رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
المحتويات
انا واخويا فربنا كفيل بيهم منهم لله .
ونعم بالله.
تمتمت بها وجدان من خلفها قبل ان تلتف نحو الباب مع دخول شقيقتها الأخرى نادرة تصحب من خلفها نادية والتي هللت بعزوبة فور ان دلفت الى داخل الغرفة
بسم الله ما شاء الله عيني عليكي باردة النهاردة ايوة كدة يا جمرنا اصحي ونوري الدنيا بطلعتك البهية
أيوة يا ولدي انا معاك اها.
زين وعال العال اطمن عليهم دول في عنيا الجوز.
تسلم عنيكي يارب انتي عارفة ان لولا وجودك معاهم والله ما كنت فرطت فيهم بس انا كمان مش عايز اكون جاسي ولا احرمهم من حضڼ الأم في السن الصغيرة دي حتى لو هي....... انا جلبي مطمن انهم في رعايتك انتي يا خالة رئيسة.
ياريت يا خالة يرضى عنك يارب .
اللهم امين..... بت يا ايه انتي يا بت خدي كلمي أبوكي وخلي اخواتك يكلموه معاكي.
تناولت الهاتف الصغيرة وتحركت نحو غرفة شقيقاتها لتعود المرأة الى ما كانت تعمل عليه في السابق في طي الملابس وترتيبها داخل أدراج خزانة الملابس فجاء صوت ابنتها من خلفها باحتقان
تركت رئيسة كوم الملابس من يدها لتستدير اليها قائلة
ومين جالك اني بعمل كدة عشانك حتى لو كان في مخي اني افتح طريج ود معاه يمكن يحن بعدها ويردك بس كله في الاخر عشان البنات هما اللي يستاهلوا مش انتي.
صاحت بها بتبجح اعتادت عليه معها
تاني برضك هتخربطي في كلامك معايا ما تراعي يا مرة انتي ان انا اللي بتك يعني انا الأحج انك تبصي لمصلحتي
اردفت رئيسة بتهكم لتقترب منها موجهة عينيها نحو خاصتي الأخرى مباشرة تخاطبها
انا اللي عايزة اعرفه دلوك عجلك كان فين لما خربتي الدنيا عليكي وعلى بت عمك غلطت معاكي في ايه عشان تععملي فيها كدة
انتي لسة هتسألي تاني خبر اييه هو انتي مسلطة عليا زيهم
صړخت بها في وجه المرأة والتي لم تأبه لها بل واصلت
يضربني انا جلمين
أيوة يضربك جلمين عشان ساعتها جوزك كان ڠصب عنه هيرضخ ويجبل بالصلح بعد عملتك المهببة لكن لا كيف يفوت الفرصة على واد اخوه كيف يخليها تعدي من غير ما يثبت للكل انه ميستحجش بجى دا فعل كبار بأمانة الله يا شبخة وانتي..... ايه استفدتي دلوك بعد اللي حصل
استفدت اني كشفتها وكشف وشها البريء جدامكم الكل بجى عارف بحجيجتها في العيلة وحجيجة الواد الأهبل اللي كانت موعداه بالجواز واللي لو حصل دلوك يبجى الكلام ثبت عليها دي عندي اهم من أي شيء لانها الحاجة الوحيدة اللي مبردة ڼاري ياما.
بنهاج شديد ارتدت رئيسة بأقدامها عنها للخلف لا تصدق كم الحقد الذي يسكن قلب ابنتها تعلم جيدا أنها ورثت هذا الجزء من والدها ولكنها تفوقت عليه انها بالفعل أصبحت مخيفة
على مدخل الغرفة توقفت قليلا ترمقه بأسى وقد كان واقفا بشرفة غرفته يضع كفيه بجيبي بنطاله البيتي قاطب الجبين بملامح متجهمة ارتسمت جليا رغم شرورده.
تنهدت تجسر نفسها حتى اقتربت منه تخاطبه بتردد
مساء الخير يا عمر.
التف البها متجاهلا الرد على التحية ليسألها مباشرة
عملتي ايه روحتيلها
اضطربت تتهرب النظر عن قرب في الرد عليه
بصراحة معملتش حاجة ومجدرتش اروح .
طالعها بحدة لتبرر له على الفور
يا واد ابوي ما انا مينفعش اروحلها بعد ما نبهت بالرسالة اللي بعتتها ان مروحش غير لما تبعتلي ثم كمان انا عرفت انها تعبانة صح.
عرفتي منين
من اختها نادرة اصلي جابلتها في الطربج وانا جاية على هنا بتجول ان بجالها أكتر من سبوع
متابعة القراءة