رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز


الطريج حتى حطة جدمي مش على أرض ثابتة.
قالها بصدق شعر به الأخر فرد على قوله مطنئما
بكرة تثبت وتوصل انا واثق منها دي 
يا سيدي ربنا يطمن جلبك.
غمغم بها بتمني من القلب قبل ان يندمج في المباركات والتهنئة من الباقين
والى جمع النساء الاتي الټفت حولها ليباركن ويهنئنها واولهم كانت روح التي تعلقت بضمتها لها يغمر قلبها شعور تعدى الفرح تعدى الابتهاج تعدى كل المفاهيم التي قد توصف حتى حالتها الان

اقسم بالله ما جادرة اعبر ع اللي حاسة بيه دلوك جلبي بيرفرف جوا صدري وحاسة نفسي عايزة اتنطنط كيف العيل الصغير حبيبة جلبي اتجوزت اعز حاجة ليا في دنيتي اخويا وابويا وسندي اخيرا سره هيرتاح مع اللي اختراها جلبه
لم تفهم على مغزى عبارتها الأخيرة لتفسرها في الأخير ان التعبير المجازي من فرط فرحها بزواج شقيقها فخرج الرد منها بدبلوماسية.
الله يبارك فيكي يا روح دا بس من جلبك الأببض ونفسك الصافية انتي ربك خصك بالجمال من جوا ومن برا
وانت خصك بكل حاجة حلوة. 
قالتها لتعود لضمھا مرة أخرى حتى اعترضت من الخلف شقيقتها الكبرى وجدان
ما كفاية بجى أحضان يا بت انتي واديها نفسها.
او تدي فرصة لغيرك انا بجالي ساعة كمان عايز ابارك لعروسة اخويا العسل
تمتمت بها نادرة الشقيقة الوسطى أثارت بها الضحكات من البقية لتعقب فاطمة الجدة الكبرى تدلي بدلوها هي الأخرى
وهي برطمان عسل عايزين تلحسوه ما تسيبوا العسل لصاحبه خبر ايه
قالتها بإشارة واضحة من كفها نحو المقصود لتعلوا اصوات الصخب من الجميع وتتكفل وجدان بالرد هامسة بتحذير امام العروس التي كتمت بكفها على فمها وقد اكتسحها خجل شديد وسط الغمزات واللمزات الضاحكة من النساء وحياء الفتبات الصغيرات
ما تهدي شوية يا فاطنة كسفتي العروسة والبنتة يا مرة دا انا مردتيش اجيب ام ايمن مخصوص عشان متفضحناش تجومي انتي تاخدي دورها النهاردة.
اعترضت فاطمة بسجيتها 
وه وانا جولت ايه يا به مش هو دا اللي هيحصل و لا هما هيخشوا و....
بووو.
تمتمت نادرة تقاطعها مقهقهة كي لا تستفيض بعفويتها
فحسمت وجدان بندائها
طب احنا نفضها احسن بجى وننده على صاحب الشأن تعالي يا عريسنا تعالي لعروستك لبسها شبكتها يا كبير ناسك
تقدمت بخطوات مترددة نحو الجلسة التي تجمع زوجها مع الضيف الغريب الهام تحمل عدد من اصناف الحلوى على صنية فضية باهظة الثمن اخرجتها من نيشها الغالي من أجل عيون زوجها العزيز كي تشرفه امام ضيفه العزيز والذي بدا لها من الوهلة الاولى صدق الوصف وذلك من ملابسه الغالية كزوجها وحذائه الامع بشدة كفيه الناعم بشدة لرجل لم يعرف معنى الشقاء في حياته رغم تباسطه في الحديث مع زوجها والذي انتبه لها الان ليقف يستقبلها بابتسامة ادهشتها
تعالي يا هدير
تقدم نحوها يتلقف الصنية منها ليضعها على الطاولة الزجاجية الصغيرةقبل ان يسحبها من كفها برقة يقدمها للأخر
تعالي يا حبيبتي اتعرفي على صاحب الغربة العزيز على جلبي دي زوجتي العزيزة يا عم صلاح.
نهض المذكور ليصافحها بدماثة وأدب جم
يا اهلا يا اهلا يا مدام اتشرفت بيكي.
اهلا اهلا متشكرة حضرتك. 
تمتمت بها بتوتر لتتبادل معه ومع زوجها بعض الكلمات المقتضبة على عجالة قبل ان تنصرف سريعا من امامهم بعد ان انتهت اخيرا من المهمة الثقيلة على قلبها
تترك زوجها يغمره شعور الزهو بعد ان نفذت تعليماته بدقة وبدت بالشكل اللذي يليق به حتى علق الاخر بما ضاعف من شعوره 
برافو عليك يا عمر عرفت تنقي بصحيح انا كنت فاكرك اتخميت لما فاجأتني ان فضلتها عن اللي كانت شاغلة بالك .
حمد لله ربنا بيعوضني بعد الشجا 
اضاف صلاح على اثناءه ولكن بمغزى غامزا بطرف عينه
لا وعيلة صغيرة كمان تربيها على كيفك وتعوضك بقى عن.....
صلاح.
قاطعه بحزم متابعا بتحذيره
انا جولت ان دا موضوع وانتهى فترة واتمحت خلاص من حياتي
اومأ على الفور الأخير بابتسامة ماكرة
خلاص يا عم متزعلش اوي كدة انا بس كنت بناغشك.
الكلام ده مفيهوش مناغشة جولت خلصت يبجى حتى السيرة ماتتجابش.
نهى بها بحزم اخرص الاخر ولجمه عن المواصلة فى مشاكسته
رفعت جليلة الصغير لتأخذه منها بعد ان غفى بين يديها لتنهرها ببعض اللطف والحزم
كفاية بجى يا نادية سيبني امشي 
استني ياما..... 
اعترضت تتشبث بها ولكن جليلة حزمت بصرامة هذه المرة لتتناوله منها وتنهض به
الواد نام وشبع نوم عايزاه في ايه تاني تكونيش عايزة تبيتيه معاكي ع السرير كمان
تهكمت جليلة بالاخيرة ولكن ابنتها التقطتها حجة لتردف
طب وايه يعني مش هو بيحب معتز ولا من أولها هيكشر فيه كمان
تبسمت جليلة وقد وصلها ما يكتنف ابنتها في هذا الوقت لترد على قولها بسخرية 
من اول يوم عايزاه ينام ما بينكم يا بت اتعدلي وبطلي شغل العيال الصغيرة.
فالتها وتحركت للذهاب مغادرة الغرفة على الفور تاركة ابنتها تفور من الغيظ لفعلها
 

تم نسخ الرابط