رواية صراع الذئاب الجزء الثاني من الفصول بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

... أكتر من كده متحلميش عشان مش طايقك وأرفان منك من اليوم الزفت الي أتهببت معاكي فيه ... ولو عقلك يوزك بحركة كده ولا كده قسما بالله لأجورك من شعرك وأرميكي ف الشارع ومحدش هيحوشني عنك وقتها

أنتفضت خوفا من تهديده .. نهضت ووقفت أمامه وقالت: 

أنت فهمتني غلط ... مكنش أصدي الي ف دماغك

وضع كفه ع وجنتها ويربت پعنف وقال: 

لاء أنا فاهمك وفاهمك أوي كمان بس مش رايق لك لأن ورايا حاجات أهم منك

تركها وذهب إلي شقيقته ... فقالت بصوت يكاد مسموع: 

إما وريتك يا إبن سالم البحيري مبقاش أنا سماح ... صبرك عليا بس

: كانت تقف أمام الموقد شارده ....

:خديجة ... قالها طه فشهقت پذعر

خديجة : حرام عليك خضتني

طه : أنتي الي سرحانة ... مالك لتكوني متضايقة من البت الي بره دي

خديجة : لاء خالص ... هي مراتك برضو وعايزة يبقي ما بينكو خصوصية ومن حقها طبعا

طه : سيبك منها دلوقت ... نسيت أقولك عمك عزيز أتصل بيا الصبح قال هيجو بالليل بعد العشا والي حسيته ... إنه الله وأعلم شكلهم جايين عشان موضوعك أنتي وآدم

قامت بإطفاء الموقد ثم ألتفت إليه وقالت: 

هم بيهزرو!!! ... ده بابا لسه معداش عليه 40 يوم وعايزني أتجوز !!

طه : وفيها أي يا خديجة ... أنا عن نفسي عايز أطمن عليكي

عقدت حاجبيها بضيق وظلت صامته ... أردف طه وهو يضع يديه ع كتفيها : 

يا حبيبتي أنا مش بضغط عليكي ولو مش موافقة قوليلي وأنا هكلم عمي وهفهمه بالطريقة إن كل شئ قسمة ونصيب

قالت بإندفاع : لاء متقولوش حاجه 

رمقها بنظرات ماكرة وقال : 

أنا بقول يعني كده عشان حاسس إنك مش عايزة آدم

أنتابها التوتر وتلعثم لسانها : أأنا .. ليه ... يعني

أبتسم من توترها وخجلها وقال : 

هقولك رأيي وهاسيبك تفكري براحتك دي حياتك وأنتي حره فيها ... أنا بصراحه هابقي مطمن لو الإنسان الي هتتجوزيه يبقي آدم شاب محترم وجدع و متحمل المسئولية مع باباه من وهو لسه كان بيدرس ... وإبن عمنا و مننا وإحنا منهم ... ياريت تفكري كويس قبل ما يجو وأنا معاكي ف أي قرار تاخديه

أبتسمت وقالت : حاضر

طه : خدتني ف الكلام وضحكتي عليا فين الشاي

خديجة : خمس دقايق وهيكون جاهز

طه : لاء بهزر معاكي ... أنا هاطلع أشربه فوق مع الواد عبدالله بقالي كتير مشوفتوش ... وبعد كده هنزل أشتري شوية فاكهة وحلويات وساقع لزوم الضيافة ... محتاجة حاجة تاني 

خديجة : شكرا

طه : أسيبك أنا بقي ... سلام

غادر المنزل ... ذهبت إلي غرفتها وأغلقت خلفها الباب ... أدت فرضها ثم أخذت جلباب إبيها تحتضنه و تمددت ع فراشها ... أغمضت عينيها حتي تحلم به وتخبره عن ما بداخلها

: يعني أفهم من كده إنك موافق ولا أنت ف دماغك أي بالظبط ... قالتها جيهان

تنهد آدم وهو يفكر ثم قال : موافق بس بشروطي أنا

جيهان : ما أنت قولت قبل كده نفس الكلام وبترجع تتخانق مع باباك

: ما خلاص المره دي حطني أدام الأمر الواقع والدنيا كلها عرفت إن هتجوز .. بس ياريت ست الحسن والجمال مترفضش زي قبل كده .... قالها آدم

جيهان : من الناحية دي أطمن أنا أول ما هنروحلهم هاخدها ع جمب وهاتكلم معاها

آدم : لما نشوف

جيهان : هاسيبك بقي وهاروح أطمن ع ملك

قالتها وذهبت ... ليولج ياسين وهو يقرع ع الباب بإيقاع ويغني بطريقة كوميدية : 

ياعريس ... ياعريس ... ياعريس ... عريسنا أهو .. ياناس أهو

قهقه آدم من تعابير شقيقه المضحكه ليدلف إليهم يوسف الذي عاد من عمله بالمشفي ....

يوسف مازحا قال : أي يا ياسين الحالة رجعتلك تاني ولا أي

ياسين : لاء يا جو أنا بغني لعم دومي عشان قراية فتحته ع خديجة النهارده

يوسف : بجد ... ألف ألف مبروك يا باشمهندس ... قالها وهو يعانق شقيقه ويهنئه بسعادة

آدم : الله يبارك فيك يا جو وعقبال لما تفرح بلوجي يارب

يوسف : تسلم يا أدومه

ياسين : بصراحة يازين ما أخترت يا آدم خديجة بنت قليل جدا تلاقي زيها ف الزمن ده ... ده الواحد من كتر البلاوي الي بيسمعها لازم يفكر مليون مرة ف الإنسانة الي هتبقي شريكة حياته

يوسف بسخرية مازحا : وأي الحكمة الي نزلت مرة واحده عليك يا سي ياسين

ياسين : كنت قاعد النهاردة مع الكابتن الي هيجبيلي مدربين عشان يشتغلو عندي ف الجيم ... المهم كنا بندردش وحكالي إن واحد صاحبه لسه مطلق مراته كانت بټخونه مع الواد الي كانت بتحبه قبل ماتتجوزو وأكتشف الموضوع ده لما بتخرج كتير وتتأخر وتقولو أنا رايحة النادي رايحة عند أهلي ... ف مرة قفش ف موبايلها رسالة مبعوته ليها كلام حب وغراميات ومسيفه الاسم

 

تم نسخ الرابط