رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
المحتويات
بينما هو يمسك يدها بيد واليد الاخرى يحيط بها ها بحماية ليردف قائلا بهدوء مرح
مټخافيش مش هخطفك هتيجى معايا بس اوضتى اخد منها حاجه وبس
لتردف سارة بتوتر يغلفه الخجل
بس كدا هيقولوا علينا ايه وانت واخدنى كدا
قاطعه امير بهدوء وهو يدلف بها الى غرفته
فى درجه ارفعى رجلك عشان
متكعبليش
لتقوم بما قاله لها ليكمل هو حديثه
وبعدين انت مراتى يعنى محدش هيقول علينا حاجة غير عرسان جداد و رياحين اوضتهم
قاطعته هى صائحة اسمه بخجل
امير !
ليضحك امير على خجلها يساعدها فى الجلوس فوق الفراش خلاص متقلبيش فرولايه كدا اقعدى على السرير لحد ما اجيب اللى انا عاوزه
امير هو انت هتجيب ايه امير !
ثوانى يا سارة
لتصمت هى شاعرة بجديته عكس ما كان عليه منذ قليل فهو الان نبرته جديه ومنذ قليل كانت مرحه هادئة تتسأل
هل هذا الرجل لديه انفصام الشخصية ام ماذا فرغم معاملته الطيبه معها والهادئة الا انها الى الان تخشى منه ومن تقلباته
اخيرا لاقيتها
ليلتفت ينظر اليها بقوة من جانبها دى بقى تذاكر حجز فى قرية وسام هنقضى هناك اسبوعين انا عارف ان المفروض نسافر برا بس عشان الشغل بتاعى مش هنلحق
كان يتحدث بينما هى اصبحت بعالم اخر من بعد ما قال اسم القرية التى حجز بها هى نفسها التى ذهبت اليها مع مصطفى لا بل حبيبها السابق ليسألها قلبها سؤال هل اصبح بالفعل حبيب سابق
مؤكد انه اصبح ماضى وكل شئ يدل على الماضى انت الان امرأة متزوجه ولا يجب أن تفكرى بأى رجل غيره حتى وان كان حبيبك
حسنا هى تعلم تلك الكلمات لكن كيف لها ان تذهب إلى تلك القرية مرة
اخرى! تلك القريه التى اختار هما الاثنين اسمها لتكون بداية كل حرف من اسمهما واسم أولادهم التى كانوا يحددوا اسمائهم
لتنزل دمعه واحده من عينيها مسحتها سريعا لكن استطاع امير ان يراها ليقترب منها يحيط بوجنتيها قائلا برقه وقلق
سارة مالك فى ايه ان قولت حاجة زعلتك سارة بعد اذنك ردى عليا
لتمد يدها الى ان شعرت بملامحه تحت اناملها لتمررهم فوق ملامح وجهه الرجوليه ليقوم امير بإغلاق عينيه مستمتعا بملمس اناملها الرقيقة الباردة ولم تمر لحظات الا وقد فتحهم باستغراب وتساؤل عندما سمع همسها الضعيف وهى تقول
انا اسفة يا امير
الحلقة الرابعة و العشرون
سنتعثر على الطريقة الصحيحة لاحقا الآن سنجرب كل الخيارات الخاطئة
سارة مالك فى ايه ان قولت حاجة زعلتك سارة ردى عليا
لتمد يدها الى ان شعرت بملامحه تحت اناملها لتمررهم فوق ملامح وجهه الرجوليه ليقوم امير بإغلاق عينيه مستمتعا بملمس اناملها الرقيقة الباردة ولم تمر لحظات الا وقد فتحهم باستغراب وتساؤل عندما سمع همسها الضعيف وهى تقول
انا اسفة يا امير
ليعقد هو حاجبيه قائلا بهدوء وهو ينظر اليها يلاحظ احمرار عينيه ومحاولتها فى منع نفسها من البكاء
طب اهدى الاول وبعدين اسفه على ايه انت مش عاوزه تسافرى
وعندما لاحظ انها هدأت تحدث بمرح مصطنع ليخرجها من حزنها بادى فوق ملامحها
قولى بقى انك عاملة دا كله عشان واحشك يا فراولتى
لتتورد هى وجنتيها تبعد رأسها عنه بخجل لكنها مازالت متمسكه بملابسه من الخلف
جاءت لتتحدث لكن الحديث خرج منها متلعثما
انا لا قصد
تدارك هو خجلها ليردف بتذكر مصطنع قائلا وهو عابس الوجهه
انا بقولك كدا عشان تبعد عنى !!
قوليلى بقى مالك زعلتي ليه اول ما قولتلك انى حجزت تذاكر عشان نسافر
لتبتلع هى ريقها متحدثه بخفوت
بس متزعلش منى عشان بجد انا مقصدش حاجة
ليجيبها امير بهدوء وعقلانيه
مش هزعل منك لو الموضوع اللى هتقوليه حصل من قبل ما اعرفك او انه ممكن يكون مش مستاهل الزعل قولى بقى مالك عشان بدأت اقلق
لتسحب هى نفس عميق وتزفره بهدوء لتتحدث بتلعثم بنبرة متوترة
بلاش نسافر يعنى انا اصلا مش هتفرق معايا هنا من قريه من الفندق من حتى اوضه على السطح كلهم نفس الضلمه بالعكس انا بحب افضل فى اوضتى واتجنب اى حاجة ممكن تحصلى انت انت حتى اكيد فاكر يوم ما كنت فى النادى لوحدى ايه اللى حصل قلبت بخناقة انا مش بحب اللمه والاماكن العامه انا ببقى مبسوطه لما اكون وسط اللى بحبهم مالك وملك وانت
قاطعها هو قائلا بشئ من الذهول
انا بتبقى مبسوطه معايا
ابتسمت هى
بخفه قائلة بخجل
مع اللى بحبهم بصفه عامه
لم يقتنع بما قالته له لذلك قاطعها فهو يكره الكذب ولا يريد ان تكمل كذبتها يعلم أن سبب رفضها للسفر معه هو غير ذلك السبب الذى قالته لكنه لن يضغط عليها وبنفس الوقت سيقنعها للسفر لكن ليس الآن يعلم انها بريئه ونقيه من الداخل ليس لها اية ذنب فيما يحدث وهو يريدها هكذا بنقاؤها وصفاؤها الداخلى
دكتور عدى قاعد لوحدك ليه كده
ليخرج عدى من شروده على صوت الاخر ليخرك رأسه بالنفى وكأنه يخرج عقله من ما كان يفكر به
مفيش عادى قولى انت
جدى نام ولا ايه
ليومأ له مهاب قائلا بجديه ايوة نام ربنا يكمل شفاه على خير بس بردوا كان الأفضل ننقله المستشفى حالته مش هتستحمل
ليجيبه عدى بقلة حيلة
اديك شوفته رفض ازاى انه يسيب البيت اهم حاجة امير وتولين ميعرفوش حاجة عشان ميزعلش
ليردف مهاب بتفكير
تمام بالاساس محدش يعرف غيرنا احنا الاتنين والدكتور ربنا يسترها ويشفيه يلا انا همشى ولو فى اى حاجة ياريت حد يبلغنى
ليوما له عدى
وهو يدعوا بداخله الله ان يستجيب ويشفى عاصم لهم لم تمر 10 دقائق الا وقد دلف كبير حراس القصر اليه قائلا بأحترام
دكتور عدى بعد اذنك عاوز استشير حضرتك فى كام حاجة ضرورى
لينظر له عدى باستغراب قائلا
على ايه يا حسام وبعدين انا من امتى وانا ليا دخل بالحرس او بحاجة انت عارف ان مليش خلق
ليردف حسام بأحترام ونبرة صوت جاده
حضرتك انا حاولت اتصل كتير بأمير باشا بس كان مش بيرد وحاليا مغلق وفى حاجات عاوزين قرارات فيها
ليردف عدى وهو بزفر الهواء بضجر
قول فى ايه ولا حاجة هتتمضى
ليجيبه حسام قائلا بعمليه وثقه ونبرة جادة
مساعدة امير باشا فى الشركه اتصلت وقالت ان كوثر هانم وبنتها الانسه سهيلة بلغوا انهم فى طريقهم اسكندريه بس هى حاليا بتسأل لما تبعت لهم عربيه للمطار تبلغ السواق انه يجى بيهم على القصر ولا تحجزلهم فى فندق
ليزفر عدى الهواء پغضب ما ان انهى الاخر من حديثه فهو لا يطيق تلك المرأة وابنتها ليجيبه بضجر ولم يستغرق لحظه واحده بتفكير
ناقصهم هما كمان ايه اللى فكرهم بينا العا لم اللى ملهاش لازمه دى والله ما عارف يا حسام انت رأيك ايه
ليجيبه حسام بنفس الثقة والعمليه
حضرتك انا رأى ان احنا ننقلها اى مكان بعيد عن هنا بسبب انهم لما بيكونوا موجودين ولا شخص من حضرتكم بيكون موجود يعنى بيطفشوكم من البيت
ليردف عدى بسخط وهو يمط شفتيه بضيق
لا متقلقش هما اصلا طفشوا خلاص تولين واتجوز وامير هيسافر هو مراته
حسام ببساطه يبقى مش هتفرق بقى سواء جم هنا عو لأ
ليوما
له عدى قائلا بضجر خلاص خليهم يجوا على هنا ما
احنا كمان مش هنصرف عليهم
ليوما له حسام بأحترام ومن ثم يخرج مغادرة المكان لكنه الټفت عندما نادى عدى باسمه يلتفت الى الأخير
عاوزك
تجيبلى معلومات عن واحد اسمه مروان محى هو
فى الجامعه عندى عاوز تقرير كامل عنه من يوم ما اتولد لحد الان
ليردف حسام بابتسامه واثقه
تحت امرك يا دكتور
ليذهب بعدها مغادرا المكان بينما يتنهد عدى بتعب يصعد الى الاعلى ليطمئن على جده عاصم
تولين بحب وهى تمسك بيده وتشدد عليها
اوعى تقول كدا انت اللى يفرحك يفرحنى واللى يزعلك يزعلنى
لتنهى حديثها وهى تسحبه من يده متجه به الى الخارج ليسير خلفها بصمت يتبع خطواتها
لتشاور له كى يدلف الى الغرفة التى اوقفته امامها لينظر هو اليها اولا باستغراب من ثم ينظر الى البال المغلق ليمد يده يمسك بمقبض الباب يفتحه بينما هى تنظر اليه بابتسامه عاشقة تتمنى لو يفهمها ويفهم عشقها له لكن يكفيها ان تكون بجانبه لا تريد غير ان تقضى حياتها وهى تنظر اليه وان يكون لديه طفل منه يحمل ملامحه ويأخذ صفاته الحنونه
لتفيق من تخيلاتها على صوته المتفاجأ وهو يقول بشئ من الحماس وهى ترى ابتسامته الجانبيه التى لا تزيده الا وسامه فوق وسامته التى تفقدها صوابها
Wow das bist du wenn du jung bist
لكن ما لبثت الا وقد عقدت حاجبيه بتساؤل عندما سمعته يتحدث بلغه لم تفهمها لتردف قائلة بتساؤل
انت بتقول ايه مفهمتش!
لينظر لها مالك وكأنه تذكر انها معه ليحمحم حتى يخرج صوته بنبرة جديه الا انه خرج بصوت متحمس
sorry
بس اتفاجأت من الصورة دى انت وانت صغيره
لتعيد هى خصلات شعرها المتمردة خلف اذنها وهى تخفض رأسها بخجل وقد توردت وجنتيها
دى لما كان عندى 5 سنين كنت
قاطعها هو بسؤاله هو انت شعرك اصفر طبيعى كدا ولا انت بتصبيغيه من زمان
لتردف بسرعه وهى تتحس شعرها وكأنها تصحح معلومه خاطئة فى حق شئ مهم
لا والله دا شعرى انا عمرى ما صبغته ابدا
مالك بنفس ابتسامته وهو يعيد
نظره الى تلك الصورة التى تأخذ حيز كبير من الحائط
خلاص انا بس بسأل
ليصمت كلا منهما هو ينظر بشرود الى صورتها وهى صغيرة وهى تنظر اليه بهيام ليلتفت فجأه اليها بعد لحظات من وضعهم الصامت يردف بسؤاله
بس مين مهاب دا محدش قالى
للحظة لم تستوعب هى ما قاله او عن ماذا يتحدث هى كانت مغرمه به وتتأمله ليأتى هو بكل بساطه يسألها عن
مهاب !!
لتتحدث هى بصوت حاولت ان يخرج منها واضحا فهى الى الان مازالت تشعر بالتوتر والخجل والارتباك منه
يبقى ابن السواق بتاع
جدو بس
لما ماټ جدو اخدو وراه معلنا احنا التلاته بس لما كبر اصر انه يشتغل سواق لجدو زى باباه الله يرحمه
ليوما مالك براسه قائلا بهدوء ونبرة جادة
الله يرحمه بس هو كان عايزك فى
متابعة القراءة