رواية صراع الذئاب الجزء الثاني من الفصول بقلم ولاء رفعت
:
والخېانة تمنها عندي المۏت ياصبا
تحملت الألم فقالت بيأس : موتني ياقصي ... لو ده هيريحك أقتلني
ترك زراعيها وأبتعد عنها قبل أن يصب غضبه عليها ويعود إلي نقطة البداية ... ذهب مسرعا ليتركها بمفردها تبكي ... وبعد لحظات جاءت زينات حيث أرسلها قصي لتسندها وتعود بها إلي داخل القصر .
: توقفت سيارة الأجرة ف منطقة نائية ... ترجلت منها لتجد من ينتظرها بسيارته ... فتحت الباب وولجت إلي الداخل بجواره
مروان : كل ده تأخير
إنجي وهي تخلع نظارتها السوداء بتأفف قالت : أووف أسكت عشان أنا نفدت من يوسف بأعجوبة ... أصر يوديني لحد مامي عملت نفسي دخلت الفيلا وطلعت تاني
مروان : إفرضي لو كان مستنيكي بره يا فالحة واكتشف إنك بتكدبي عليه
إنتابها القلق فقالت : بس بقي أنت بتخوفني ليه ... يلا خلينا نخلص من الحوار بتاعنا ده
مروان : جيبتي الأوراق
فتحت حقيبتها وأخرجت ملف ورقي وقالت:
الأوراق أهي ... بس أنت متأكد من صاحبك ده
مروان : عيب عليكي هو أنتي شيفاني أي بالظبط
أبتسمت بدلال وقالت : شيفاك مروان الي محبتش ولا هاحب حد غيره
أمسك يدها وقام بتقبيلها وقال : وأنتي قلبي يا أنوجه
إنجي : طيب يلا بسرعه عشان ألحق أرجع القصر قبل ما يوسف يجي وممكن يتصل ع مامي
مروان : وهي خالتي مش ف البيت
إنجي : بطل ذكاء يا مروان مامي لو عرفت إن بكلمك هتفتح معايا سين وجيم وأنا مش ناقصه صداع
مروان : اصبري بس يا حب المشروع ينجح ونكسب ساعتها هتطلقي من يوسف ونتجوز ونسافر أمريكا
أنجي بتعجب قالت : أتطلق!!
مروان : مالك أستغربتي ليه
إنجي : أصلك أول مرة تقولي حاجه زي كده
مروان : الظاهر إنك مش قادرة تستغني عن الدكتور لسه
إنجي : مروان أظن كان إتفاقي معاك علاقتنا حاجة وجوازي حاجة تانية ولو عملت كده زي مابتقول هخسر أهم حاجة ف حياتي وهي بنتي وبعدها أهلي
مروان بحنق قال : اصدك يوسف وإمبراطورية البحيري
إنجي : أوووف بقي مش هنخلص
رمقها بنظرات توعد .. فضغط بقدمه أكثر ع المكبس لتزيد سرعة السيارة متجهين نحو البنك .
: تتسحب لتفتح الباب بهدوء فوجدت كنان يقف أمام الغرفة يلعب ع هاتفه... فأبتسمت بمكر ثم قامت بمناداته :
كنان .. كنان
نهض وهو يضع هاتفه بجيب بنطاله وذهب إليها وقال:
محتاجة حاجة يا آنسه كارين
كارين : اه ممكن خدمة .. أنا زهقت والدكتور شكله هيتأخر فممكن تشتري لي إسكتش كانسون وقلم فحم أتسلي شويه
كنان : اعذريني ... قصي باشا لو عرف إن أتحركت من أدام الأوضه يموتني
كارين بدلال مصتنع : بعد الشړ عليك ... أنت هاتلي الحاجه بس ومتخافش مش هقوله
كنان : بس ا.....
قاطعته وهي تمسك يده برجاء : بليز كنان أنا أول مرة أطلب منك حاجة
أبتلع ريقه عندما لامست يدها يده وحدق بعينيها ذات لون العسل الصافي ... فأذعن لطلبها وقال :
من عينيا
قالها وذهب ليشتري لها ما طلبت .. أنفرجت أساريرها بنجاح أول جزء بمخططها ... وبعدما أطمأنت من مغادرته أزالت تلك المحاليل المعلقه بيدها و خرجت بخطي سريعة تتلفت حولها حتي وجدت الدرج فهبطت ع الفور ... وأخيرا غادرت المشفي بأكمله وأستقلت سيارة أجرة بعدما أوقفتها وأنطلقت بها
: بعدما ذهب فتوقف فجاءة وهو يتذكر معصمها الملفوف بالجص وقال : اي ده هترسم إزاي وإيدها اليمين ف الجبس !!! ... ليكون .... ضړب جبهته بكفه وقال : يا ليلتك السوده يا كنان لو الي ف بالي طلع صح ..
ركض وعاد إلي المشفي وصعد الدرج مسرعا حتي وصل إلي غرفتها وهو يلهث ليجدها شاغرة وأنابيب المحاليل ملقاه ع التخت ....
قام بمهاتفة الحراس المنتظرين بداخل السيارة أمام المشفي
كنان : ظرف ساعة وترجعو بأخت قصي بيه بدل ما هرجعله بجثثكو منك ليه
الحارس : أمرك يا كنان بيه
: أغلق المكالمة وزفر پغضب وقال : أنا غبي ... غبي ... غبيييييي
صاح بالأخيرة وهو يركل المقعد بقوة لينقلب أرضا
: دلف إلي داخل القصر يوسف وهو يسند شقيقه يونس ...
يونس بوهن قال : طلعني بسرعة أوضتي مش عايز أشوف حد ولا حد يشوفني بالمنظر ده
يوسف : ده الكسر الي ف دراعك هيقعد ع الأقل 6 شهور يعني هتختفي فيهم يعني !!!
يونس : يوسف أرجوك كفايه رغي واسمع الي بقولك عليه أنا تعبان ومش قادر
تنهد يوسف وقال : حاضر أنا هطلعك وهخليهم يحضرولك الأكل عشان تاخد العلاج
قابلهم مصعب الذي أنفزع من مظهر يونس وقال:
اي الي حصلك ... الف سلامه عليك
يوسف : إبن حلال يا مصعب جيت ف وقتك ... طلعو فوق عشان أنا كتافي أتخلعت منه
أمسك مصعب به وساعده ع صعود الدرج فقال يونس : هم راحو فين
مصعب : عمك سالم البقاء لله
يونس بنبرة