رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

أرجوك ده ھيموت .. قالتها وهي تمسك بيده 

فتوقف ليلتفت إليها بنظرات أوقفت قلبها من الړعب ... أبتعدت عنه بحذر .. نهض ووقف محدق بآسر الذي حاول النهوض بصعوبة ... سار بثقل مغادرا المنزل وقطرات دمائه تتساقط ع الأرض 

أقترب آدم منها وشياطينه تتراقص أمام عينيه لايري سوي الظلمة التي تعمي بصيرته 

تراجعت إلي الخلف وهي تقول : 

وقسما بالله ما أعرف دخل هنا إزاي ... والله يا آدم أنا م....

قاطعها بجذبها من زراعها پعنف وأتجه بها نحو الغرفة ليدفعها بالداخل وتقع ع الأرض وصاح بها : تلمي حاجتك عشان الفجرهنسافر و راجعين ع بيتنا وكلمة كمان مش هخلي حته فيكي سليمة وأنا ماسك نفسي عنك بالعافية ... قالها وركل پغضب منضدة صغيرة بجوارها لتقع ويتحطم ماوقع من فوقها من مزهرية وزجاجة ... ثم أوصد الباب من الخارج عليها بالمفتاح 

: يسير متحاملا ع آلام جسده حتي وصل إلي المنزل فضغط الجرس لتفتح له شقيقته لتصرخ : آآآسر 

وقع ع الأرض مغشي عليه 

: في صباح اليوم التالي ...

ترتشف الشاي من الفنجان وهي تتصفح الإنترنت ع هاتفها ...

: جيهان هانم ... قالتها سماح التي تتناول الطعام بشراهه 

جيهان : نعم يا سماح 

سماح : هو أنتو بتفضلو قاعدين طوال النهار والليل كده من غير شغله ولا مشغله 

عقدت حاجبيها بضيق وقالت : 

مين قالك كده ... أنا بروح النادي ساعات وبسلي نفسي ف القراءة وولادي زي ما أنتي عارفه وملك خلاص الدراسه هتفتح بعد أسبوع 

سماح : مش القصد يعني ... أنا كنت عايزة أسلي نفسي ف أي حاجه أو حتي أشتغل 

جيهان : هي فكرة كويسه بس عايزه تشتغلي أي 

سماح : أنا كنت بشتغل ف مصنع للعبايات بس منه لله المدير كان عينه مني وأنا طبعا مليش ف الشمال الحمدلله ... فطردني 

جيهان بتهكم قالت : معلش ولاد الحړام

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

كتير 

سماح : طبعا 

صدح رنين هاتفها فنظرت إلي اسم المتصل وأجابت ع الفور : 

أخيرا سمعنا صوتك ياعروسة ... عاملين أي ياحبيبتي ... قالتها جيهان 

تبدلت ملامحها إلي الوجوم لتنهض مبتعدة عن سماح ...

سماح : شوفي الوليه قامت عشان مسمعش بيقولو أي ... ماشي يا عيلة واطيه إما وريتكو ... صاحت بصوت جلي : بت يا علا ... أنتي يابت 

ركضت نحوها علا وقالت : أيوه يا ست سماح 

سماح : ست ف عينك ... اسمي سماح هانم ... سامعه 

علا : نعم ياسماح هانم 

سماح : إنجري هاتيلي حاجة حلوة أحلي بيها بدل الفطار الي يموع النفس ده

علا : حاضر

: ولدي جيهان التي تضع يدها ع جبهتها قالت : أهدي بس وكفاية عياط وأنا جايلكو حالا ... وملكيش دعوة بيه لحد ما أجيلك ... خلي بالك من نفسك ... سلام 

أغلقت المكالمة وقالت : 

ليه كده يا آدم ... ربنا يهديك يابني

ولجت إلي داخل القصر 

كادت تصتدم بزوجها ...

عزيز : مالك بتجري ليه 

جيهان : لاء أصل نسيت حاجه فوق

عزيز : طيب لما تنزلي تعالي ف المكتب عشان عايزك ف موضوع 

جيهان : حاضر 

وقبل أن يذهب إلي غرفة المكتب .. رأي ياسين يجلس ع الأريكة مبتسما وهو ينظر إلي شاشة الهاتف 

: عاش من شافك يا كابتن ... قالها عزيز بسخرية 

ياسين بعدم إهتمام قال : 

معلش بقي مشغول 

عزيز : وياتري مشغول ف فشلك القديم ولا بتحضر حاجه جديده تكون أفشل من الي قبلها 

زفر بتأفف وهو يلقي هاتفه ع الطاوله : أووف بقي مش هنخلص من الإسطوانه دي 

صاح والده پغضب : اخرس ياقليل الأدب ... فعلا أنا كان عندي حق لما بقولك فاشل وصايع كمان وحط عليهم قليل الربايه 

ياسين : خلصت كلامك 

عزيز : مش هخلص وهفضل كل ما أشوفك هاديك كلام تستاهلو عشان تفوء 

صاح ياسين بحنق : وأنا مش هتغير عشان أنت عايز كده ... أنا مش آدم الي بتديلو ع دماغه ويسكت ولا يوسف ويونس الي بياخدوك ع أد عقلك بالمسايسه .

:أخرس ... صاح بها عزيز وهو يصفعه بقوة 

ياسين : بتضربني عشان بقول الحقيقة ... بتمد أيدك عليا 

: وهكسر عضمك لو متعلمتش الأدب و أتربيت من أول وجديد ... قالها عزيز 

كان يزفر پغضب كاسر فذهب من أمام والده وهو يجز ع شفتيه بحنق 

: في منزل آدم ....

: أفتحي الباب يا خديجة بدل ما أكسروا ع دماغك .... صاح بها آدم

أجابت عليه من الداخل وهي تقف خلف الباب التي أوصدته بالمفتاح قالت : مش فاتحه غير لما ماما تيجي

زفر پغضب وقال : أنتي فاكره إنها هتحوشني عنك يعني 

خديجة : من ساعة مارجعنا من الصبح وأنا مليش دعوة بيك عايز مني أي

آدم : عايز أعرف

 

تم نسخ الرابط