رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
ليتمتم وكأنه وجد الحل لمعضلته
روح ازاي كانت تايهة عني دي
وفي منزل العروس
والتي وقفت امام شقيقاتها بوجه تلون وانسحبت الډماء منه كطفل مذنب يلجمه الخطأ حتى عن الرد
عقب هذا السؤال المتوقع والموجه لها من الكبرى بعد ان انفردتا بها في غفلة من الحاضرين معهما من ابناء عمومتهن واشقاء العريس.
يا بنتي مالك ما تردي وطمنينا.
ارد اجولك ايه بس يا وجدان الحمد لله.
تدخلت نادرة تردد خلفها بمرح
حمد لله طب ما تعرفيني انتي بتحمديه على ايه طمني جلبنا يا بت عشان نحط صباعنا في عين التخين فين الحاجة
بالاخيرة وقد فهمت على مقصد شقيقتها وهو الدليل على عفتها كما هو متعارف في العادات والتقاليد التي نشأو عليها دارت الدنيا بها لا تعلم بما ترد عليهما ليتها تماسكت قليلا عن الارتجاف بين يديه ليتمم مهمته او حتى يأخذها بالقوة ولا ينفر منها ويترك لها الغرفة لتجد نفسها الان في هذا الموقف الذي لا تحسد عليه.
اا الحاجات دي بيني وبين جوزي عارف منبه عليا بكدة امبارح ان مطلعش الكلام ده لأي حد .
شهقت شقيقتها تتخصر باستهجان تقارعها
اسم الله عليكى يا ختي وعلى جوزك احنا مش أي حد يا ماما احنا اخواتك ولينا حج عليكي فيها دي.
حج ايه يا نادرة
هتف بها يقتحم عليهن الغرفة اجفل الشقيقتان لتمتم المذكورة تكذب بحرج
أممم عارفها انا الحاجة اللي تجصديها دي.
زام بفمه يردف بها باتسامة خبيثة أخجلت المرأتين
هي مش جالتلكم برضوا ان دي حاجة بيني وبين جوزي
وه خبر ايه يا عارف
غمغمت بها وجدان بدهشة وقد افحم بجرأته شقيقتها الأخرى امام زهول العروس والتي أجفلها بلف ذراعه حول خصرها يضمها اليه امامهما متابعا حديثه ببعض المزاح في الجدال مع شقيقتها الكبرى المتمسكة بالعادات القديمة
يعني انت مصر وناوي تمشي غلى عوايد البندر طب ما تلبسها بنطلون كمان عشان تبجى ع الموضة بالمرة.
اردفت بها نادرة في متابعة لمزاحهم ليردد لها مقارعا
واجيبلها عجلة تتفسح بيها وسط الخضرة.
خلاص يا سيدي مدام متفجين ربنا يهنيكم ببعض هو احنا هنعوز ايه أكتر من كدة ياللا يا نادرة نلم نفسنا بدل ما يطردنا واد عمك بوشه المكشوف ده..
عقب على قولها بضحكة عالية يغيظها خاطفا قبلة من عروسه المصډومة من الأساس ليردف
جلبك حاسس والله يا بت عمي كان نفسي اعملها خصوصا وان كل اللي كانوا حاضرين مشوا بس للأسف مش هينفع جاتنا زيارة تجيلة من واحد غلس طالب يجابل العروسة.
مين دا اللي جاي وطالب يشوف العروسة في يوم صباحيتها
انا اللي أصريت على جوزك اجعد معاكي لوحدينا .
قطبت تحدق بشقيقها متسائلة بدهشة اختلطت بقلقها تخشى ان يكرر معها مع فعلته شقيقاتها
خير خير يا واد ابوي بس هو مش عارف برضوا جالك زي ما جال لنادرة ووجدان.
جال ايه لنادرة ووجدان
سألها بعدم فهم لتضطر أن تجيبه على استحياء
يعني.... على موضوع...... ان اللي بيني وبينه.... ما حدش له دعوة بيه.
توقف يطالعها للحظات بعقل مشتت حتى استدرك لخجلها الشديد يستوعب أخيرا فيخبرها بحسم
انا جايلك في طلب تاني خاااالص.... ركزي معايا يا روح.
لفت انتباهاها لتسأله بفضول
طلب ايه يا واد ابوي
سمع منها واشتدت تعابيره ليسألها بانفعال مكتوم
الواد ناجي جل بأصله ازاي مع نادية ودور البت فتنة كان ايه بالظبط
فتنة وناجي هو انت عرفت ازاي
ردها العفوي سريعا كان ابلغ تأكيد على علمها بما حدث قبل ان تتراجع بكذب مكشوف
ااا انا معرفش ان نادية اتعركت معاهم.
ما كادت ان تنهيها حتى تفاجأت تنكمش على
متابعة القراءة