رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

الي شاهد وعالم ع الي حصل .. أنا مقتلتهاش 

قاطعهم صوت الحاجب : 

محكمة 

ولج القاضي والمستشارون ....

القاضي : بعد قبول الطعن من هيئة المحكمة وإعادة

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

فتح ملف القضية رقم 788 جنايات القاهرة لسنة 2019 والإستماع إلي الشهود لقد ....

: ثانية يا سيادة القاضي ... قالها عبدالله الذي ولج للتو 

القاضي : أنت مين 

أجاب عبدالله بخجل : 

أنا الي كنت مع المرحومة سماح وقت ما توفت 

القاضي : 

أصدك عشيقها 

عبدالله : 

حاجة زي كده ...أنا جيت أشهد بالحق 

القاضي : قول والله العظيم لأقول الحق 

عبدالله : والله العظيم هقول الحق ... الليلة دي كنت رايح أقابل الي إسمها سماح عشان كانت موعداني إن هتخلي جوزها طه يكلم عمو أشتغل عنده ف المصنع أو الشركة ... هي إستغلت إن محتجها وساومتني إإإن .. إن يعني أعمل معاها علاقه ف مقابل الخدمه دي ... وإحنا بنتكلم جه طه طب علينا أتخانقو مع بعض وكل الي عملو إنه ضربها بالقلم فهي وقعت لورا ع سن الكومودينو ومعرفناش غير لما وقعت ع الأرض وساح ډمها وقاطعه النفس خالص ... أنا مكنتش مستوعب الي حصل أخدت حاجتي وهدومي ومشيت وقتها شوفت خالتها طالعه ع السلم خبطت فيها ڠصب عني وقعدت تزعئ سبتها وجريت وهربت من الحارة كلها 

بس ده كل الي حصل 

القاضي : طيب أتفضل أقعد عبدالله

تعالت الهمهمات بين الحضور

أسكتهم القاضي بالطرق ع المنصه بالمطرقة الخشبية ... ثم تابع بالقول : 

لقد قررت المحكمة بالحكم ع طه سالم البحيري بالبراءه .. رفعت الجلسه 

: في منزل علياء ...

تركض خلف أبناء شقيقتها وتصيح فيهم : إياد ... مالك ... لو مسمعتوش الكلام مش هخلي مامي تاخدكو للنادي 

مالك : خلاص يا خالتو مش هنعمل شقاوه تاني 

رن جرس المنزل ...

فقالت : طيب يلا روحو ع أوضتكو بسرعه 

قالو لها : حاضر يا خالتو 

ذهبت وقامت بفتح الباب بدون أن تنظر من العين الصغيرة ...

: ممكن أدخل ... قالها يوسف وهو يحمل باقة أزهار 

رمقته بتوتر وقالت وهي ترجع خصلاتها خلف أذنها : 

أتفضل 

ولج إلي الداخل وهو يتأمل ذلك المكان الذي لم يأتي إليه من قبل سوي مرة واحده منذ أكثر من ثماني سنوات 

: أتفضل هنا حضرتك ... قالتها وهي تشير له بالجلوس ع المقعد المخملي المذهب وجلست ف المقعد المقابل 

فقالت : 

خير يا دكتور يوسف أي سر الزيارة الي من غير ميعاد دي 

فتح زر سترته ووضع الباقه ع الطاوله أمامه وقال : 

قولت أجيلك بنفسي وأعرف إنتي ليه مصممه ع تقديم إستقالتك 

علياء : 

وأنت حضرتك ليه مش عايز توافق عليها ومعلقني الأيام الي فاتت دي كلها .. ع العموم الحمدلله فتحت عيادة خاصة ومش محتاجه إشتغل سواء عندك ولا عند غيرك 

إبتسم فقال : 

ألف مبروك 

علياء : الله يبارك فيك

تنهد وقال : طيب يا دكتوره علياء حبيت أفكرك إن العقد بتاعنا ف بند بيقول إن حضرتك مينفعش تسيبي الشغل قبل 5 سنين وكمان ف شرط جزائي بقيمة 250 ألف جنيه 

علياء : وأنا ملحقتش أشتغل يوم ع بعضه 

يوسف : بس قبل ماتشتغلي مضيتي ع العقد 

علياء : مضيت بس كان مع دكتور مهدي والي عرفته إنه فض شراكته مع حضرتك 

يوسف : دكتور مهدي كان شريك بنسبة 35 والباقي ده نسبتي يعني أنا المالك الأساسي يعني عقدك معايا أنا 

زفرت بحنق وقالت : 

والمطلوب مني أي دلوقت 

إبتسم بمكر وقال : إنك تغيري هدومك وتيجي معايا ع شغلك 

عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت : 

و أنا مش هكمل ف المستشفي بتاعتك والعقد إبقي علقو ع الحيطه ذكري ذي الذكريات الي قبله 

نهض من مكانه وأقترب منها لينحني أمامها بجذعه محاوطا إياها بزراعيه مستندا ع مساند المقعد ... يحدق بداخل عينيها التي يري فيها التوتر والقلق والخۏف وحبها له التي مازالت تحفظه بداخلها ... قال : 

هتيجي يا علياء وهتشتغلي 

أجابت بتوتر : 

ده قراري أنا وأنا حره أرجع ولا لاء 

يوسف : 

لاء قراري أنا يا علياء 

: مساء الخير ... ياولاد ... قالتها والدة علياء التي ولجت للتو 

إبتعد يوسف عن علياء بحرج ليعتريها الخجل ... 

يوسف : مساء الخير

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

يا طنط ... حضرتك عامله أي 

تأملت ملامحه وقالت : 

أنا حاسه إن شوفتك قبل كده 

علياء : لاء يا ماما ده يبقي زميلي ف المستشفي الي كنت بشتغل فيها وجاي يطمن عليا 

والدتها: 

فيك الخير يابني .. هي قعدت منها لما عرفت إن صاحبها يبقي الدكتور الي كان جاي يخطبها و.....

قاطعتها علياء وهي تنظر لها بأن تصمت وقالت : خلاص يا ماما الدكتور جه عشان يطمن مش أكتر 

يوسف : وأنا

 

تم نسخ الرابط