رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
المحتويات
بيحسبها والعقل جميل لو الموضوع شغل وبس لكن الجواز والات الانسانية لهم حسابات تانية خاالص وانا قلتلك كدا قبل كدا ليه تحرمنى من حقي في الاختيار انت اتقدمت لى وانا اخترت انى ما وافقش يبقى المفروض تحترم دا وتسيبني اشوف طريقي واقابل انسان عادى زيي انا مش عاوزاه رجل اعمال ومر و و و لا لا لا كل دا مايهمنيش انا عاوزاه انسان بسيط ېخاف عليا يحترمنى ويحترم رأيي يحسسني انى اغلى حاجه في حياته وانه لو خسر الدنيا كلها مش مهم المهم انه ما يخسرنيش أنا مش يفرض نفسه عليا لمجرد انه عاو ! انا مش شئ يعجبك فتقوم تقرر انك تاخده وتمتلكه انا انسانه وليا مشاعر واحاسيس
على چثتي يا هبة انك تكوني لحد غيري الحب والكلام دا في الافلام والروايات وبس لكن في الواقع العقل هو اللي حسبته بتكون صح انت بالنسبة لي عروسة مناسبة سنك وشكلك وثقافتك وتربيتك واظن ان نفس الشئ بالنسبة لي يعني فرق 12 سنة مش كبير اوي انت 24 وانا 36دا غير إني رجل اعمال ناجح غني من عيلة وشكلا أكتر بكتير من مقبول اعتقد يعني يبقى بحسبة بسيطة كدا جوازنا هيكون ارتباط ناجح
آخر مرة اسمح لك انك تتكلمى بالاسلوب دا قدامى عن انسان اي انسان حتى لو كان في حلمك داحاجة متأكدة حطيها في دماغك كوي ساوي انت مالكيش زوج غيري انا ومافيش دراع مخلوق هتتحط عليك ولا تلمس شعرة منك غيريأظن كلامى واضح عموما احنا ضيعنا وقت طويل اووى والناس مستنيانا تحت انا قريت الفاتحه مع والدك والناس كلها تحت عارفة انها جاية تحضر كتب كتابنا والمأذون مستني !!
المأذون يعني احنا مش
قاطعها ببرود
لأ احنا لسه متجوزناش رسمي والدك اللى هو وكيلك وافق على الجواز وقرينا الفاتحه قدام الناس كلها لو لسه رافضه براحتك بس شوفي والدك هيكون موقفه قدامنا ايه وقدام الناس اللي جاية انهرده عارفة انها جاية تحضر حفل كتب الكتاب والشبكة! عن نفسي انا عاوزك ووالدك مرحب بكدا يبقى يا بتاعت المثاليات الفارغة انزلى بكل جرأه وقولي قدام الناس اللى تحت دوول كلهم انك رافضة وان والدك كڈب لما وافق على اساس انك موافقة وقرا الفاتحه معايا ها قلتي ايه الكرة في ملعبك دلوقتى
اوكي يا أمجد ما بئاش هبة يوسف اما خليتك تقول حقي بتي ولا هتلمس شعرة واحده منى هى حرب وانت اللي ابتديتها بس استحمل بأه هم مش بيقولو ان كيدهن عظيم ماشي ماشي يا أمجد
نظرت اليه من تحت جفونها وقالت ببرود
حاضر يا أمجد بيه مش هبة اللي تصغر بابوها قدام الناس بس خليك فاكر انت اللي ابتديت والبادي أظلم
وقف امامها وأجاب بابتسامة غريبة تعتلي تيه بينما تحتل نظرة غريبة حارت في تفسيرها فحم عينيه
عارفة انا فعلا بحسد والدك عليك أد كدا بتحبيه ومخلصاله بس صدقيني انا كمان مش هرتاح غير لما اكون عندك في نفس المكانة دي لا واكتر كمان وبكرة تشوفي يا هبة ودلوقتى ممكن تظبطى نفسك علشان ننزلهم اكيد قلقوا احنا اتأخرنا عليهم اووى
اتجهت حيث منضدة الزينة ووقفت امام المرآه ونظرت الى نفسها وقالت وهى تتطلع الى صورته المنعكسة في المرآه أمامها
ويا ترى الفستان دا زي الطقم الالماظ بردو منك
اقترب منها ونظر اليها عبر المرآة وأجاب
أكييد!! علشان تعرفي انى عارفك كويس أوي وما فيش أي تفصيلة فيكي مهما كانت صغيرة بتفوتني حتى مقاسك! وهتتفاجئي من الدبلة والخاتم بردو مقاسك بالظبط علشان لما اقول انى حافظك يبقى مش بقول اي كلام والسلام
نظرت الى فستانها الابيض المنسدل على الارض باتساع يزينه من عند ال شريط ساتان احمر ومن ذيله شريط اخر من الساتان الاحمر كذلك وترى طقم الالماس الذي البستها اياه والدته في وقت سابق وكيف ان الياقوت الاحمر والالماس يتماشيان مع موديل الفستان جددت زينتها ورشت بعض العطر ثم التفتت اليه ففوجئت بتعبير غريب على وجهه ونظرة عميقة في عينيه سرعان ما اختفت حالما نظر اليها اشار اليها لتتقدمه وخرجا من غرفتها نزولا الى الدرج ليتسللا الى الباب الخلفي تماما كما سبق له وصعد حاملا إياهات جنبا للاسئلة الكثيرة عن سبب صعودهم الى الأعلى دخلا الى البهو الواسع الذي يعج بالضيوف وذهب أمجد الى والدها حيث مال عليه قليلا ليحدثه وما لبث انا سار اليها ها ابوها ليقف أمامها ويمسك بيديها ونظر اليها قائلا بحنو وابتسامة سعادة تنير وجهه
صحيح يا هبة يا بنتي اللي قالو أمجد انت فعلا موافقة انا لو كان عندى نسبة شك ولو بسيطة انك مش هتكونى سعيده معاه صدقيني عمرى ما كنت وافقت بس لو عندك رأي تاني قولي حبيبتي احنا لسه فيها مش عاوز يكون فيه اي ضغط عليكي
نظرت هبة الى أمجد الذي انتبه اليها وسار حتى وقف الى جانبها وقد سمع الشطر الاخير من كلام والدها وقال موجها كلامه اليها بهدوء ظاهر ولكنها تعلم جيدا ما الذي يخبئه بهدوءه ذاك
ايه يا هبة حبيبتي انت ما قولتيش لوالدك انك موافقة
متابعة القراءة