رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت
أخر !!
: نهضت مسرعة وهي تلملم الغطاء لتدثر به جسدها فأمسكه بيده وزمجر وقال : رايحة فين
: أنا مش هاسكت عن الي عملته معايا ده ... صاحت بها صبا
فتح عينيه لينهض بجذعه العاړي وقال بصوت أجش أثر النوم:
عملت أي
صبا : أستعبط أستعبط ... يعني مش فاكر حاجة خالص
ضحك وهو يمسح وجهه بكفيه وقال : وربنا أنتي مچنونة
صاحت بحنق :
أنا مجنونه !!!
أومأ لها وقال : اه مجنونه ... عشان الي يسمعك يفتكر إن عملت فيكي حاجه
: ياسلااااام ... والي حصل إمبارح ده تسميه أي !!! ... قالتها صبا بتهكم
أبتسم بمكر وقال :
والله بدل ما بتسأليني روحي أسألي للي مسكتني من رقبتي وباستن....
لم يكمل حيث ألقت عليه الوساده بحنق وقالت:
أسكت .. وبعدين أنا مكنتش ف وعيي وأنت ... أنت أستغليت الفرصة
إبتسم بسعادة وقال :
بس كانت أحلي وأجمل فرصة بصراحة
توردت وجنتيها وقالت بتلعثم :
أأ أنت .. معندكش ډم
: توء توء ... عيييب مش أتفقنا إن مفيش غلط ولا وحشك العض !!
أتسعت حدقتيها وهي تضع يدها ع موضع آثار العض القديمة وقالت:
مكنش أصدي بس أنت عمال تغيظ فيا
قصي : طيب روحي حضري نفسك عشان هنسافر
صبا : هنسافر!!
قصي : أه عندي صفقة لازم أخلصها كنت مأجلها عشان اليومين الي كنت حجزهم ف الفندق ... وحضرتك ضيعتهم فهضطر أعجل بالسفر
صبا : وهنسافر فين
قصي : روسيا
قالت بنبرة تهكم : وطبعا الصفقة دي صفقة سلاح
تحولت ملامحه إلي التجهم وقال :
وده مضايقك ف حاجه
ألتفت لتجلس أمامه فأجابته :
اه مضايقني ... ده شغل مشپوه وكله ډم يعني فلوسو حرام
قصي : ومين قال كده
صبا : مش محتاجة إن حد يقول ... السلاح الي حضرتك بتستوردو وتبيعو التجار بياخدوه بيبيعوه للي بېقتل والي بيسرق والي بيرهب الناس يعني عندك الإرهابين الي ف سينا وكل حته مجندين من بره بس السلاح الي بېقتلو بيه الأبرياء بيشترو من جوه البلد الي أنت و غيرك بتاجرو فيه ولا همامكو أرواح الناس الي بتتقتل بسببكو
تنهد وقال : خلصتي كلامك
صبا : أنا عارفه كلامي مش عجبك بس أتمني إنك تبطل الشغل ده ... عايزه أعيش معاك ف أمان وكفاية عليك شغلك ف مجال الحديد ماشاء الله أرباحه كتير ومش هيخليك تحتاج لتجارة السلاح
قصي : صبا ياريت متتكلميش ف الموضوع ده عشان متزعليش مني ... الشغل ده هو الي وصلني للي بقيت فيه هو الي خلي الي يسمع إسم قصي العزازي يعملو ألف حساب
أقتربت منه وهي تتلمس وجنته وقالت :
أنا نفسي تبطل الشغل ده عشان خاطري
أمسك يدها وقبلها ف كفها وقال :
للأسف مش هينفع ... الي يدخل المجال ده ويوصل للي أنا فيه يوم مايحب يبعد ويبطله هيبقي يوم مۏته
نهضت وهي ماتزال تمسك بالغطاء حول جسدها قالت بسأم : طيب عن أذنك
قصي : ثواني
صبا : فيه أ....
لم تكمل فشهقت پصدمة وهي تضع يديها ع وجهها عندما وجدته يرفع الغطاء من فوقه لينهض ويتناول سرواله من الأرض ويرتديه ... قهقه من ردة فعلها الخجولة وقال :
خلاص لبست هاتدخلي التويليت ولا أدخل أنا
أبعدت يديها بحذر وأجابته بدون أن تنظر له:
لاء هادخل أنا الأول عشان لسه هاحضر هدومي وحاجتي الي هاخدها معانا
قصي : طيب يلا بسرعه
وف طريقها إلي المرحاض جذبها من خصرها فألتصق ظهرها بصدره وډفن وجهه ف عنقها وقال :
أي رأيك ناخد شاور مع بعض
أبعدت يديه عنها وقالت :
قليل الأدب
قالتها وركضت إلي داخل المرحاض وأغلقت الباب
ضحك وقال ساخرا :
الله يرحم ليلة إمبارح ...فأردف بنبرة صوتها مقلدا إياها : بحبك ياقصي متبعدش عني ياقصي
فتحت الباب فجاءه لتلقي عليه منشفة قطنية وقالت:
بااااارد
: أمام مطار القاهرة الدولي توقفت سيارة أجرة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ترجل منها يونس ويحمل فوق ظهره حقيبة ذات زراع واحد يخفي نصف وجهه بنظارة شمسية سوداء وفوق رأسه قبعة رياضيه ... أخرج هاتفه وأجري الإتصال بالسيدة فايزه
: أنا أدام المطار هي فين
فايزة : هتلاقيها ف التويليت الخاص بالسيدات
يونس: طيب هادخلها إزاي مينفعش
فايزة : أنت روح هناك هتلاقي عاملة واقفه برة خليها تدخل تبلغها وهي تطلعلك ع طول ويلا عشان يدوب أدامكو ربع ساعة ع ميعاد الطيارة
يونس : بجد أنا متشكر لحضرتك جدا
فايزه : أنتو ولادي الي أتحرمت من خلفتهم يا يونس ولولا إن أنا عارفة وواثقة إنك بتحبها ومستعد تعمل أي حاجة عشانها مكنتش ساعدتك ... خلي بالك منها
يونس : من غير ماتوصيني كارين بقت كل حاجة ليا روحي الي أنا عايش بيها
فايزة : ربنا يسعدكو يا ولادي ويكفيكو شړ المستخبي ... أسيبك أنا عشان تروحلها ... ف حفظ