رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
دخل المحل لوحده يجيب الطلبات المخصوصة دي........ ولا يكون سابكم في العربية لوحديكم حجة دي تبجى جلة زوج منه..
بهتت وكأن دلوا من الماء البارد تدلى فوقها وأغرقها بالكامل نظرة الاتهام وسوء النية كان واضحا كضوء الشمس في نبرتها وقبل ان تبحث لها عن رد يحفظ ماء وجهها تدخلت روح لتنقذها
تصدجي يا فتنة جوزك عنده حج في كل اللي بيعمله معاكي...... انتي فعلا تستهلي أي فعل منه ملكيش غير الشدة يا بت عمي اتحركي يا نادية خلينا نمشي مش ناجصين مرض ولا ۏجع جلب.
غمغمت بها فتنة في مطالعة لأثرهما بعد أن اختفيا من أمامها تتابع بسخط
محد واجع جلبي ولا مطفشني في عيشتي غيرك.
لا تعلم كيف وصلت إلى هنا داخل الاستراحة التي أصبحت مقرها ومخبأها عن العالم عقلها يدور كالرحي بتفكير متواصل بعد ما حدث من الأخرى لقد صعقتها في شك رأته جليا في عينيها حتى لو ادعت بلسانها غير ذلك.
تتجنب الاصطدام مع واحدة مثل فتنة او غيرها وكيف لها أن تلومها كيف لها ان تتقبل هذا الوضع بعدما كانت سيدة النساء في منزلها الدافئ اجمل الأزواج واروعهم.
تحركت قدميها نحو الشرفة التي تتوسط الحائط في الصالة الكبيرة لتتطلع نحو الخضرة الممتدة على طول البصر في هذا المكان الذي يبدوا كمملكة محصنة وعالم يدور بداخلها مختلف عن العالم الخارجي.
كانت شاردة في ايامها السعيدة في الماضي فلم تنتبه على نظراته المصوبة نحوها سوى بعد فترة من الوقت
لماذا تتوه في مغزاها وكأنها تحمل شيئا ما لا تعمله
التقط نظرتها اليه كجرعة ماء صافي رطبت على قلبه العطش لكل لفتة منها تقف أمامه كالبدر تراقبه من خلف الستار الابيض للنافذة كيف لامرأة واحدة أن تستحوز على كل هذه المميزات لها وحدها رقيقة كالنسمة جميلة حد الفتنة ولها ضحكة اكتشفها فقط اليوم على الرغم من أنه لم يسمعها ولكنها تأسر القلوب بسحرها يشكر من قلبه ام أيمن ان أجبرتها على الضحك بخفة ظلها وجرأتها في المشاكسة والحديث لقد عشق هذه المرأة ويفكر جديا بمكفأة لابنها تقديرا للسعادة التي وضعتها بقلبه لمدة من الوقت حفظ بها الملاح المليحة وهي تظهر الوجه الحقيقي الخالي من الحزن والضياع
تنهد بوله ليطبع قلبة ذات صوت عالي على وجنة الصغير والذي لم يكف ع الضحكات على أقل حركة يفعلها الحصان برأسه أو بجسده ليجلجل بصوته الطفولي يدغدغ قلبه من الداخل حتى عاد ليقبله مرة أخرى متمتما في جوف عنقه الذي ډفن وجهه به مع استنشاق رائحته العطره بأنفه
وكان رد معتز ضحكات أكتر بصوت أعلى ليزده تعلقا به
نادية.
دلفت والدتها عائدة من الخارج تخلع عنها حجابها تنهج بلهاث جعلها تلتف إليها وتسألها باستغراب
خبر ايه راجعة بتنهتي ليه كدة هو انتي جاي السكة جري ياما
اومأت لها جليلة بهز رأسها تتناول زجاجة ماء باردة تتجرع منها حتى مسحت بظهر كفها على فمها لتلتقط أنفاسها المتسارعة وتزيد من توجس ابنتها التي عادت سائلة مرة أخرى
ياما بتنتهي كدة ليه وانتي أساسا إيه اللي أخرك
سحبت جليلة شهيق طويل لتهدء من وتيرة أنفاسها وحتى تتمكن من الرد اخيرا
اللي أخرني هو الخبر اللي كنت عايزة اتأكد منه بعد ما وصلني من اختك ثريا ما انتي عارفه جوزها من نفس عيلة المرحوم حجازي الله يرحمه
ما لهم ناس جوزي ياما
هتفت بها بمزيد من الخۏف فخرج الرد من جليلة بحزن
عبد المعطي الدهشوري... تعيشي انتي .
صړخت ضاربة على بكف يدها على صدرها بلوعة
جدي ماټ.
وعند فتنة التي كانت تتاكل من الغيظ تلطم كفيها ببعضهما بڼار مشټعلة في جوفها من هاتان الملعونتان الاتي ابتلت بيهن الا يكفيها واحدة تقف لها كالشوكة في الحلق لتأتي الأخرى وتنغص عليها عيشها مع رجل يقدمها وابنها على الجميع
ولكن لا هذه حلها بسيط لقد اقتربت انتهاء عدتها ولم يتبقى لها سوى أيام
متابعة القراءة