رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
المحتويات
يقوظها ويدلف بها الى القصر .. رأه عاصم وجاء ليوقفه نظر اليه امير نظره حادة قوية واكمل طريقه الى الجناح الخاص وجد صعوبة فى فتح الباب لكن فتحه بالاخير ليضعها فوق الفراش برفق ويدثرها جيدا بعد ان خلع لها الحذاء وسترتها لتحصل على الراحة الكافية ويقوم بعدها بالاتجاه الى شرفة الجناح ليتصل بمالك وما ان اتاه الرد من الطرف الاخر
لياتيه الرد من الطرف الاخر وهو يضحك بخفة
تمام هى اصلا مجهزاهم من زمان
ليضيق الاخر ما بين حاجبيه قائلا بشك
هو ايه دا اللى مجهزاه من زمان وبعدين انت بتضحك على ايه
اصلها كانت قايلة لتولين مش هتكلمك غير يوم الولادة ومش عارف ايه ومش هسامح ومش هعمل.. بس ان عارف اختى اكيد هى اللى جاتلك
يا عم انت هتنق ولا ايه الحمدلله على كل حال انا اخد جزاتى على اللى عملته وربنا عاقبنى فى ابنى اللى راح
ليتنهد مالك مغيرا مجرى الحديث
المهم لو هتيجى متجبش سارة معاك عشان متتعبش هى اصلا المفروض متتحركش كتير
اكيد طبعا وانا ان شاء الله هخدها بكرة ونطلع على الدكتورة اللى متابعة معاها
ليجيبه مالك بجديه ويكملا معا فى مواضيع خاصة بالعمل ليغلق امير الخط بعد انتهاءه ويعود الى
ء
عشان التقدير يا فتون انا اول سنة اجيب جيد جدا
لتربت فتون على ظهرها قائلة بطيبة
حبييتي متزعليش نفسك وبعدين الترم اللى انت كنت تعبانه دا غير اللى انكم كل شوية تسافروا وكله كوم وموضوع سارة دا كوم يعنى الحمدلله انك جبتى التقدير دا
خلاص يا فتون حصل خير... انا همشى سلام
لتنظر الاخرى فى اثرها بحزن لا
تعلم كيف تخفف عنها بينما ملك كانت تسير بخطوات مثقلة حزينة ليس بسبب تقديرها فهذا السبب قد اخذته حجة عندما يسالها احد عن حزنها لكن الحقيقة ليست كذلك .. بل ان قلبها الغبى قد وقع بحب شخصا لا يراها من الاساس ولا يعلم من هى .. وهى ايضا لا تعلم من هو هى فقط تعرف ان اسمه كريم عادة ما
الى الكلية وعندما حاولت ان تاتى باخبار عنه علمت انه ليس بالكلية ولكنه ياتى من اجل اخته
حاولت التقرب من اخته لكن كبريائها قد منعها فكيف لها ان تصادق فتاة فقط من اجل ان تتقرب
من اخيها هذه ليست اخلاقها ولا هذا تفكيرها .. اصبحت تستغرب نفسها تلك الفترة هى حقا لم تعد تعلم ماذا تريد!
لتعود الى المنزل تدلف الى غرفتها تغلق الباب من خلفها وتظل حبيسة الغرفة لساعات طوال هذه هى اصبحت عادتها الاخيرة
يسأل عن مكان مكتبه بين المتواجدين يقدم قدم ويأخر الاخرى يشعر بالتوتر ونبضات قلبه تكاد تصم الاذن ليزفر الهواء بصخب قبل ان يفتح الباب ويدخل بعد ان سمح له بالدخول .. يشير له مالك بالجلوس مرحبا به قائلا بجدية
انت بقالك مدة عاوز تقابلنى خير فى حاجه
ليتنحنح كريم يحاول اخراج صوته طبيعيا لينجح بالاخير ليبدا بتقديم نفسه
انا اسمى كريم نبيل خريج اقتصاد وعلوم سياسة انا عارف ان اللى هقوله دلوقتى مينفعش يتقال فى الشركة هنا .. بس من غير لف ولا دوران انا جى اتقدم لاخت حضرتك الدكتورة ملك
لم يبدى مالك اى رد فعل فيما قاله الاخر ليشعر بالتوتر والحرج بالضافة الى نظرات مالك المنصبه عليه بتركيز ليستمر هذا الحال للحظات قليلة مرت على كريم وكأنها ساعات ليردف مالك بجديه
وانت عرفت ملك منين او شفتها فين
ليجيبه كريم بحدية وثقة رغم قلقه
اختى الصغيرة فى اولى طب معاها فى الكليه واكتر من مرة اشوفها هناك فحبيت ان اخد خطوة واجى اطلب ايديها
بس دا مش سبب كافى انك تيجى وتطلب ايدها
ليبتلع الاخر ريقه بصعوبة لا يعلم كيف يجيبه هل يخبره بانه وقع اسير عيونها التى خطفته
من النظرة الاولى! ام يخبره انه كان يأخذ اذن من عمله فقط من اجل ان يراها لكنه اجاب بجدية وثقة
اكيد لو فيه نصيب ان شاء الله هيحصل خطوبة واكيد هنتعرف اكتر على بعض
ليومأ مالك وهو يمط شفتيه ينظر الى كريم من اعلى لاسفل حسنا شكله مناسب ليبدأ مالك بالاستفسار فيما يريد ان يعرفه عنه والاخر يجيبه بهدوء رغم توتره ولكن عندما لاحظ مالك توتره بدأ يتحدث معه بهدوء ويتنوع فى المواضيع ولم يظهر تفاجأه عندما علم انه يعمل فى شركة الشهاوى
عند انتهاء الحديث نهض كريم وبعده مالك مصافحا اياه ليردف كريم بجديه
رقم تلفونى معاك دلوقتي هنتظر ردك عليا ولو فيه نصيب هاجى انا واهلى عشان تكون رسمى
ليوما له مالك مجيبا بنفس الجدية
ربنا يقدم اللى فى الخير
ليومأ له كريم وعندما جاء ليغادر راى اسمه الموضوع فوق المكتب مالك الصياد ليعقد حاجبيع بحاول تذكر اين راى او سمع هذا الاسم من قبل ليفتح عينيه بوسعهما عندما تذكر زوجة مديره عندما اتت صباح اليوم الى الشركة وقدمت نفسها انا سارة الصياد مرات استاذ امير الهذا السبب استغرب عندما اخبره عن وظيقته....
افاق من تفكيره على صوت مالك
فى حاجه يا كريم
ليحرك راسه بالنفى وابتسامه مرتعشة ليلقى السلام وبعدها يخرج من المكان ... وشعور غريب قد داهمه بالاضافة الى الافكار السلبية وكيف سيفكر به مالك عندما اخبره انه يعمل فى شركة زوج اخته!
ايه يا عم مش عارف اكلمك من ساعة ما سافرت
هتف بها عدى عبر الهاتف وهو يحادث صديقه مكالمة هاتفيه ليردف امير من الجهة الاخرى قائلا
والله مكمنتش عارف ابص جمبى حتى .. من اول ما انت سافرت والامور متكعبلة بس الحمدلله اتحلت
ليردف عدى قائلا براحة
الحمدلله المهم انت وسارة عاملين رجعتوا ولا لسة
ليتنهد بعمق قبل ان يجيبه
رجعنا وهتبقى عم خلال عشرتيام بالكتير
ليهتف الاخر بسعادة
الف مبروك يا امير والله فرحتلك يتربى فى عزك يا صاحبى
ليبتسم امير تلقائيا على حديث صديقه ليردف قائلا بجدية انت عامل ايه عندك مرتاح
لياتيه صمت استمر للحظات من قبل عدى ليردف بعدها بجدية
مرتاح .. يمكن عشان بعدت على كل اللى كان بيأثر عليا او عشان ناس جديدة محدش يعرفنى كل اللى بعمله انى اشتغل .. يعنى زى ما كنت انا عاوز حياة روتينية
ليتنهد امير بتعب من صديقه قائلا
انت مش مرتاح انت بتحاول تكون مرتاح
ليردف الاخر بتهرب
بقولك انا بينادوا عليا هكلمك بعدين
ليهتف امير بحدة وقد علم ان الاخر يهرب
تصدق انا غلطان ان سالت عليك .. اقفل يا عدى اقفل ربنا يهدينا ويهديك
ليغلق امير الخط بوجه الاخر يتنفس بعمق يحاول ان يهدء فعدى قد اغضبه فصديقه الى الان يعيش مع ذكريات الماضى ولا يريد ان يتركها قد مر على مۏت
زوجته اكثر من 5 سنوات
والى الان لا يريد ان يتزوج من غيرها ..
ليتجه بعدها الى الخارج بعد ان تاكد من ان سارة مازالت غافية ليتجه الى منزل زاويها ياتى باغراضها..
دلف مالك الى منزله ليجده هادئ نوعا ما على غير المعتاد ليتجه مباشرة الى غرفته هو وتولين ليجدها تجلس فوق الفراش تنصب كامل تركيزها الى اللاب توب الذى امامها
غير منتبها الى دخوله ... ليقترب منها بهدوء يريد معرفة ماذا تشاهد
بتتفرجى على ايه
لتشهق بفزع وهى تضع يدها
فوق قلبها
حرام عليك يا مالك خضتنى مش تقول انك دخلت ادخل يا حبيبى خد شور عقبال مجهز الاكل
ليصدر مالك صوتا يدل على الرفض وهو يشير الى جهاز اللاب توب قائلا بجدية وقد زاد فضوله عندما اغلقته ما ان تحدث
بتتفرجى على ايه وليه قفلتيه
لتجيبه وهى تتجه الى الخزانه تخرج له ملابسه
ابدا دا فيديو ازاى اعرف اوفق بين التوأم اول مايتولدوا.....
وقبل ان تكمل جملتها صاح مالك وهو يرفع حاجبيه باستغراب توأم ايه دا
لتردف بتوتر
ولادنا يا مالك فى ايه
ليجيبها بإبتسامة ساخرة وهو يقترب منها بهدوء اشبه بهدوء ما قبل العاصفة
ولادنا من الصبح لدلوقتى بقوا ولادنا .. عادى يعنى الصبح يكون واحد ودلوقتى يبقوا ولادنا
ليكمل بنبرة لاول مرة تسمعها منه وهو ينظر الى عينها مباشرة تلك النبرة التى تحدث بها وهذه النظرة جعلت قلبها يتألم من اجله
مكنتيش عاوزة تقوليلي انك حامل في توأم ليه يعنى انت بقالك 5 شهور مخبيه عليا!
لتحرك راسها بالنفى مدافعة عن نفسها
والله مش كدا يا مالك لا.. انا كنت عاوزاك تتفاجأ يوم الولادة والله العظيم
ليومأ له براسها وهو يسحب منها ثيابه التى اخرجتها له قائلا بهدوء ونبرة عادية قبل ان يتجه الى غرفة الحمام الملحقة بالغرفة مبروك
لتشعر بعدها تولين بالذنب فبدلا من ان تشاركه هذا الخبر السعيد قد خبته عنه بينما مالك بدأت الافكار تداهمه فمنذ ان عاد الى مصر وهى تعامله بصورة مختلفة ليست تلك التى كانت تغدقه بالحنان ما ان تراه امامها اصبحت باردة فى مشاعرها مؤخرا لا يعلم هل هذا بسبب حملها والهرمونات ام انها لم تكن الا معجبة به وعندما تقربت منه انطفأت شعلة الاعجاب
ليحرك راسه بالنفى لا يريد لتلك الافكار ان تدخل الى عقله ويفكر بتلك الطريقة فهى تحبه وهو يحبها مؤكد ان لها اسباب جعلتها تخفى عنه امر مثل هذا
بعد مدة ليست بالقليلة خرج مالك من الحمام ليجد
تولين تقف عند الطاولة الصغيرة الموجودة فى الغرفة وفوقها الطعام قد قامت بوضعه ليردف بجدية وهو يتجه الى مكانه فى الفراش
انا هنام شوية ابقى صاحينى كمان ساعتين عشان امير هيجى ياخد حاجات سارة
لتتجه هى اليه قائلة باصرار
لا متنامش غير لما تاكل انت ماكلتش حتى قبل ما تنزل الصبح
ليرفض مالك يستلقى بارياحية فوق الفراش وهو يغمض عينيه وعندما استمر الحال هكذا جلست هى عند طرف الفراش قائلة باسف
مالك انا اسفة.. انا عارفة انى غلط لما خبيت عليك وكمان عشان بعاملك وحش من وقت ما رجعت بس والله العظيم دا ڠصب عنى .. ڠصب عنى بلاقى نفس برد رد وحش والله.. م. مالك متزعلش منى
متزعلش منى يا مالك والله ما كان قصدى
ليهمس لها بكلمات هادئة حنونة وهو يربت فوق ظهرها الى ان هدات تمام ليبعدها عنه قائلا بمرح وهو يسمح دموعها برقة
هنقضيها عياط بقى ومتخلنيش اقولك ايه اللى حصل
لتحرك راسها بالنفى منتظرة بان يبدا فى سرد تفاصيل يومه لها كعادته وهى ايضا تبدا فى سرد يومها من بعده .. ليخبرها عن هذا ال كريم الذى اتى لخطبة اخته ملك ليتناقشا هما الاثنات طويلا فى هذا الموضوع وبالنهاية لم يصلا لشئ فالاول سوف يسأل مالك عنه وعن عائلته وبعدها
متابعة القراءة