رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
المحتويات
ضحكاته
والله انت اللى جميله بصى يا فراولتى بابا المانى وماما هى المصريه وانا شبه ماما الله يرحمها بس بينى وبينك هى احلى منى بكتير فيه جملة كتير اوى بسمعها انه الاصل احسن من التقليد وهو كدا هبقى اوريكى صورتها بعدين
طب مامتك عارفه إنى زنانه بس ملك دايما تقول ابن داليا ونفسى اسمع عنها
ليتنهد مالك بطول يضع يده فوق موضع قلبه ليتنهد بطول قائلا بشرود
نظر اليها مالك وامتنان قائلا
لتشعر تولين پألم بقلبها عندما قال حديثه الاخير حيث انه لم يذكر
غير انه يريد أطفال ولم يذكر ان يكونوا منه لتحاول رسم ابتسامه خرجت منها ضعيفه مرتعشه ليرفع هو رأسها ينظر اليها بنظرات لم
تفهمها
مالك لا تعالى اوريك حا جه فى البل كونه
شش مش عاوز
لا مينفعش
سحبت تولين يده تتجه به نحو الشرفه وابتسامه خبيثه فوق وجهها لتجعله يقف بالشرفه قائلة بهدوء وهى تحاول منع ابتسامتها
هدخل اجيبها بس خليك هنا ماتطلعش
ثم الټفت سريعا مغلقه باب الشرفه الزجاجي بالمفتاح من الداخل شاهدت مابك بينما يستوعب
اخيرا ما فعلته فقد قامت بحجزه داخل الشرفه
افتحي يا تولين
هزت كتفيها بالرفض هاتفه بصوت مرتفع حتي يصل اليه
لا خاليك عندك علشان تبقي تهزر معايا براحتك
هتف پحده بينما يضرب الباب بقبضته
قولتلك افتحي يا تولين تخلني اټجنن عليكي
هتفت مجيبه عليه وهي تبتسم ببرود
اټجنن براحتك وريني هتعمل ايه
سمعت زمجرته الغاضبه التي وصلت اليها عبر الباب الذي احتجزها و وصلت اليها كزمجره شرسه فماذا اذا ستكون تلك الزمجره المرعبه اذا كان الباب لا يفصل بينهم
فتحت الباب سريعا متجهه نحوه انحنت
تهز كتفه برفق هامسه باسمه لكنها صړخت فازعه عندما قبض علي يدها جاذا اياها فوق من ثم استدار جاعلا اياها تستلقي اسفله هتفت پغضب طفولى
ده جزء من عقابك علي الجنان اللي عملتيه فيا
ليكمل عندما رأها تهم بالرفض
ما هو لا ده لأما اكسرلك دماغك تختاري ايه
ضړبته في كتفه بخفه هاتفه بينما تضحك
مالك انت اټجننت
أعتقد أن أبشع ما يمر به المرء هو أن يدفع ثمن صدقه وعاطفته يدفع ثمن أنه كان حقيقي أكثر من اللازم في يوم من الأيام
كان جالسا بغرفة المكتب الخاصه به بقصره يراجع بعض الاعمال عندما سمع طرقا فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده
دلفت الخادمه الي الغرفه قائله بهدوء
مراد بيه في واحد برا اسمه شادى الزيان عايز يقابل حضرتك
عقد حاجبيه قائلا بينما يرفع رأسه من فوق الملف الذي امامه
مين ده عايز ايه واسمه شادى
اجابته بهدوء بينما تحرك رأسها
معرفش حضرتك كل اللي قاله انه عايز حضرتك في موضوع مهم جدا بس شكله مش أجنبى
هز مراد رأسه قائلا بهدوء بينما يغلق الملف الذي امامه
خليه يدخل
اومأت رأسها يينما تنصرف بهدوء ليدخل بعدها رجل في الخمسينات من عمره غمغم بهدوء بينما يجلس علي الكرسي الذي اشار نحوه مراد لكي يجلس وتعمد الرجل الحديث بالعربيه قائلا
ازي حضرتك يا مراد باشا
هز مراد رأسه مجيبا اياه بصمت
اكمل الرجل قائلا بهدوء
حضرتك متعرفنيش بس مدام حضرتك تعرفني كويس
ليكمل بينما يضع ورقه امام مراد الذي تأهب جسده فور سماعه كلماته تلك
انا شادى الزيان اللي مراتك متفقه معايا فى انى اساعدها انها ترجع مصر هى وبنتها دينا او ديما مش متذكر بالظبط والموضوع الاساسى انها لحد دلوقتى مدفعتش باقى العربون
اهتز جسد مراد پعنف كمن ضړبته الصاعقه شاعرا بالډماء تنسحب من جسده فور سماعه تلك الكلمات التي هزت كيانه باكمله
كانت تجلس هى وابنتها الوحيده يتحدثان بشتى المواضيع لتقاطعهم نفس الخادمه التى استقبلت ذاك الضيف ألذ يجلي برفقه مراد لتغمغم بتوتر
منى هانم مراد بيه عايز حضرتك في مكتبه
نهضت منى واقفه وعلي وجهها ارتسمت ابتسامه هادئة فور سماعها هذا توجه حديثها الى إبنتها قائلة بالالمانيا
Ich gehe zu meinem Papa Liebling
ساذهب ال بابا حبيبتى
ثم اسرعت بمغادرة الغرفه دون ان تنتظر اجابتها غافله عن نظرات ابنتها المتحسرة هما يحدث بين ابويها التي كانت تتبعها حتي ان اختفت عن مجال نظرها
دلفت منى غرفة المكتب بعد ان طرقت الباب وعلي وجهها لازالت تلك الابتسامه الهادئه مرتسمه لكن تلاشت ابتسامتها تلك ببطئ عندما وجدت انه لم يكن بمفرده كان يوجد شخص اخر معه
تراجعت للخلف بقوه وقد دب الذعر بداخلها عندما رأت ذلك الرجل ينتفض واقفا يهتف پحده بينما يندفع نحوها محاولا مهاجمتها فور ان رأها تدخل الغرفه
فين باقى فلوسي يا نصابه يا حراميه
معلش يا مراد باشا مقدرتش امسك نفسي لما شوفتها
قدامي
قاطعه مراد الذي كان علي حافة ان يهدم هذا البيت فوقه و فوق تلك الملتصقه بالباب و جهها شاحب من شدة پخوف
اترزع اقعد مكانك
تعالي
كنت بتقول ايه بقي يا استاذ شادى
هتف مرتضي بينما يرمق منى پقسوه
من حوالي 3سنين او سنتين ونص جالي وسيط وقالي ان فيه واحده عاوزه تهرب من جوزها وانه هو شخصيه كبيرة وله اسمه فى البلد وانها حتى لو معاها الجنسيه الالمانيه فهى بردوا غريبه عن البلد المهم الست جاتلى ومعاها شاب كدا طول
بعرض الله اكبر وهو اللى كان تعاملى معاه وفى تانى مقابله الراجل اللى معاها جه لوحده ومعاه نص الفلوس وقالى ان الست هتبعتله باقى الفلوس تانى يوم ولحد الان ماعرفش عنه حاجة ولا شوفت خلقته ابن
كانت منى تستمع الي ذلك شاعره بالډماء تنسحب من جسدها ببطئ همست بصوت بينما تتراجع الي الخلف بعيدا عن يد منى التي اشتدت پقسوه حولها
و الله العظيم مش انا انا ماتفقتش
لتكمل
بهستريه اكبر عندما رأت مرتضي يخرج من جيبه هاتفه الخاص ويعرض عليه فيديو يبينها وهي تتفق معه علي أوراق ومستندات
صاح الرجل پغضب بينما يشير بالهاتف الذي بين يده امام وجهها
انتي هتستعبطي والفيديو ده ايه هااا ايه
لم يدعه مراد
يكمل جملته واندفع يقبض علي فكه يعتصره بقوه مزمجرا پشراسه و قسۏة
قولتلك صوتك ده ميعلاش عليها
ليكمل پقسوه دافعا اياه الي الخلف ليسقط فوق مقعده
فلوسك هتاخدها ومش عايز اسمعلك نفس تاني فاهم
اومأ شادى برأسه بصمت بينما يعتدل في جلسته علي المقعد
امسكت منى بذراع مراد عندما وجدته يتجه نحو مكتبه مخرجا دفتر شيكاته من جيبه لتفهم علي الفور ما ينوي فعله
بتعمل ايه يا مراد والله ما اخدت منه ولا عطيته حاجه صدقني
قاطعها پقسوه مزمجر من بين اسنانه پقسوه
مش عايز اسمعلك صوت فاهمه
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما ترتمي جالسه فوق الاريكه التي
باقصي الغرفه تتابع ما يفعله باعين متسعه محتقنه شاعره بان عقلها قد اصيب بالشلل من شدة الخۏف والصدمه في ذات الوقت
بدأ مالك يكتب فوق دفتر شيكاته
مغمغما پقسوه بينما يلقي الشيك نحو
شادى
ده شيك ب مليون جنيه مليون باقى فلوسك ومليون علشان بوقك ده يتقفل ومسمعش صوتك تاني
نهض ملتفا حول مكتبه حتي اصبح يقف امام شتدى الذي كان يتفحص الشيك الذي بين يده بلهفه قام بنزع هاتفه من
يده الاخري قائلا بينما يعبث بهاتفه حتي وصل الي الفيديو الخاص بمنى قام بارساله لنفسه من ثم قام بحذفه
الفيديو ده معاك نسخه منه تانيه
هز شادى رأسه قائلا
لا يا مراد باشا النسخه دي بس
اومأ مراد برأسه قائلا بينما يضرب فوق كتفه پقسوه بثت الړعب بداخله
تمام كده تقدر تمشي بس عايزك بقي اول ما تخرج من باب الاوضه دي تفقد الذاكره يعني اسم مراتي تلغيه من عقلك كأنك مسمعتوش قبل كده لو نطقت به حتي بينك وبين نفسك همحيك من علي وش الدنيا
ابتلع شادى الغصه التي تشكلت بحلقه پخوف
اطمن يا مراد باشا عمري ما هفتح بوقي
اشار له مراد بيده صارفا اياه ليجمع الاخير اشياءه ويفر هاربا من الغرفه
جميعنا نحاول التعافي من شيء بات ملازم لنا شيء لا احد يعلم عنه شيء
كانا يجلس كلا منهما بإحدى المطاعم فى تلك القريه التى تشبه الخيال بكل شئ بها اراد امير وبشدة ان يساعد سارة بتناول الطعام لكنها رفضت وبشده طالبه منه ان يكون غذائها عبارة سندويتشات حتى يسهل عليها أكلها والا ينشغل بها رفض امير فى بادئ الأمر لكنه وافق مع اصرارها القوى كان يستغرب حالتها منذ ان وصلا وهى جامده لا تتحدث كثيرا دائما شارده حسنا هو يعلم انها قليلة الكلام لكن ليس لتلك الدرجه لا يعلم ماذا اصابها ولا يربد ان يسألها حتى لا تظن بأنه مهتم ليحاول بدأ الحديث معها قائلا بدون تفكير للحظة واحده
سارة هو انت ازاى بقيتى عاميه ولا انت مولوده كدا
لتبتلع بصعوبه تلك الغثه التى تشكلت بحلقها وتبدأ الدموع بالظهور لتحاول منعها من الظهور أو ان يراها لتفكر بيأس انها اذا بكت لن يلاحظ فهى ترتدى تلك النظارات السوداء والماسك الطبى الكمامه فلن يلاحظ احد لتقول بضعف وصوت
مرتعش وهى تنهض من مكانها
انا اسفه بس انا عاوزه ارجع بعد اذنك
ليستغرب هو حالتها قائلة باستغراب وهو يمسك يدها حتى يعيدها للجلوس مرة اخرى
سارة انا قولت حاجة زعلتك فى ايه زعلتى ليه
لترفض الجلوس ترجع خطوة للوراء ليسقط الكرسى مصدرا صوتا عالى لتطلق هى صړخة فزع تضع يدها فوق اذنها وهى تخفض رأسها وتدور حول نفسها وكأنها تحاول ان تخرج نفسها من تلك الدوامة لينتفض امير بفزع خوفا عليها جاذبا اياها اليه لتتشبت هى به ما ان علمت هويته من رائحة عطره التى نبهته على أن يضع منها بكثرة حتى يسهل عليها ان تتعرف عليه وهو بعيد عنها لتتشبت به وكأنها طفل يختبئ من العالم ليردف امير سائلا اياها بلهفة وقلق
سارة فى
ايه مالك انت كويسه طيب
لتردف هى پبكاءوضعف بينما تتشبت هى بقميصه من الخلف
ماشينى من هنا يا امير عشان خاطرى بلاش هنا انا عاوزه امشى ارجوك
الحلقة السابعة والعشرون
أعيش بين تفاصيل صغيرة على طريقتي وكما أحب
كان مروان يجلس فى
متابعة القراءة