت حنان نظر رئيسها المتصابي بجمالها كان رئيسها المباشر قد شارف الخمسين ومتزوج وله من الأبناء اثنان يقاربان حنان عمرا وبدأ بالتقرب منها وخطوة خطوة بدأ خالد يشعر بتغير حنان من ناحيته ويشكي لأمجد الى أن جاء يوم أعادت فيه حنان خاتم الخطبة وجميع هداياه مع شقيقها الأوسط والذي شعر بالخجل الشديد من خالد كانت
متابعة القراءة