رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
المحتويات
حقيقى وهى تنظر الى مالك الذى ابتسم ابتسامة جانبية ما ان استمع الى مزحة امير يعلم ان الاخير قد تحدث هكذا ليخرجها من قلقها وخۏفها على جدها ليستند على ذراع الاريكة التى تجلس عليه اخته سارة فى انتظار استماع اجابة تولين الوى فاجئته بحديثها عنه
بالعكس جدا مالك طيب وحنين اوى عليا بېخاف عليا وديما بيطمنى انه معايا
فماذا ان كان حبيبها هو من تنظر الى عينيه!
لكن امير لم يجعلها تكمل حديثها مقاطعا اياها قائلا بسخط مصطنع
انهى كلامه وهو يدفعها برفق نحو مالك الذى اعتدل بوقفته يقترب ليقف بجانب تولين يحيط باحدى ذراعيه كتفيها يخفض راسه ليقبل رأسه قائلا
طبعا هتفضل معايا
جاء امير ليجيبه لكن سبقه
عدى الذى دلف من الشرفه قائلا بحدة الصوت يا جماعه مش كدا
ليردف مالك بعد انتهاء الاخر من حديثه
وهو بالمرة نتعرف على الكابتن الصامت
كانت يتحدث وهو ينظر بابتسامة الى مهاب الذى كان يجلس بجانب عاصم ولم ينطق ببنت شفه ما ان دلف هو وتولين والى الان لم يعرفه ولم يستنتج صلة تواجده هنا الان
ليبتسم مهاب ابتسامة بسيطه مجامله يلتفت ينظر الى
جدو بيفتح
ليقترب كلا من امير وتولين وعدى اليه ليفتح عاصم عينيه بضعف ينظر اليهم بابتسامة ضعيفه
لتقول تولين بحزن وهى تستلقى بجانبه فوق الفراش
يا حبيبى انا كويس هو بس الضغط وطى شويه عشان نسيت اخد الدوا النهارده وبعدين هو انا مش
قايل ليك تقولى يا جدى ايه عاصم بيه دى
من هذا الرجل الحنون بينما تولين اردفت بحزن
انا السبب انا اللى نسيت افكرك بيه زى كل يوم انا اسفه
عدى بجديه وهو يمسك بيده
انا هتصل بالمستشفى يبعتوا ممرضه من هناك
جاء عاصم ليقاطعه برفض لكن عدى كان قد خرج من الغرفه ليهاتف المشفى
ليتحدث امير قائلا بمرح وهو يمسك بيد جده
قوم بقى يا راجل يا طيب اديك شوفت غلاوتك عندنا
ليتحدث عاصم وهو يربت على يد حفيده قائلا بعتاب
ايه اللى خلاكم تيجوا وانتم لسه عرسان كدا انا مهاب قاعد معايا
ليردف امير بحنق مصطنع قائلا وهو يضرب ذراع مهاب
ما هو طلاما فى مهاب يبقى احنا نتركن على الرف مش كدا يا سى مهاب
ليتحدث مهاب قائلا بهدوء واحترام
ما تقولش كدا دا انتم الخير والبركه
ليربت امير على ظهره ليقترب مالك منهم
وهو يمسك بيد سارة التى طلبت منه بخفوت ان يساعدها لتقف امام عاصم ليردف مالك اولا قائلا باحترام وثقة كعادته بنبرته الرخيمة ذات الصوت المميز
الف سلامه عليك يت عاصم بيه
ليردف عاصم قائلا بابتسامة الله يسلمك يابنى
لتتحدثه بعده سارة قائلة برقه الف سلامه على حضرتك
ليردف عاصم بحنان الله يسلمك يا بنتى بس والله ما مستاهلة مجيتكم دى
ليقاطع جملته هو صوت رنين هاتف مالك الذى صدع فجأة ليعتذر منهم وهو يخرج هاتفه من جيب سترته قائلا بجدية بعد اذنكم
عاصم بهدوء وهو يشر الى الشرفه خد راحتك يابنى
ليدلف مالك الى الشرفه وهو يستقبل المكالمه بينما عينى تولين تتابعه وقد بدأ الشك يعود الى قلبها مرة اخرى والكثير من الاسئلة تداهمها لتتنهد تنهيدة طويلة لعلها تخرج ما يدور برأسها من الافكار والوساوس التى تداهم قلبها قبل عقلها
ليلاحظ مهاب ملامحها العابسه وهى تنظر فى اثر زوجها مالك ليقول بخفوت عندما لاحظ ان عاصم قد غلبه ثبات النوم وان امير قد اخذ زوجته وخرجا من الغرفة
تولين تعالى نطلع ونسيب جدو يرتاح
لتهز راسها بالنفى قائلة بجدية
لا انا هستنى مالك روح انت واحنا هنحصلك
ليقول فى محاولة ليجعلها تتخلى عن فكرها فهو يريد ان يتحدث معها ولن يحد فرصه افضل من هذه
تعالى استنى تحت وكمان عشان نطفى النور
لكن قطع جملته بداخله وهو يراها تنهض من مكانه باتجاه الشرفه ليلتفت ينظر اليها ليجد مالك يقف على باب الشرفه يشير اليها بالاقتراب لتقف الاخرى امامه مباشرة لا يفصل بينهم الا سنتيمترات
تعد ليجد مالك قد امسك بيدها يسحبها الى داخل الشرفه ليختفيا بداخلها ليزفر الهواء بطول يخرج بعدها من الغرفه ويلقى نظرة اخيرة الى الشرفه من ثم يخرج منها
بينما فى الداخل كانت تولين تقف امام مالك مباشرة وهو يمسك بكفها وعلى وجهه ابتسامه واسعه تزين محياه وعيونه تلتمع ببريق سعادة لتسأله مستفسره وهى تبتسم بالمقابل لسعادته البادية
فى ايه
ليردف مالك بسعادة وهو يشدد من امساك يدها
عارفة مين اللى كانت بتكلمنى دلوقتى
لتردف بتوتر مين
ليضع امامها شاشة هاتفه لتمسكه وتظل تفحص به لعدة لحظات الى ان توقفت امام اسمه تنظر اليه بسعادة تسرع فى عناقه مبروك يا حبيبى الف مبروك انت تستحق وبجدارة كمان
ليحيط هو ها بخفه قائلا بضحك المفروض تباركى لسارة مش انا
لتبتعد عنه وهى تنظر اليه بعبوس طفولى
اباركلها على ايه انت اللى كسبت
قاطعها وهو ينظر اليها ويعقد ما بين حاجبيه باستغراب
يابنتى انا بوريكى اسم سارة هى اللى فازت بمسابقة افضل عازفة بيانو
لتردف بسعادة من اجله وهى تقدم له هاتفه وانا بباركلك على انك وصلت للمرحلة النهائيه فى بطولة الجمهورية فى السباحة
ليردف مالك بدهشه وهو يشير الى نفسه انا
لتوما له برأسها وهى تبتسم حتى بص اخدت مركز اول فى نصف النهائى
ليضحك مالك بسعادة وهو يسحبها ليعانقها بفرح وهو يرفعها عن مستوى سطح الارض ويدور بها
يا اخيرا
ليقف مالك وهو مازال يحملها قائلا بجدية انت مراتى
لتردف تولين بخجل وهى تنظر حولها طب مش فى البلكونه نزلنى
لينزلها مالك برفق وهو يرجع الى الوراء خطوة
حقك عليا بس من فرحتى
لتقاطعه تولين قائلة بحب وهى تمسك بيده وتشدد عليها
اوعى تقول كدا انت اللى يفرحك يفرحنى واللى يزعلك يزعلنى
لتنهى حديثها وهى تسحبه من يده متجه به الى الخارج ليسير خلفها بصمت يتبع خطواتها
أسكندريه ببحرها شاهده علي لمسه ودفا أيديها وضحكتها ليا كنت
عايزه أقول أكتب يا تاريخ أنها ليا وانا ليها
كان يجلس فى قريته السياحيه فوق رمال احدى الشواطئ الخاصه بها ينظر الى الموج الهائج كما حال مشاعره التى تعصف بداخل تلتمع عيناه بدموع وهو يتذكر عندما حضر بها الى هنا لأول مرة ما ان وصلا الى الاسكندريه لم يكن غيره وغيرها فى ذلك المكان
فلاش باك
جلست سارة بجانب مصطفى بداخل سيارته وهى تتابع الطريق من النافذة بخجل وتوتر
مطصفى انت تعرف الطريق ولا هنتوه دى اول مرة اخرج من غير ملك لو مالك انا اصلا مش عارفه
ازاى بابا وافق انى اخرج معاك
ابتسم مصطفى وهو ينظر اليها من حين لاخر وبعدها يعود بنظره الى الطريق مرة اخرى
يا حبيبتي انا عملك مفاجئة وهنقعد مع بعض شويه وهروحك فى الميعاد اللى عنى قالى عليه فيه وبعدين انتى خطيبتى وحبيبتى وطبيعى اننا نخرج مع بعض و محدش ليه عندنا حاجه
سارة باحتجاج ضعيف
بس يا
مصطفى بحنان وهو يرفع يديها بحنان
مبسش يا عمرى انا وانتى خلاص بقينا مع بعض وقريب اوى هيجمعنا بيت واحد
ابتسمت سارة
وقد اصطبغ وجهها بحمرة الخجل وهو يرفع يدها بحنان
اهدى يا حبيبتي واسترخى انا جايبك هنا عشان ترتاحى وتغيرى جو مش عشان تشدى اعصابك بالشكل ده خلاص كلها دقايق ونوصل
ثم احتفظ
بيدها بداخل قبضة يده بحب ثم وضعها على مقود السيارة وغطاها بقبضة يده
وقاد بها وهو يتأمل ملامح وجهها الخجلة بعشق
وتنظر سارة الى مدخل القريه السياحيه الضخم ذو بوابات حديديه فخمه مشغولة بروعه والاشجار
والازهار الرائعة التى تملأ المكان تشاهد الحراسه تحول دخول اى شخص بدون تصريح رسمى لدخول القريه
شعرت بالفخر وهى تشاهد مصطفى يفتح باب السيارة فى ثقه ويبتسم للحرس الموجود الذين اسرعوا بفتح بوابات القريه دون ان يبرز لهم اى تصريح او اثبات لهويته
رفع مصطفى يدها التى يحتفظ بها
فى داخل يده وهو يقول بحنان
خلاص وصلنا يا عمرى عاوزك تسترخى وتتمتعى باللى حواليكى
واتبع قوله بالضغط على احد ازرار السيارة فارتفع سقفها للخلف حتى اختفى تماما
لتتسع اعينها وهى ترى اندر انواع الازهار والاشجار التى تستطف على الجانبين وتحيط بنافورات رائعه الجمال ليتجه مباشرة الى طريق خاص قاد الى احد الشواطئ المغلقه بوابات الكترونيه توقف بجانبها ليدخل عده ارقام ويتحرك مباشرة بعض ان فتحت تلك البوابات
سألته سارة بفضول عندما توقف بالسيارة على الرمال وهى تلاحظ عدم وجود احد
مصطفى شكلك اتلغبط فى الطريق مفيش حد هنا غيرنا
ضحك مصطفى وهو يترجل من السيارة يفتح بابها ويفاجئها بحملها بين زراعيه
صړخت سارة پصدمه وهى تحاول النزول من بين زراعيه
نزلنى انت بتعمل ايه يا مصطفى افرض حد شافنى هيقول عليا ايه
ضحك مصطفى وهو يشاهد مقاومتها الفاشله ليتجه بها الى مظله واسعه انزلها بها ثم جزبها لتجلس بجانبه على مفرش كبير على الرمال
ويقول بمرح
دا شاطئ خاص يا عمرى ومفيشحد غيرنا هنا يعنى متقلقيش مستحيل حد يشوفك هنا ولا يشوف احنا بنعمل ايه
ابتعد سارة عنه بتوتر وهى تلتفت حولها وتقول بحذر
لوحدنا اللى هو ازاى مش ده شاطئ والناس بتيجى تنزل المايه وكدا
ده شط خاص بتاعنا ياعمري ومفيش حد يقدر يدخله غيرى او حد من عيلة المرشيدى وطبعا انتى قبل الكل يا حياتى
وتابع وهو يضع شعرها المتطاير خلف اذنها
ايه خفتى عشان جينا لوحدنا
ابتسمت له سارة بحب وهى تنظر الى رماديته اللامعه ببريق من العشق
انا بثق فيك يمكن اكتر من نفسى بس الحياة هنا كلها جديده عليا ده غير ان مامتك واهلك
سارة طلبت منك قبل كده متفكريش فى حاجه من اللى بتحصل وانا قد ثقتك فيا ومستحيل اخونها
و وعد عمرى ما اخلى حاجه تزعلك او تبعدنا عن
بعض يا عمرى
باك
افاق من ذكرياته على دمعه حارة من مقلتيه لتعلن عن وجعه واشتياقه لها وكم آلامه بعدها عنه وعدم استماعها له او قبولها ان تقابله
كان ينظر الى البحر بحزن الذى
متابعة القراءة