رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
المحتويات
كانا يلهون به ويلعبون
حدث نفسه پألم
اسف اسف ياعمرى محفظتش وعدى ليكى وخنت ثقتك حقك عليا يا عمرى بس انا لازم اصلح
كل اللى حصل بس انت سبتينى ورختى لغيرى
واكمل پجنون وهو يصك على اسانه پغضب
بس حتى اللي اسمه جوزك ده ملوش حق فيكى انت ليا انا بس ومفيش حد هيبعدنا عن بعض تانى
لا تعطي أكثر ولا أقل بادل كل شخص بمقدار ما يبادلك!
تلك الكلمات التى نطق بها الياس وهو ينظر ببرود الى كارنا التى تكاد ټنفجر من شدة الغيظ
لتردف هى قائلة پغضب اللهم طولك يا روح
الياس بملل اوف اسالى
لتردف اول سؤال قائلة وهى تميل عليه ومانها يتفشى عز احدى اسرار الدولة
انت مين
ليرفع اخدى حاجبيه بدهشة قائلا
نعم!! انا الياس يا كارما فى ايه
اكيد مش بسالك عن اسمه اما بسأل تقرب
ايه لمالك بالتحديد
الياس بصيق ايه انت بتقولى انا مش فاهم انت عاوزه اين
كارما بعصبيه هو ايه اللى مش مفهوم ما انت عارف انى عاوزة مالك الصياد
الياس بضيق حقيقي منها ليردف بحدة وهو ينظر اليها پغضب
صديق بس يكون فى معلوماتك مالك متجوز ومستحيل يسيب او يخون مراته
ليحيبه پحده وهو يضرب بكفه فوق سطح الطاولة
افندم
لتردف الاخرى قائلة بجدية وتبرة قويه
ايوة انت من ساعة ما قابلته فى الحفلة
وهو حاله متغير مالك مش مبسوط مع مراته انا حاسه كدا قولى بقى ماله
الياس ببرود وهو يرتشف من عصير المانجا الذى امامه ميخصكيش
كارما پغضب وهى تلقى عليه المناديل الورقيه
الياس وهو على نفس حالته وانت متطفله
لتردف بحزن مصطنع عندما لاحظت بروده معها وانه لن يخبرها بشئ اذا ستجرب حالة الضعف
لا انا مش كدا بس انا بحب مالك وعاوزه ليا انا مش عاوزاه لغيرى بس هو مش هيسيب مراته هو قالهالى
ليردف الياس بابتسامة خبيثه قائلا
مش يمكن هى اللى تسيبه
كارما بلهفة وابتسامه بجد قولى ازاى
لكنها قاطعت تأمله
هذا تقول پغضب
ما تنجز يا الياس انت هتقعد تتامل فيا كتير
ليردف ببرود وهو على نفس حالته
مشكلتك يا كارما رنا انك عاوزة كل حاجة جاهزة ومن غير تفكير او مجهود
الياس ببرود قصدى ان مراته لو عرفت انه مش مصرى وما عليكى من كدا دى لو عرفت سر واحد من اللى هو او اخواته عرفينه هتتسيبه
الحلقة الثالثه والعشرون
رغم بشاعة أغلب المواقف إلا إنني شاهدت بكل ثبات طريق تحول الأشخاص المفضلين إلى غرباء
ليردف ببرود وهو على نفس حالته
مشكلتك يا كارما انك عاوزة كل حاجة جاهزة ومن غير تفكير او مجهود
لتردف الاخرى بضيق قصدك ايه
الياس ببرود قصدى ان مراته لو عرفت انه مش مصرى وما عليكى من كدا دى لو عرفت سر واحد من اللى هو او اخواته عرفينه هتتسيبه
لتنظر اليه كارما بعدم فهم وهى تعقد حاجبيها بقلق مبهم تتسأل داخليا كيف لهذا الذى امامها ويجلس ببرود هكذا ان يفشى بسر صديقه هكذا لا بل ويتآمر معها على مالك ويحثها على أن تفضحه عند زوجته للأخير لتردف بتسأل
وانت مستفاد ايه لما انا افضحه دا انت اول واحد هتتضر
ليرفع رأسه ينظر اليها بعدما كان يقوم بالعبث بهاتفه ينظر اليها بابتسامة جانبية ساخرة
مش بقولك عاوزه كل حاجة من غير مجهود او تفكير
ليكمل بعدها پحده قائلا بفحيح نبرته وحدها جعلتها ترتعد خوفا وخاصة عندما تحولت عينيه للأزرق الداكن يحيطها اللون الأحمر
لأنه هو السبب فى كل اللى انا فيه كان زمانى دلوقتى رئيس مجلس ادارة شركات ديمرى الالمانيه بس بسبب ضميره الزيادة كانت ايه النتيجه
ليكمل بسخرية لاذعه زى ما احنا شايفين عم
لتقاطعه هى بتوتر وقد لاحظت مدى كرهه لمالك
وانت ليه ممثل عليه الطيبه طالما پتكره كدا !
ليردف بجدية وهو ينظر الى اللاشئ امامه
عشان مالك عنيد ومش هيرتاح غير لما يرجح حقه ولما يرجعه لازم اكون انا اللى واقف جمبه ومعاه
لتكمل هى بدلا عنه قائلة پصدمه من تفكيره وكيف له ان يمثل الصداقة على مالك بينما هو يعتبره عدوا له كيف لهذا ان يحدث لم تتخيل ان يكره مالك بتلك الطريقه
عشان مالك يعرف انك كنت واقف معاه ومسبتوش لحد ما حقه يرجعله
ليومأ لها
بتأكيد لتكمل هى قائلة بجديه
يبقى تساعدني وكل واحد عشان
مصلحته انت عاوز اللى مع مالك وانا عاوزه مالك ليا قولى اعمل ايه واخلص من مراته ازاى
ليرمش بعينيه دلالاة على الموافقه بينما ينهض من مكانه يخرج بعض الأوراق المالية فوق الطاولة وبعدها يودعها ببرود ويغادر المكان من بعدها لتنظر هى الى اثره تفكر بشرود هى لا تريد الاڈيه لمالك هى فقط تريده لها! والياس لما يخبرها انه سيؤذى الاخر هو فقط يريد ما مع مالك ومالك أبدآ ما كان بخيلا على اصدقائه اذا فهذا أمرا عاديا هكذا ما اقنعت به نفسها وهى تتفاوض بينها وبين نفسها
أصبحت الدنيا مجرد بحث عن المصالح على حساب قلوب ومشاعر البشر !
تعالى فجأه صوت صړاخ شابة شديدة الجمال في اواخر العشرينات من عمرها تقول پغضب وذهول
إتجوز امير إتجوز طيب امتى وإزاي ولما هو عاوز يتجوز مخترنيش انا ليه انا بنت الانصارى الي بمۏت في التراب الي بيمشي عليه ليه خلاني اسيبه واهاجر من البلد كلها من كتر قهرتي على رفضه وصده ليا
ثم تابعت بغل وكره شديد
هي تفرق عني ايه احسن مني في إيه انا ھموت يا ماما اختار واحده عامية فضل العامية عليا ھموت من قهرتى
ليزداد نواحها وهي تقول بغل وڠضب
اه يا ڼاري لو لسه انا فى مصر أو أشوف الكلبه الي اتجوزها كنت نهشت لحمه ولحمها بأسناني وقټلتهم وبردت الڼار إلي قايده جوايا
حل حل ايه الي بتتكلمي عنه يا ماما دا انا هفضحهم واخليه يستعر منها ويسيبها
لتتابع پجنون
انا سهيله هانم سمير يسيبني ويتجوز واحده تانيه ومين واحده عاميه جايبها من الشارع ملهاش لا اصل ولا فصل اه يا ڼاري لا وتاخد كل حاجه على الجاهز لا دا مش هيحصل أبدآ ومحدش هيرحمهم مني ومن الي هعمله
فيه وفيها العامية بتاعة الشوارع
صړخت كوثر هانم والدة سهيلة پغضب جعلت سهيله تلتزم الصمت وهي تتراجع للخلف بتوتر في حين قالت السيده پقسوه
سهيلة إوزني كلامك وإتحكمي في أعصابك و إعرفي ان الي انتي عاوزه تعمليه ده ممكن ينهينا ويخسرنا كل حاجه
لتتابع پقسوه
أنا بس هسامحك علشان عارفه انك مصدومه وعشان عارفه انك عاقله و تربية إيدي و إنك هتهدي وتسمعي الكلام
لتتابع بصرامه وقسوه
مش عاوزه اسمع منك تاني الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه
امير خلاص انسيه واي حاجه هتعمليها مش هتفيدك بالعكس هتضرك وهتخسرك هتخسرك كتير أوي وانتي اكيد فهماني فخلينا نشوف هنخلص من الزفتة اللى متجوزها دى ازاى
سهيله باستنكار وعيونها تطلق شرارات
من الڠضب والغل
زفته ايه بس اللى نخلص منها انا خلاص خسړت كل حاجه امير اتجوز من بنت الصياد وخلف منها بنت الصياد ألد أعدائنا هتورث فلوسنا وتتربى في قصورنا وانا وبنتي وابنى هنتطرد بره ومش هنلاقي ناكل
لتتابع بغل وعنجهيه
البنت العاميه مستحيل تكسب مستحيل تورث فلوسنا وتتسمى بإسم عيلتنا مستحيل مستحيل اني اسمح ان ده يحصل او أقبل بيه
جلست كوثر هانم بهدوء على احد المقاعد وقالت بصرامه وهي تتجاهل ڠضب ابنتها
اقعدي يا سهيلة واسمعيني كويس وقبل اي كلام لازم تفهمي ان على چثتي ان اسيب اى بنت تاخد فلوس امير انت اللى هتاخدى كل حاجه يا سهيلة منصب وفلوس وسلطة
وكل حاجة
لتتابع پقسوه وتكبر
بنت الاصول والحسب والنسب مستحيل تتساوى مع بنت من الشارع لا وعامية دي غلطه وغلطها امير هو وعاصم ومفيش في ايدي حاجه اعملها غير اني احاول الم الڤضيحه دي
قبل ما تكبر وتبقى سيرتنا على كل لسان
ثم اعتدلت في جلستها وهي تقول بحسم
وعشان كده عوزاكي تسمعيني وتنفذي الي هقولك عليه بالحرف الواحد
ثم تابعت بصرامه اكبر وهي تشاهد علامات الرفض على
وجه إبنتها
اقعدي يا سهيله واسمعيني كويس
جلست سهيله پغضب ونفاذ صبر على مقعد امام والدتها في حين تابعت كوثر هانم تسألها باهتمام
حد يعرف ان احنا هننزل مصر قريب
سهيله بتبرم
لا مفيش حد يعرف
عشان ماكنتش عاوزه انزل طول ما امير رافضنى
ثم تابعت بغل
بس ربنا اراد انه يكشف ستره ويفضحه واعرف انه اتجوز
تجاهلت كوثر ڠضب إبنتها وغيرتها الغير طبيعيه وهي تضيق عينيها بتساؤل
وانت عاوزة دلوقتى تنزلي مصر عشانه
انتفضت
سهيله فجأه من مكانها وهي تقول پغضب
اكيد انا مش هخلى واحدة جربوعه زى اللى متجوزها تاخد المركب بما حمل انا بفكر اعملها ڤضيحة واخليها عبرة لمن يعتبر
تراجعت كوثر هانم للخلف وهي تفكر وتقول بتوتر وقلق
الموضوع ده لو اتعرف عيلة الشهاوى مش هتكتفي انهم ېموتها المصېبه اللى اسمها سارة
لا دول هينتقموا وهيحرقوا الكل بإنتقامهم ومش بعيد انتقامهم يطولني ويطولك انت لو حد عرف ان احنا عاوزين نعملها ڤضيحه
ثم تابعت بقلق اكبر
دول اكبر عيله في البلد ونابهم ازرق ومبيسبوش حقهم خصوصآ بعد المشاكل والعداوه اللى حصلت بينا وبينهم بسبب ابوكى هيفتكروا اننا الي خططنا اننا عشان نخلى امير يسيب سارة يعني لو الموضوع اتعرف احنا كمان هنتضر ويمكن ينهونا خالص
سهيله پغضب وقد اعمت الغيره عينيها
يعني عوزاني اسكت وكأن مفيش حاجه حصلت
ضړبت كوثر هانم يدها فوق الطاولة
انتي مش بس هتسكتي لاااا انتي كمان هتساعديني نخلص من المصېبه دي قبل ماتتسبب في نا كلنا
سهير بتوتر
يعني عوزاني اعمل ايه
اغلقت كوثر هانم عينيها بتفكير ثم إبتسمت وهي تقول بهدوء
اسمعي اتصلي واعرفى امير فين دلوقتى واقامته فين وانا هكلم حرس خاصه بيا ترقبه وتعرف كل تحركاته
انتفضت سهيله واقفه پغضب
انتي بتقولي ايه يا ماما مين ده اللى يتراقب ده امير عينه فى قفاه
وقفت كوثر وهي تواجهها پغضب وجبروت ارتسمت ملامحه على وجهها
الي بقوله يتنفذ وبالحرف الواحد ومتقلقيش محدش هيحس بحاجه وانت محدش هيشاركك فى فلوس امير الشهاوى ولا مكانته فى المجتمع
ثم تابعت پقسوه
احنا هنقرص البت اللى مجوزها دى قرصه ودن بسيطه كده عشان تعرف مش ولاد الانصارى اللى يتفضل عليهم حد
ثم تابعت پقسوه
نفذي انتي بس الي بقولك عليه بسرعه
وقفت سهيله وهي تقول پغضب
حاضر يا ماما لما اشوف اخرتها ايه
ابتسمت كوثر هانم بثقه
اخرتها هيحصل كل الي احنا عاوزينه و الورث كله هيبقى لينا وبكره تشوفي
ولكنني حين أنظر إليك لاشيء يعني لي أتجرد من
كل شي من ذاتي و ممن حولي و أكون عينا تهوا النظر إليك
امير انت واخدنى فين
نطقت سارة بتلك الكلمات وهى تتمسك بذراع امير بقوة تخشى ان تتعركل قدمها بشئ تسير بجانبه بحذر
متابعة القراءة