رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
المحتويات
يقول براخة براحة اخى انا جيت من شخر شهر بس انت خنا هنا ليه
ليجيبه مالك
بابتسامه ساخرة بتجوز
ليردف الياس باستنكار وهو يرفع احدى حاجبيه
تتجوز
ليكمل بعدها بتذكر وعلامات الذهول مرتسمه فوق وجهه وهو يقول پصدمه
ثانية هو انت نفسه اللى
الكلام طلع عليه
ليقول مالك پغضب وهو يضغط على فكه
الحيوان اللى اسمه طارق التهامى هو اللى نشر الكلام الفارغ دا لولا ان سارة فى الموضوع كنت
خد حد فى السفارة اعرف عرف باللى حصل
ليحرك مالك راسه بالنفى وهو يزفر الهواء بتعب
لا محدش يعرف حاجة عننا من ساعة ما جينا هنا اسكندريه من بعد الحاډثه وانا بحاول بقدر الامكان اننا نبعد عن الحياة هناك والحمدلله بقينا مستقرين احنا التلاته
ليقول الياس باستغراب وهو يعقد ما
مش فاخم فاهم ليه مش أوز عاوز ترجخ ترجع المانيا من تانى دا انت كنت أيش عايش فيها انت واخواتك لما اونكل وطنط عايشين تيجى دلوقتى تعيش انت واخواتك هنا فى اسكندريه لما يموتوا
ليجيبه مالك بجديه لا انت عارف ان انا وسارة وملك مكناش ناوين ان احنا نفضل هنا بس بعد مۏت بابا وماما الله يرحمهم كل حاجه اتغيرت
حياتكم كلها اسرار
تجاهل مالك ما قاله وتظاهر بعدم سماعه له ليستئذن منه بعد لحظات يذهب باتجاه السيد عاصم الذى كان يستقبل الحضور
ليميل مالك على اذنه من الخلف عاصم بيه بعد اذنك
ليلتفت عاصم ينظر اليه ويوما له براسه قائلا بابتسامه وهو يسحبه معه لمكان بعيد بعض الشئ
ناقصة
لينفى مالك قائلا بجديه لا حضرتك بس ياريت لو نسرع شويه ساعة ونص عدت فى الهوا انا ملك قالت ليا ان سارة وتولين مخلصين من بدرى ليه الوقت دا كله
ليجيبه عاصم وهو يعقد ما بين حاجبيه
والله يا بنى ما اعرف دا هى الشركه بتاعة التنظيم اللى بتعمل كل حاجه واللى محددة الوقت
ليردف بعده مالك بجديه وثقه كعادته
ليمسكه عاصم من مرفقه قائلا بجديه يغلفها الحنان فى نبرته قائلا
خلى بالك من تولين اوعى تزعلها او تكسر بخاطرها لانى انا اللى هكون قدامك اتقى الله فيها
ليبتسم مالك ابتسامه جانبية واثفة وهو يقول بجديه وهدوء واثق من حديثه متميز بنبرته المميزة
وتروح بيت تانى عاصم بيه انا اللى اقدر اقوله لحضرتك انى هعامل حفيدتك زى ما اتمنى ان اجواز اخواتي يعاملوهم وخصوصا حفيد حضرتك عشان اقسم
قاطعه عاصم بابتسامة ودودة وهو يقول
من غير حلفنات انا مش عاوزك تقلق على سارة مع امير انا طبعا مش هشكر فيه لان لو فضلت امدح فيه عارفك مش هتصدق اما بالنسبة لتولين انا عارف انك راجل وهتصونها
ليبتسم له مالك وهو يوما براسه من ثم يذهب تاركا اياه ذاهبا باتجاه العمال الخاصة بتنظيم الحفل ليقوموا بالفعل بالاستماع اليه وتسريع من مدة الفقرات ليبدا بالفعل الحفل
يقوم مالك اولا بالنزول مع اخته سارة الى الاسفل لتسليمها الى امير الذى يقف بالاسفل ينظر اليها ببلاهه وكانه لاول مرة يراها نعم بالفعل هو اول مرة يلاحظ جمالها وتلك العيون الخضراء التى تشبه الغابة فى خضرتها بالاضافة الى تلك اللمعه التى بها للحظه ظن انها عدسات لكن بريقها طبيعيا ليصدر صوت بداخله وكانه يذكره
سبحان الله عيون بالجمال دى ومش بتشوف
بعدها بدقائق هلت تولين ممسكة بمرفق جدها تريد ان تركض وتذهب الى حبيبها ومالك قلبها الان سيعقد قرانها عليه لتقف امامه هى وجدها ليقوم بنفس ما فعله امير مع ساره
كأحدي الاميرات الخياليه مبرزا جمالها الخلاب الذي يخطف الانفاس و بياض بشرتها الحريريه الرائعة مضيفا عليها براءة فوق برائتها
همست تولين بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
زوقك حلو اوى ايه رايك فيه عليا !
ليجيبها بابتسامة مرتعشة انت اللى محليا للفستان
ليتحركان معا الى مكانهم المخصص بالقاعه ياتى الحاضرون للمباركة لهم هم وامير وسارة وبعد انتهاء التهنيات وصل المأذون اخيرا
ليعقد قران امير وسارة اولا وبعدهما مالك وتولين الشخص الوحيد الذى كان يشعر بالسعادة من قلبه بينهم هم الاربعة هى تولين التى كانت الفرحة تكاد تخرج من عيونها بينما سارة كانت تكتفى بتلك الابتسامه البسيطة التى ترسمها بينما مالك يشعر بالضيق منذ ان اتم عقد القران واخيرا امير الذى لا يكترث لاى شئ
ظل كلا من مالك وتولين يتلاقيان التهنئه من الجميع
كانت تولين تشعر بالسعاده تغمرها حيث كان حفل الزفاف كما كانت تتمنى دائما وما زاد فرحتها عندما تقدم كلا من عدى وجدها يقدمان التهنئه اليهم
مبسوطة !
هزت سارة رأسها بالايجاب وعلى وجهها ترتسم ابتسامة مرتعشة ليبادلها الابتسامة باخرى واثقة
لتصدر بعض دقائق صوت النوسيقى الصاخبة ويطلب رجل الدى جى من الجميع ان يقفوا فوق المكان المحدد للرقص لتذهب ملك وتقوم بسحب سارة لتبدأ الناس بالرقص والمرح
لن أنسى الأحداث والمواقف التي جبرتني على أن أعيش اليوم على غير طباعي
اللينة لن أنسى كيف تعلمت أن أقسو
فلا تحدثهم عن أحزانك العميقة ولا تستخرج لهم من هناك محار روحك الصلب فهم لن يفهموا لؤلؤ نواياك ولا تقل لهم إنك إبن السرديات التي تنتهي بالإنتظار لا تشرح لهم كيف أنك تطورت لتصبح لا أحد لا تفسر لهم كيف دهنت ساق العزلة بزيت المشي في الأحلام لن يدركوا أن كل هذا التشنج مرونة لا تخبرهم عن أي شيء يجعلهم يشكون بقدرتك على جر عربة الحاجة يجب أن تجرها بسعادة و أبدا لا تخبرهم أن الطريق مسمۏم جد لك أي چرح ونظف ډم الرحلة بصمت
كان يقف وحيدا ينظر إليها من بعيد يراها وهى تبتسم فى وجه الجميع ابتسامتها الخجولة تورد وجنتيها عندما تخجل يتساءل بداخله
هل يوجد احد يعشق احد بتلك الطريقة وحبيبه لا يشعر به هل حبها ابتلاء ليعذبه وېقتل روحه لما لا يستطيع نسيانها هى نسته وتزوجت من رجل اخر وهو مازال لا يستطيع تخطى حبها الذى يسكن فؤاده منذ أن رأتها عينيه
لم يستطع الصمود اكثر من ذلك وهو يرى رجل غيره يمسك بيديها ويهمس لها بين الحين والآخر لتخجل وتتورد وجنتهيها ليخرج خارج القاعة وهو يشعر بأن روحه ستفارقه من شدة الآلام التى تعصف داخل قلبه تؤلمه الغيرة لكن
يطمئن قليلا عندما يرى أنها سعيده مع غيره يتسأل بداخله
هل أستطاع غيرى أن يمنحك ما كنت أعجز أنا عن منحه لك
فلا بأس بالصمت لا بأس بالعزله ولا بأس بالبكاء وحيدا لا بأس في بعض السواد أسفل عيني
لا بأس في الاستمرار بالتمني دون فائده
لا بأس
هذه المرة لم يبكى كما قبل فمنذ معرفته بخبر زواجها وانهياره صباح امس ونقله للمشفى وهو يحاول عدم الحزن فهو يعلم ان الله يتولى أمر دمعة أودعها في قلبه يتولى الله أمر حطامه الذي مشوا من فوقه ليسمعوا صوت فتاته يتولى الله أمر الكلمة التي طحنت كبده وأرقت مضجعه وسړقت كل لذة من مشاعره يتولى الله أمرك الذي لا حول لك فيه ولا حيلة لمقاومته
ليفيق من شروده على رنين هاتفه ليجد المتصل صدسقه آسر ليستقبل المكالمه
بيتر انت فين يا بنى ابوك عمال يسأل عليك
مصطفى وهو يحاول إخراج صوته طبيعيا بقدر الإمكان
تمام انا جاى مش هتأخر
نهض ريان من مكانه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليدلف مرة اخرى الى القاعه ليجد رجل الدي جي يطلب من أصحاب العروستان ان يرقصوا معهم
كان يقف ينظر لها بشوق واضح وهي كانت ترقص بمساعدة اختها ملك كانت ترسم الضحكة ببراعة شديدة كانت تتمايل مع الأغاني ببراعة
لينضم إليها امير وهو يجذبها من يدها لترقص معه بدلا من ملك لتقول بشهقة وتساؤل
انت مين!
امير بسعادة لا يعلم مصدرها وهو
يقول بصخب من اثر الموسيقى الصادعة بالمكان انا امير يا سارة جوزك
لتوما له سارة بابتسامة وهى تشعر بتلك الرجفة بداخلها عندما نطق بلفظ جوزك لا تعلم ما سببها لكنها لم تكترث بل كانت تتحرك معه بل هو من يحركها معه لتتفاجأ به وهو يقوم بجعلها تتدور معه
حاولى تسترخى انا مش هاكلك
كان هذا تحت انظار مصطفى الذى كانت عينيه تشتعل بنيران الغيره وهو يرى حبيبته تقف هكذا مع رجل غريب فهو رغم حضوره لعقد قرانهم الا انه الى الان لا يتقبل فكرة ان تكون لرجل غيره ليغادر القاعه سريعا وكان شياطين تلاحقه
بعد انتهاء حفل الزفاف
يقف الجميع امام بوابه القاعة فتلك الليلة سيقضوها هنا بالفندق ليقترب عاصم من امير قائلا
خلى بالك منها
نظر له امير له وامأ براسه
ليربت عاصم على كتفه قائلا بحنان
يلا يا حبايبي ادخلو عشان ترتاحو
اومأ له امير وانحنى حاملا ساؤة بين يديه ودخل بها جناحهما واغلق الباب بقدمه
وانزلها برفق يلتفت فى الغرفه الواسعه يجد فوق الفراش موضوع منامه بيضاء بجانبها اسدال صلاه بنفس اللون ليأتى بهم ويقف امامها لسارة
تنحنح قائلا
احنا
حاليا فى الاوتيل هتعرفى تغيرى ولا ا
وقبل ان يكمل جملته قاطعته هى بتوتر وارتباك قائلة
لا لا هعرف بس لو ينفع بس تقولى فين مكان الهدوم و التواليت توصلنى ليه
انت دلوقتى فى التواليت انا هخرج لو عوزتى اى حاجه نادى عليا انا هكون برا خلى بالك عشان متتزحلقيش
لتوما له براسها وهى تشكره ليغادر هو المرحاض لتتاكد من اغلاقه بعد ان تبعت صوت اغلاق الباب
لتبدأ بحذر فى تغير ثيابها بدايه وهى تضع المنامه فوق كتفها تجتبا لعدم سقوطها فوق الارضيه لتنجح وبصعوبه فى نزع الفستان عنها بعد ما يقارب النصف ساعه لتبدا بعدها فى ارتداء المنامه لتبدأ فى لمس المنامه لتعلم اين هى عدلتها لتنجح اخيرا فى ارتدائها بعد معاناة لتشعر بالسعادة بعد اتمامها لتلك المهمه فدائما ما كانت تساعدها ملك والان هى من قامت بذلك بمفردها
بينما هو كان قد ارتدى بنطال قطني من
اللون الاسود وتيشرت من اللون الابيض بيرز عضلات جسده القويه مصفف شعره بنظام و رائحه عطره تملأ المكان
طرق باب غرفة الحمام يعلم انها تستغرق وقت اكثر من اللازم لكنها بالداخل فيما يقارب الساعه لتقوم بفتح الباب لتطل هى بتلك المنامه لياخذ بيدها مرة اخرى يخرجها من الحمام بصمت ليقف بها فى منتصف الغرفة لتردف هى بتساؤل قائلة
هو فى ايه!
ليجيبها ببساطة هنصلى
ليبدأ بمساعدتها لارتداء الاسدال ليبدأ هو بالصلاه بها وهو الامام لها بعد دقائق انتهي من الصلاه ووضع يده
على رأسها قائلا الدعاء للمتزوجين
اهدي خالص مفيش داعى للخوف
سارة انت عارفه من قبل ما نتجوز الظروف اللى خلتنا نتجوز
اومأت هي قائله
ايوة عارفة
امير بجدية وهو
متابعة القراءة