رواية صراع الذئاب الجزء الثاني من الفصول بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

: الله يسامحك .. قالتها وهي تأخذ بعض أطباق الطعام وعدة أرغفة فوق الصينية التي جلبتها من الداخل

صباح وهي تبتلع ما بفمها : وده اسمه إي إن شاء الله يا بنت أختي !! إحنا لاقين ناكل لما نفتحها تكيه للغريب

زفرت سماح ورمقتها پغضب وتمتمت بصوت غير مسموع وهي متجهه نحو باب المنزل : ياساتر عليكي عمرك مابتشغلي عقلك المصدي ده

ثم ألقت نظره ع هيئتها أمام المرآه القديمة المعلقه ع الحائط المجاور لباب المنزل لتنظر بإبتسامة ع تلك العباءه الملتصقة بجسدها ذات فتحة الصدر المتسعه ... تهندم خصلات شعرها الغجري وتتأكد من حمرة شفتيها ذات اللون الوردي القاتم الذي يبرز شفاها بشكل يثير النفوس والشهوات

: وبداخل الشقه المقابلة بعدما دلف كان مستلقي فوق الأريكة بعد إن خلع حذائه ... أخذ يستنشق رائحة ثيابه بشمئزاز فقال : لما أقوم اخد لي دش ع السريع وأغير هدومي ... قالها لينهض متجها نحو غرفته فأستوقفه صوت رنين جرس الباب فتأفف بضيق وقال : وده مين الرذل الي جاي مش ف وقته ده

فتح الباب بدون أن يسأل وكاد ينطق لتقاطعه بإبتسامة مغناج وبدلال قالت : ألف ألف سلامة ع عم سالم .. والله كنا رايحين أنا وخالتي لاجل نزروه هناك ف القصر العيني لكن الجيران قالولنا ده نقلوه ع مستشفي خاصة ومحدش يعرف عنوانها

أبتسم طه ولم تصل إبتسامته لعينيه وقال : تسلمي يا آنسه سماح كأنك جيتي بالظبط

دفعته بالصينية للداخل وقالت : لامؤاخذه ياسي طه ده فطار كده ع ماقسم 

قالتها وهي تضع الصينية فوق الطاولة وهي تنحني للأمام عن قصد لتبرز أعلي مفاتنها من تلك الفتحة العلوية للعباءه فأصابت هدفها لتنظر بطرف عينيها لتجد تلك الأعين التي تخترقها پشهوة وصوت أنفاسه التي وصلت لمسمعيها وهو يبتلع ريقه وتتحرك تلك التفاحة التي تتوسط عنقه

أعتدلت لتقف ثم تقدمت نحو الباب وقالت : لو محتاج أي حاجة خبط علينا ومتتكسفش ... قالتها ولم تنتبه لخطواتها فتعثرت بتصنع ليتجه نحوها وهو يمسك بزراعها بيد والأخري ع خصرها ... رفعت عينيها ف عينيه الذي أنزلها ليرمق تلك الشفاه المٹيرة ... تخللت السعادة جوفها فها هي نجحت ف أول مرحلة ... شعرت بأنفاسه التي تقترب من بشرتها وهي ع يقين من مبتغاه 

: أيوه ياخالتي جايه أهو . .. صاحت بها وهي تبتعد عنه ليستفيق وقال بتعلثم : شكرا .. ع ع علي الفطار يا 

قاطعته وهي تقول بضم شفاهها للأمام : موووحه

قالتها وهي تفتح ذلك الباب الذي كان مواربا فكادت تصتدم برحمة التي كانت تتابع كل ماحدث ف صمت 

رمقتها سماح من إسفل لأعلي ثم ذهبت لتولج إلي داخل شقتها

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أنتبه طه لرحمة وهو كاد يغلق الباب ... نظرات الإزدراء التي تلقيها عليه كفيلة بكل ماكانت ستتفوه به

طه بتوتر قال : أأ هلا يا رحمة ... أتفضلي

رفعت حاجبها بتهكم وقالت : أنا شوفتك طالع فطلعت عشان أسألك ع عم سالم بس الظاهر جيت ف وقت غلط .. عن أذنك

قالتها لتهم بالمغادرة فأمسكها من معصمها وقال : رحمة .. أنتي فاهمه غلط والله العظيم ه.....

قاطعته وهي تبعد رسغها عن قبضة يده وقالت : وأنا مالي بتبرر ليا بصفتي أي !! ... دي حياتك وأنت حر فيها ومش جديد عليك يعني

عقد حاجبيه بضيق وقال : اصدك أي بكلامك ده

رفعت كفها لتشير له إلي خاتم الخطبة خاصتها وقالت : اصدي كل واحد بياخد نصيبه ... قالتها ونظرات ڼارية تخرج من چحيم عينيه فلم يدرك حاله وهو يجذبها إلي الداخل وأوصد الباب بالمفتاح وقام بوضعه ف جيب بنطاله

: يخربيتك بتعمل أي ... أفتح الزفت ده ... خطيبي لو عرف هيقتلك

أقترب منها وع وجهه إبتسامه سخرية : ده مين الي ېقتل مين !! ... ده عيل هاتيا أخره يروح يشتكي لأمه عشان تجبله حقه

أشارت له بسبابتها بتحذير وقالت : لو سمحت أتكلم عنه بأسلوب محترم ده كلها يومين وهيبقي جوزي

أطلق ضحكة مدوية وهو يقترب منها أكثر وهي تتراجع إلي الخلف حتي أرتطم ظهرها بالباب 

أبتلعت ريقها بقلق وخوف وقالت : أرجوك ياطه لو لسه باقي ع العيشره الي مابينا أفتح الباب وخليني أمشي الله لايسيئك

أقترب منها أكثر حتي أحست بملمس كفه ع وجنتها وهو يقترب بأنفاسه وقال بصوت مليئ بالرغبة : واحشتيني أوي يارحمة

خفق قلبها بقوة حتي سمع دقاته المدويه تريد الإبتعاد لكن خاڼها ذلك القلب اللعېن الذي مازال يكن له الحب ... فقالت بصوت ضعيف : أرجوك أبعد ياطه وكفايه لحد كده

حاوط خصرها بزراعه وباليد الأخري رفع ذقنها لأعلي ويرمق شفتيها قائلا بنبرة رجاء : 

أرجوكي أنتي الي متبعديش .. أنا محتاجلك أوي

وإن إنتهي من همساته التي بعثرت مشاعرها لتشتعل ڼار عشقها له التي طالما حاولت أخمدها ليأتي هو الآن يضرم

 

تم نسخ الرابط