رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
شجاعتك دي توصلك لفين
قالها ثم تبختر في خطواته خارجا من الغرفة نحو جلسته مع بعض الزوار من أصدقائه الذين أتوا من أجل تهنئته.
وظلت هي بجلستها بفكر شرد في مغزى كلماته يكتنفها شغف شديد لما ينتوي عليه معها يلوح بعقلها بعض الافكار والاشياء ال..... نفضت رأسها فجأة لتتناول هاتفها تشغل نفسها عليه علها تلهي ذهنها عن الانسياق وراء انحرافه .
لم تشعر بنفسها وهي تضغط بأصابعها على شاشة الهاتف لتكبر وجهه وتقربه اكثر ف أكثر تبحث عن عمر القديم الذي تعرفه اين الملامح السمحة اين عمر
والله العظيم ظهر المنشور جصادي لوحده انا مكنتش....
قطعت لتلحق به بعدما اجفلها بالتفافه ليذهب متجاهلا الرد او الاستماع لها اوقفته بجذبه من مرفقه
عارف بلاش كدة اسمعني وافهني الاول .
نفض يدها عنه پعنف هادرا بصوت مخيف يحذرها بسبابته
مسمعش نفس..... انا رافض أي تبرير ورافض أي كلمة منك اساسا.
انت حر أكيد بس انا عايزاك تاخد بالك ان دا راجل اتجوز خلاص وانا كمان اتجوزت يعني كل واحد فينا راح لحاله انا مليش غيرك دلوك يا عارف انت بس اللي تخصني لكن هو لا.
لانت ملامحه قليلا حتى هدير انفاسه هدأت وتيرته الى حد ما محدقا بها بحيرة امتزجت بغضبه ثم ما لبث ان ينهي كل ذلك بخروجه من امامها دون استئذان يتركها وحدها تمسح بإبهامها الدموع التي أصبحت تسيل منها بغزارة ودون توقف لترتمي بثقلها على الفراش مفرغة كبت حزنها بالبكاء بحړقة .
برافوا برافوا ايوة كدة شطور يا بيبي.
تبسم غازي رغم وعيده وتهديده ليردف محذرا له
احترم نفسك يا يوسف انت عارفني مجبلش بالمياصة.
يا عم وهو احنا لقينها المياصة ما انت اللي وش فقر ومانع نجيب الأنثى اللي ترطب علينا الدنيا الناشفة دي سيب الواحد يتوهم مع نفسه.
دفع غازي الملف من يده ليرد على قوله بضحك.
مشكلتي معاك ان بحبك يا يوسف دا غير ان اساسا مش عايز اعكر مزاجي.
ما انا كمان ملاحظ.
ملاحظ ايه
ملاحظ ان وشك منور بقالك فترة كدة من ساعة ما جيت معايا من البلد البوز اللي كان بيقفل لنا اليوم من اوله المرة دي مش شايفه ايه يا عسل تكونش بتحب جديد
قالها يوسف بفراسة قابلها الاخر بعدم انزعاج
وافرض بحب جديد هجولك انت يا يوسف دا انت تنشرها في الجرانين هو انا معرفش لسانك الفالت يا حبيبي.
رد يوسف بدراما
لدرجادي انا صورتي وحشة في نظرك مكنتش اتوقع المعاملة الۏحشة دي منك يا صاحبي.
لا اتوقع اللي اوحش منها كمان جوم ياا.
لا اله الا الله هو انت ع القهوة يا عم ولا في وسط الغيط بتنده ع العمال يا ساتر عليك لما تقلب
اردف بها ناهضا عن محله يدعي الخۏف ترافقه ابتسامة الاخر ولكنه توقف فجأة ليسأله بجدية
الا قولي صحيح هو انت إمتى مسافر البلد
انعقد حاجبيه يرد على السؤال بسؤال
ليه السؤال ما انا جولتلك هما كام يوم ع اللي فاتوا عشان اشيل عنك الضغط شوية وبرضوا عشان حاجة في دماغي.
قال الأخيرة بابتسامة متسعة ليعقب الاخر بمكر
اه ع اللي في دماغك اموت انا واعرف اللي فيها المهم انا بسألك يعني عشان لما تقرر الرجوع تقولي اعمل حسابي.
ليه ناوي تسافر معايا.
اومأ على عجالة متهربا
اه يا
متابعة القراءة