رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت
ليولج إلي غرفتهما وأغلق الباب
صبا بنبرة خوف : أأ أنت هاتعمل أي
لم يجيب عليها وأستمر بجذبها حتي فتح باب المرحاض ودخل كليهما وأوصد الباب
صبا : قصي لو سمحت سيبني أخرج
قصي بنبرة أمر صارمة :
مفيش خروج من الحمام غير لما تحميني
يونس : مټخافيش ده أمن ليكي وملهوش آثار جانبيه لسه سآل الدكتور جوه ...ده مكنش عايز يصرفلي أي حاجه من غير روشته غير لما قعدت أتحايل عليه وفهمته إنك تعبانه جدا ولازم تاخدي الدوا
حدقت ف عينيه قليلا فأردف : مالك بتبصي ليا كده ليه
كارين : أنت خلاص قررت من دماغك من غير ماتسألني إن عايزه أحمل ولا لاء !!
يونس : مش محتاجة سؤال يا كارين أولا إحنا ف ظروف مش تنفع تحملي فيها خالص و ثانيا ظروف .....
صمت عندما رأي الدمع ف عينيها وقالت بنبرة بكاء :
سكت ليه .. ماتقولها ... مش هينفع تحملي ياكارين عشان أنتي مريضة بالقلب .. صح!!
يونس وهو يأخذها بين زراعيه قال : والله ما قاصدي أضايقك أبدا ... أنا خاېف عليكي يا كارين .. ومش حاجه من الدنيا غيرك أنتي .. ومش عايز عيال
أبتعدت عن صدره وقالت ومازالت تبكي : بس أنا عايزه ... نفسي أكون أم ... أنا أتولدت وماما ماټت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وهي بتولدني...كنت لما بروح المدرسة أو النادي بلاقي البنات بتجري وتلعب مع أمهاتهم وبينادوها يا ماما.. كلمة أتحرمت طول عمري إن أنطقها ... مقولتهاش غير لماما فايزه لما حسستني بالإحساس ده ... بس برضو مفيش حد يقدر يعوضك عن أمك الحقيقيه
أرجوك يا يونس ماتحرمنيش إن إسمعها زي ما أتحرمت إن أقولها
ضمھا بقوه وحنان وقال : حقك عليا يا روحي ... عشان خاطري كفايه دموعك مبقدرش أستحملها ... أنا هاحققلك الي نفسك فيه بس أصبري معايا لحد ما نلاقي حل مع أخوكي ... مش عايز نفضل عايشين هربانين وكأننا عاملين چريمه
هدأت قليلا من البكاء ... أمسك بوجهها وأخذ يكفكف عبراتها ويقبل وجنتيها
فأردف : خلاص بقي .. لو مبطلتيش عياط هافضل أبوس خدودك وهتلاقيني رايح ع الشفايف وخلي بقي الي رايح والي جاي يبص علينا
أرتسمت ع ثغرها شبه إبتسامه فقالت : طيب يلا نروح ناكل عشان أنا جوعت أوي
يونس : من عيوني وقلبي وروحي ... تؤمري يا عمر يونس ويلا عشان لما نروح عايز منك حاجه كده
كارين : عايز مني أي
أبتسم بخبث وهمس ف أذنها لتشهق بخجل وضړبته بخفه ع كتفه وقالت : بس عيب ...
ضحك من خجلها وحملها إلي سيارة الأجرة التي أشار إليها.
أجابت پصدمه وهي تغر فاهها : نعم !!!
قصي : زي ما سمعتي بالظبط ...زي ما كنتي عايزه تخليني أتزحلق عقاپا ليكي هتحميني
صبا : وأنا مش هاعمل كده أنت عارف أنا بتكسف
قصي : بتتكسفي من جوزك !! ... إعتبريها زي الليلة إياها .. قالها وغمز إليها بعينه يذكرها بالليله التي كانت ثمله
أشتد خجلها وهي تتذكر فقالت:
مكنتش ف وعيي وقتها ووسع من أدامي بقي
قالتها وهي تدفعه ف صدره وتلتف لفتح باب المرحاض لتجد يده سبقتها فوق المقبض ملتصقا بظهرها ...ليجعلها تلتف إليه واضعا يديه ع خصرها ...
: أبعد عني يا بتاع سلينا .. روحلها يلا ولا شوف مين التانيه الي مستنياك دي ... قالتها بنبرة ساخره
أبتسم بخبث وهو يقترب منها للغاية وهمس لها بنبرة جعلتها كقطعة الثلج التي تركت ف زمهارير الشمس :
ماهو أنا لو لاقي مراتي حبيبتي بتحبني وحنينه عليا ومهتمه بيا عمري ما هبص لغيرها ... ولا أنتي عندك رأي تاني
قالها وهو يقترب بأنفاسه الحاره من عنقها المرمري يداعبها بطرف أنفه .. أوصدت أهدابها وتهمهم بصوت يكاد مسموعا : قصي
لثم عنقها بقبلة حانيه ثم قال :
اممم ... نعم ياروح قصي
قالت بنبرة كالتائهه ف عالم أخر :
كفايه بقي
أجابها بعناق قوي وقال : كفايه أنتي بقي الي بتعمليه فيا ده .. أمتي بقي ... نفسي أسمعها منك
أجابته بدلال وهي تتمايل بين يديه : توء توء
أبتعد برأسه ورفع حاجبيه وقال : بقي كده !!
أومأت له وقالت : اممم هو كده
جعلها تلتف ليصبح ظهرها إليه محاوطا خصرها وقال هامسا :
الظاهر وحشتك أسناني ياروحي
شهقت وهي تلتف إليه مره أخري وقالت برجاء :
خلاص خلاص هاعمل الي أنت عايزه ... بس أبوس إيدك بلاش عض ... دي علامات أسنانك لسه مراحتش من وقتها
وضع يده ع مؤخرتها وقال : بجد وريني كده وأنا هخليها تروح
ضړبته ع يده وهي تبعدها وقالت : بس بقي ياقليل الأدب
ضحك قصي وقال : خلاص قوليها وأنا هبقي مؤدب
صبا : طيب غمض عينيك وأسمعني
أوصد عينيه وقال