رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
نفسك عنيه يا سند عشان البدنة واللي وراه يا راجل دا عليه جتة تطبجك مرتين سيبك من الفشر يا واد خالتي غازي الدهشان مش هين ليك ولا لغيرك.
ردد خلفه باستهجان وانفعال
انا بفشر يا عيسى يعني تحب اروح اتعرك معاه عشان تصدج يعني
التوى ثغر الاخر يقلب عينيه مع الزفر بسأم وملل لفعل هذا الأرعن قبل أن يخاطبه بتشدد
اهو انا ما يغظنيش غير الغباء يا بني آدم انت افهم احنا لا عايزين عرايك ولا مشاكل مع ناسها احنا اللي محتاجينلها مش هي اللي محتاجانا دلوك هي متحامية في ناسها بعد ما بعدتها مرة خالك الجبانة بجصد.
صاح بها پغضب ليتابع بغليله
وفاهم كل اللي بتجول عليه بس انا دمي فاير من الراجل ده جلة الجيمة مش هينة برضوا واحنا فينا اللي مكفينا بعد الوحلة اللي اتوحلناها دي ودا طب زي العفريت واكنه كان متابع دا انا حتى استنيته يمشي عشان ارجعلها او حتى احصلها وهي مروحة ع البيت لكنه سد عليا حتى باب الأمل الاخير بعد ما خدها معاه في عربيته هي وولدها........
يكونش هو كمان حاطط عينه عليها
قلب عيسى الأمر برأسه قليلا بتفكير عميق ثم ما لبث ان ينفي سريعا بعدم تقبل
لا انت كمان مدخلناش في متاهة احنا مش ناجصينها انا اللي اعرفه ودي كانت باينة زي عين الشمس هو ناجي ولد سعيد اهو دا بجى معروف عنه من زمان انه كان ھيموت عليها اما صاحبنا التاني فدا اساسا متجوز ومش أي واحدة وخلاص دي بيجولوا عليها فردة زي الجمر.
قالها سند ورأسه تضج بالشكوك والخطط فما حدث له من اهدار للكرامة لن يتخطاه ابدا هتف به الاخر يوقف هذايان افكاره
يا عم جولتلك متدخالناش في متاهة خلينا في اللي احنا فيه لازم نشوف حل جبل اجتماعنا مع كبارات العيلة بكرة اللي دعاهم المحروج خالك عشان يبتوا في امر رجوعه البيت الدايرة بجت تضيج زفت الطين ده عايز ياجي يكتم على نفسنا.
باينها مهتجيش غير بالعافية وزمن المحايلة عدى وخلص!
وكأنه عاد لعمر التاسعة عشر دوي النبضات المتسارعة بقوة يضج كالطبول في أسماعه حتى خشى ان تفضحه ويصل إليها الصوت صوت خفقان المسكين بإسمها.
من احتلت احلامه وأرقت ليالية جالسة بجواره حتى وهي غير منتبهة له لانشغالها في مراقبة الطريق الذي تقطعه السيارة وهذا الشرود الذي يعلو قسماتها دائما
انا بجول كفاية.
نعم!
تفوه بالكلمة بعدم تركيز انتبهت اليه لتخاطبه مشددة على أحرف الكلمات
بجولك كفاية توجف بينا على اول الطريج هننزل انا ومعتز نكمل المسافة اللي باجية على رجلينا.
والله ما يحصل.
قالها بخشونه متابعا بإصرار
مفيش نزول ليكي ولا لمعتز غير جدام باب البيت يعني فضيها يا نادية.
انزوى ما بين حاجبيها قليلا تستعيد وقع اسمها على أسماعها منه وكأنه ينطقه بشكل مختلف هذه ليست أول مرة تنتبه لهذه الملحوظة ولكنها في المرات السابقة كانت تتجاهل أو تدعي انها سمعت خطأ لكن بجواره الان ومن هذه المسافة القصيرة تأكدت من هذا التخمين تبحث بعقلها عن سر الاختلاف ولكن لا تعلم هذا الرجل غريب بالفعل.
كتمت شهقة مفاجأة منها حينما التف يجفلها بابتسامته وكأنه ظبطها بجرم تحديقها به زاد ابتهاجه حينما اشاحت بوجهها عنه للمرة التي لا تذكر عددها باضطراب واضح اظهر حجم خجلها
وفي داخله يداعبه الأمل وخيالات ظن انه تخطاها منذ مراهقته أن تكون تذكرت لقاءه بها وهم صغار سيفقد عقله يقسم انه سيفقد عقله من فرط الفرح ان صدق تخمينه
أما عنها فقد حاولت ان تلتف بنصف استدارة نحو ابنها ولكن اصطدمت بعيناه المتصيدة لتعود لنافذتها مرة أخرى مغمغمة
يا مري دا لسة برضو بيبصلي عدي المشوار ده يارب على خير كاننا ركبنا مع واحد مچنون
حينما وصل بالسيارة بالقرب من المنزل على الفور ترجلت لتردف له معبرة عن امتنانها
الف
متابعة القراءة