رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

شوفتها دلوقت لهقطعها بسناني

علاء : ماهي لازم تهرب وتطفش منك بالتأكيد أتخانقتي معاها وعملت عمايلك كالعاده عشان كده مستحملتش وطفشت 

صاحت عديله وهي تضع يدها ع خصرها وقالت : 

نعم ياروح أمك ما أنا ع طول بتخانق معاها إي الي جد يعني ... يا مين يلايمني عليها بس هاقطع لحمها نساير 

علاء : 

وماله موتيها ياما وإرتاحي ولما إبنك الحيله يرجع من السفر قوليله أنا موتلك مراتك

عديلة : طيب وريني يا عم الدكر لما أخوك يتصل ويسأل عليها هتقولو أي

أجابها بسخرية : هقولو أمك فضلت تطين عيشة مراتك لحد

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

ما خليتها طفشت من المنطقه كلها 

عديلة : ليه هي مش عند أمها !

علاء : أمها وأخوها من ساعة يوم الصابحيه ولا بتكلمهم ولو كانت بتشوفهم صدفه مكنتش بتعبرهم ... عاملين يتصلو بقرايبهم إن كانت راحت عند حد فيهم 

عديله : هتكون راحت فين المخڤيه الله يحرقها 

تضايق علاء وصاح پغضب : 

متدعيش ع حد ياما 

عديلة : أنت مالك هو أنا كنت بدعي عليك ... أنا بدعي ع الي ما تتسمي 

علاء : طيب قعدي أدعي وأنا هسيبلك البيت وماشي 

عديلة : رايح فين يا ولاه 

علاء وهو يغادر المنزل قال : 

رايح أدور ع مرات أخويا ... ثم قال بصوت لايسمعه سوي عقله : 

ليه يارحمه عملتي كده ... أنا وقفت جمبك عشان تاخدي حقك من أخويا و روحت أشتغلت بعيد مخصوص عشان أبعد عنك ومتضايقيش من نظرات حبي ليكي ... بس لو الي ف بالي طلع صح ساعتها تنسي علاء الي عرفتيه

تنهد بسأم ثم أخرج هاتفه من جيبه وأجري إتصالا بإحدي معارفه ....

علاء : ألو حبيبي يا أبو علي ...عامل أي 

................

: بقولك طالب منك خدمة بس ضروري 

................

: عايز عنوان إيهاب أحمد عبد الحميد المحامي .... أيوه عنوان بيته ....... فين ........ إشطا ياصاحبي نردهالك ف خير إن شاء الله ........ مع السلامه 

أغلق المكالمة وأشار إلي سيارة أجرة فتوقفت وولج إلي الداخل 

قال السائق : ع فين العزم يانجم 

أبتسم علاء بتوعد وقال : 

أطلع ع فيصل ياسطا 

قالها وهو يخرج سېجاره من العلبه وقام بإشعالها وأستنشق منها بقوة ليزفر دخانها وقال : اها لو الي ف بالي ده طلع صح .. مش هاتعرفي ساعتها أنا هاعمل فيكي أي .

رحمة : أعذرني يا إيهاب مش هينفع ... أنت عايزني أخليك تسيب بيتك وتقعد فوق السطح !

إيهاب : وفيها أي ما دي كانت أوضتي لحد ماربنا كرمني وأشتريت الشقه الي تحت وأشترتها... عشان خاطري أنا إسمعي الي بقولك عليه أنتي شكلك مخرجتيش للدنيا ..وأنا مش هاطمن عليكي غير لما تكوني تحت عيني 

قالها لتحدق به بتعجب 

فأردف بتوتر : 

اصدي يعني مش من أخلاقي إن أتخلي عن مساعدتك 

رحمة : وياتري كل موكلاتك بتعمل معاهم كده !!

أجاب عليها بأسلوب دبلوماسي وهو يتحاشي النظر إليها : 

أنا أي حد بيحتاج مساعدتي بقف جمبه سواء إن كانت موكله عندي أو جيراني أو أي حد أعرفه 

تنهدت وقالت : 

طيب عن إذنك هاسيبك تفطر هانزل أنا عشان ورايا كذا مشوار 

قالتها لتهم بالذهاب ... بدون وعي أمسك يدها وقال : 

رايحة فين 

رمقته بإندهاش ليسحب يده وقال : آسف مكنش أصدي 

أجابته بنبرة جديه : 

رايحة أدور ع شغل... ومكان هاقعد فيه 

زفر بسأم وقال : مصممه برضو 

رحمة : كده هبقي مرتاحه أكتر 

إيهاب : ع راحتك ... بس عايزك تعرفي بيتي مفتوحلك ف أي وقت 

رحمة : شكرا 

قالتها وتركته وهبطت إلي المنزل .. ولجت إلي الداخل تضع يدها ع صدرها الذي يعلو ويهبط وقالت بداخل عقلها : 

أي الي بيحصل معايا ده ... أهدي يارحمة كده وأعقلي مفيش راجل يستاهل تضيعي حياتك عشانه ... كلهم واحد ... خدي حكم بالطلاق الأول وحققي طموحك الي كنتي بتحلمي بيه ومتوقفيش حياتك ع راجل 

: بس إيهاب غير طه وغير عادل .. وبعدين مالي بتكلم عنه كده هو بالتأكيد بيساعدني عشان صعبت عليه مش أكتر 

يوه كفاية تفكير بقي 

تأففت وولجت إلي الغرفة لتبدل ثيابها وتذهب ف رحلة للبحث عن العمل 

: ولج إلي داخل الغرفة ليجدها ممدده ع التخت المعدني متصل بيدها أنبوبين إحداهما للمحلول والأخر بكيس الډم ... تغمض عينيها كالملاك النائم وخصلاتها مبعثرة ع وجهها 

أقترب منها وجلس بجوارها ع طرف الفراش ... أمسك بيدها المصاپة وأنحني نحوها ليقبلها وعبراته تتساقط ندما فقال : 

آسف يا حبيبتي ... عمري ما كنت هعمل فيكي كده عشان بحبك يا ياسمين ... قالها وهو يلامس وجنتها بأنامله يزيح خصلاتها جانبا يتأملها ومازال يبكي لتسقط عبرة من عينيه ع وجهها

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

... أنكمشت عينيها بضييق وبدأت بفتحهما قليلا لتجده بالقرب

 

تم نسخ الرابط