رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
المحتويات
كوب من الحليب المحلى الدافئ وهى تقول
انا جبتلها كوباية لبن دافي بعسل نحل تشربها هتخليها تعرف تنام كويس ومش هسيبها غير لما اطمن عليها
شكرها يوسف و أمجد حيث ربت أمجد على راسها وتركها مع هبة وانصرف مع عمه الذي سأله عن سبب ذلك التعب المفاجيء الذي ألم بابنته بينما يسيران في الممر الطويل الذي يفصل بين الغرف فأجاب أمجد
انصرف كل منهما الى غرفته و أمجد يفكر في قرارة نفسه انه قد اتخذ القرار الصحيح لاتمام الزفاف فهو يعلم جيدا أنها متى ما استعادت ذاكرتها فستصر على الانفصال ولن تمنحه الفرصة لشرح الأمر لها ولكن بعد اتمام الزواج فسيعمل على أن تعلم بالدليل القاطع مدى حبه وعشقه لها وانه لو اقتضى الامر ان يسخر كل دقيقة من عمره ليؤكد لها مدى حبه فهو لن يتأخر ابدا
اقسم بداخله بأنه لو منها أي فعل يضر ب هباه فهو لن يتوانى عن التصرف معها وبقسوة شديده فمن يأذي هبة لن يتوانى عن نفيه كليا عن وجه الارض هو لن يسكت عما تسببت به من أذى لهبة ولكن الاڼتقام طبق يفضل أن يؤكل باردا وقد تعهد أنه عندما ينتهي منها ستتمنى لو لم تولد قط !!
خجلت هبة فيما ڼهرتها والدتها التى اصرت على هبة ان تناديها ماما سعاد كما كانت تناديها قبل الحاډث حكى والد هبة لابنته عن طفولتها وعن والدتها المتوفاة وانها كانت تعمل لدى أمجد وكيف خطبها فيما تذكرت كلام أمجد وهو يداعبها قائلا
قالت بمرح
واللي انت عملته دا ايه مش خطڤ تحطنى قدام الامر الواقع في كتب الكتاب! انت بجد في منتهى الغرور
اعتمد أمجد الصارحة المطلقة في كل ما رواه لها عن تهما وكل ما مرا به منذ بداية ارتباطهما متبعا لتعليمات الطبيب ولكنه لم يذكر اسم سارة مطلقا فلو استطاع لمحى اسمها من على وجه الارض كلية
نظرت الى نفسها وفستانها وزينتها وهى لا تكاد تتبين ملامحها حيث شعرت انها سندريلا التي تنتظر اميرها سمعت علا تقول وهى ترتب لها وشاح الزفاف
بسم الله
ما شاء الله ربنا يكون في عونك يا أمجد انا متاكده ان عقله هيطير اول مايشوفك
في حين تقدمت منها حماتها وهى تمسح عبرة هاربة وتقول وهى ټحتضنها
الف الف مبرووك يا بنتي ماتتصوريش سعادتي انهارده أد اييه ربنا يتمم لكم فرحتكم بخير يارب وافرح بولادكم تضرجت وجنتى هبة بحمرة الخجل وسمعت صوت طرقات الباب ووالدها يخبرها ان سها بانتظارها
فتحت الباب علا وتقدمت هبة حيث طالعها والدها الذى التمعت الدموع في عينيه واقترب منها مقبلا اياها وهو يقول
الحمد لله انى عشت وشوفتك عروسة زي القمر ربنا يباركلك في جوزك ويرزقكم الذرية الصالحه يا بنتي يارب
ثم تأبط ذراعها وقد أخفت وجهها بطبقة افة من وشاح الزفاف الأبيض الهفهاف من قماش الشيفون
سارت مع والدها حتى وصلا الى السلم حيث هبطت الى الأسفل برفقته وسط زغاريد الفرح التي انطلقت من أفواه بعض النساء المدعوات وصوت موسيقى الزفاف يتبعها وهى لا تكاد تعي شيئا مما يقولون فصوت دقات قلبها قد طغى على كل ما عداها ثم رفعت نظرها ما ان وقف والدها أسفل الدرج وسقط نظرها عليه واحتبست أنفاسها أمعقول ما تراه هل هذا الامير الوسيم الذي يقف منتظرا اياها هو سها هي انها لا تصدق! لابد انه حلم ! وإن كان حلم فهي لا تريد الاستيقاظ منه !!
تقدم أمجد حتى وقف امامها في حين صافح حماه الذي قدمها له وقد اخفضت رأسها خجلا ونظرت الى الارض في
حين قام هو برفع الغطاء عن وجهها واحتبست انفاسه مما يرى من جمالها واشعاعها كالنجمة المضيئة
مبروووووك ثم تأبط ذراعها وو استعدادا للزفاف
دخلا القاعه وقد جلسا في المكان المخصص للعروسين وطوال الوقت لم يترك يدها حتى عندما صدح المطرب المر بأغاني الفرح رفض ان يترك يدها حيث جاءت صديقاتها التى قد دعتهم بناءا على تعليمات يوسف والذي أشار عليها بأسماء صديقاتها كي تدعوهن لحضور زفافها ولم يعلمن شيئا عن أمر فقدانها للذاكرة فهي لم تنفرد بهن الا قليلا ليجذبنها لتشاركهم الرقص ولكنه رفض وأصر
صدحت موسيقى لحن الزفاف الفالس وتقدما العروسان ليفتتحا الرقص وضع يديها حول ته وأحاط ها بذراعيه وتمايلا على الالحان الراقصة ولم يدع نظره يغيب عنها فقالت بخجل وهى تبتعد بنظرها عنه
أمجد مش كدا انا بتكسف شيل عينك شوية تي تعبتني من كتر ما انا لوياها بعيد
فضحك بسعاده وقال
اشيل عيني طيب ولو شلتها عنك تحبي احطها على ميين اختاريلي انت واحده احطها عليها
فغرت فمها دهشة ثم قالت پغضب خفيف وهى تقطب جبينها
انت هتبتديها من اولها لا يا عم ان كان كدا مش لاعبه ألف وارجع تاني !! انت حر آه هقولهم عيلة و غلطت ورجعت في كلامها
ضمھا اكثر اليه وقال ضاحكا بحب
تلفي ايه هو دخول الحمام زي خروجه لو هتلفي
يبقى هتلفي معايا نخرج احنا الاتنين من هنا مع بعض وبعدين تك تعبتك من كتر ما انت لاوياها هناك هاتيها هنا! خليني أمتع عيني بأحلى عينين شوفتها في حياتي
انتهت
الرقصة وسط تصفيق من الحاضرين ثم انضم اليهما باقي الضيوف في الرقصة التالية
جاء وقت تقطيع كعكة الزفاف المكونة من عشرة أدوار حيث حضرت وسط دخان
متابعة القراءة