رواية صراع الذئاب الجزء الثاني من الفصول بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

حزن : لا إله إلا الله .. ربنا يرحمه

فأكمل مصعب وقال : عزيز بيه وياسين وآدم وجيهان هانم ف العزا هناك ف الحارة وزمانهم جايين

وصل كليهما إلي الغرفه ... ساعده مصعب ع التمدد بفراشه وقال: 

حضرتك محتاج أي حاجه تاني 

يونس : لاء شكرا

مصعب : عن أذنك .... قالها ثم غادر الغرفه

وف طريقه بالرواق وقف أمام غرفتها أراد أن يطمأن عليها فطرق الباب 

لم تجيبه فظن إنها نائمة لكنه توقف عندما صوت حسن وعذب يغني ... مصدره غرفتها ... وبدون أن يشعر فتح الباب وولج إلي الداخل فوجدها تقف بداخل الشرفة تنظر إلي القمر وتغني من روائع كوكب الشرق أم كلثوم مقطوعة من أغنية أنت عمري....

وإن أنتهت من الغناء صفق وقال : الله عليكي

ألتفت وركضت نحوه كالفراشة وقالت : أي ده أنت هنا من أمتي 

مصعب : من وقت بداية الوصلة لنهايتها

توردت وجنتيها بخجل وقالت : أنا عارفه صوتي مش حلو بس قولت أسلي نفسي شويه

مصعب : بالعكس والله صوتك جميل أوي وبيدخل القلب ع طول

أقتربت منه وهي ترفع رأسها لتحدق ف عينيه وقالت: 

شكرا 

أبتسم لها وقال : 

العفو ع أي يا آنسه ملك 

ملك : ع كل حاجة ع حمايتك ليا طول الوقت وأنقذتني من إيد الحيوان الي اسمه رامي

تضايق عندما تذكر ماحدث فأمتعضت ملامحه ... تفاجاء بالتي تلف زراعيها حول جذعه ورأسها تتوسد صدره العريض وقالت : 

ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا

تسمر جسده من ذلك العناق طالما تمناه ف أحلامه وهي ملكه وبين يديه ... لم يدرك حاله وهو يبادلها المعانقة حتي بدت كالعصفورة بين زراعيه ... لم يستطع كبح لسانه الذي تفوه وقال : 

أنا بحبك ... بحبك أوي يا ملك

أبتعدت ويتملكها الشعور بالصدمة فأردف بنبرة مليئة بعذاب عاشق : 

متستغربيش ... أنا بحبك وأنتي لسه بيبي ... كنتي بتكبري ادام عيني وبيكبر حبك جوه قلبي ... بفرح لفرحك ... بزعل لزعلك ... ولما كان حد بيبصلك كنت ببقي عايز أحرقه پالنار الي كنت بحس بيها من غيرتي عليكي

ملك : م.....

قاطعها وقال : أرجوكي اسمعيني للأخر ... أنا عارف أنه مستحيل فرق المكانة وفرق السن الي مابينا بس أنا كنت محتاج أقولك ع الي جوايا ومش منتظر إنك تبادليني مشاعري ناحيتك ... فكل الي بطلبه منك إنك مضايقيش نفسك والي حصل معاكي ده يعلمك متأمنيش لأي حد و ف نفس الوقت عايزك ترجعي ملك البنت الحلوة الي ضحكتها بتنور الكون وبتخليني أسعد واحد ف العالم .

فتح الباب فألتفت كليهما ليجدوا يوسف ينظر إليهم بتجهم

شعر مصعب بإحراج فقال : يوسف بيه أنا...

قاطعته ملك وقالت : مصعب كان بيطمن عليا عشان منزلتش من أوضتي طول اليوم 

قال يوسف : 

عارف يا حبيبتي ... أنتي يعتبر أخته الصغيرة وبيخاف عليكي زينا بالظبط ... قالها وهو يرمق مصعب الذي أدرك مايرمي إليه

هم مصعب بالمغادرة وقال : عن أذنكم ... ثم ذهب

أغلق يوسف الباب وأقترب من ملك وعانقها بحنان الأخ وقال: 

بطتي الصغيرة عامله أي النهارده 

بادلته العناق وقالت: 

الحمدلله بقيت أحسن ... هي ماما فين مشوفتهاش النهارده خالص

لم يريد إخبارها بالۏفاة حتي لايؤثر سلبا ع حالتها النفسية فأضطر إلي الكذب وقال : 

جيجي عند خالك وزمانها جايه

: سميرة ... خليهم يعملولي سندوتشات وكوباية عصير ... قالتها إنجي التي وصلت للتو ذاهبة نحو غرفتها

يوسف : طيب يا ملوكة قولت هاطمن عليكي قبل ما تنامي ... هاسيبك ترتاحي ... عايزة حاجة 

ملك بإبتسامة قالت : ميرسي يا جو

قبل جبهتها وقال : تصبحي ع خير يا حبيبتي

ملك : وأنت من أهله

ذهب وتركها ف رحلة السهر فلما لا فكلمات مصعب النابعة من قلبه ستسلب النوم من عينيها وستظل تفكر ف كل ما قيل ... لكن هل قلب تلك الملاك سيشعر بذلك العاشق أم لا!!!

: كنتي فين ... صاح بها يوسف وهو يثني زراع إنجي إلي الخلف بقسۏة

تأوهت وصړخت ف وجهه : أنت أتجننت !!! ... أنا كنت عند مامي وأنت الي وصلتني بنفسك

لم يستطع كبت غضبه فهوي بكفه ع وجهها بصڤعة قوية وصاح بها : كداااااااااااااابه .... ثم جذبها من خصلاتها پعنف وأردف : أنا شايفك بعينيا وأنتي يدوب لما ډخلتي المدخل وطلعتي تاني وركبتي تاكسي

أتسعت عينيها فقالت بتلعثم : ممم ما أنا ملقتش حد فأتصلت عليها قالتلي تعاليلي عند المول

قبض أكثر ع خصلاتها لتصرخ وقال : وفكراني هاصدقك صح !!!! ... قسما عظما يا إنجي لو ما قولتي كنتي فين لهتشوفي أيام أسود من شعر راسك ومحدش هيحوشني عن الي هاعملو فيكي ... أنا مش طايقك من ساعة يوم ما خرجنا وخبيتي عليا الي حصل لملك عشان أنانيتك وأعرف بعدها بيوم ... ده غير ال....

قاطعه

 

تم نسخ الرابط