رواية صراع الذئاب الجزء الثاني من الفصول بقلم ولاء رفعت
يسمح لهم يمارسو الفواحش برخصه ... يبقي منجيش نشتكي من ڠضب ربنا علينا وإحنا بنرتكب الكبائر والمعاصي من غير خوف منه وناسين إنه الديان لايغفل ولا ينام
طه : يا بابا من غير ما تسمعني كل ده أنا ناوي اصلح غلطي واكتب عليها وبعد كده اطلقها
سالم : اولا مش عايز اسمع منك بابا دي تاني ... ثانيا تروح لمأذون دلوقت وتكتب عليها وتاخدها وتغور بعيد عن هنا
كاد يتفوه فرمقته خديجة بأن ينصاع لأوامر والده ولا يجادله
طه : أمرك يا ... يا شيخ سالم
جلس سالم ع طرف الفراش وهو يستغفر الله عدة مرات ... ذهب طه تاركا والده رافعا يده ف وضع الدعاء :
ربي لا أسالك رد القضاء لكن أسألك اللطف فيه .
ظل يرددها ثم تمدد ع الفراش وأمسك بالمصحف وأخذ يقرأ آيات الله ف خشوع و بكاء من عظمة كلمات ذو الجلال والإكرام
ألقت خديجة نظره ع والدها لتطمأن عليه فوجدته ف خلوته مع ربه فتركته وذهبت إلي غرفتها لتصلي العشاء .
: نزلني هنا الله يخليك لحد يشوفني من الحرس ويقول لعزيز بيه ... قالتها ياسمين
أمسك يدها وقبلها ف باطن كفها وقال : مټخافيش من حد طول ما أنا جمبك ومعاكي وإن شاء الله كلها مسألة وقت وتعدي المشاكل الي إحنا فيها وهكلم بابا عن خطوبتنا
أبتسمت بسعادة وقالت : بجد يا ياسين ولا هيطلع كله كلام ف الهوا وخلاص !!
رمقها بنظرة أسف وقال : مش هلومك لأن الي كنت بعملو معاكي خلاني مكسوف من نفسي وعايز انسيكي اي لحظة خوف عيشتهالك ... أنتي كل ما كنتي بتبعديني عنك كنت بتجنن بس بلاقيني اتشد ليكي أكتر وقلبي بيتعلق بيكي كل مرة عن الي قبلها
ياسمين: ياسين
ياسين : نعم يا عيون ياسين
حدقت بعينيه التي آسرت عقلها وأحتلت قلبها وقالت : أ أ أنا ... أنا ....
قاطعها وقال : أنا بحبك يا ياسمين ... ومن غير ماتقوليها أنا قريها ف عنيكي من أول ما شوفتك وده عندي كفاية
رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتري المتصل فقرأت مدام سميرة
: يالهوي أنا أتأخرت أوي وزمانها بتتصل بيا هتديني كلام زفت
ياسين ويربت ع يدها بحنان قال : مټخافيش أنا هدخل وراكي وأول ما هشوفها ههدها طلبات لحد ماتنسي إنها عايزة تكلمك ... أي خدمة
ياسمين بفرح قالت : ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا وشكرا ع الفساتين والحاجة الي جبتهالي
ياسين : متقوليش كده عشان مزعلش منك ... أنتي هتبقي مراتي يعني مسئولة مني واي حاجة نفسك فيها تيجي تقوليلي ع طول حتي لو حاجة عبيطه
ضحكت ع كلمته الأخيرة ببراءه وقالت : حاضر يا حبيبي
ياسين : يا أي
نظرت إلي أسفل بخجل وقالت : أنا هنزل بقي بسرعة
ياسين : ماشي ع راحتك ياقمر ... وخلي بالك من نفسك
ياسمين وهي تترجل من السيارة وتأخذ الحقائب قالت : تصبح ع خير ... سلام
ياسين : وأنتي من أهل الخير ... أبتسم وأردف : ومن أهلي يا ياسمين
: وصلت إلي المنزل الملحق فتقابلت مع علا ....
: اش اش اش اي الشنط دي كلها تعالي هنا ... قالتها علا
ياسمين : تعالي أفرجكك فوق وعشان أحكيلك ع حاجة عمرك ما هتصدقيها ... بس هاطلع الشنط وهاروح لمدام سميرة الأول
علا : متقلقيش زمانها نامت هي فعلا كانت بتسأل عليكي يس لاقتها بتسألني عن حاجة للصداع فأدتلها من الي عندي وراحت أوضتها
ياسمين وهي تتنفس الصعداء : الحمدلله ... تعالي بقي لما افرجكك
صعدا إلي الأعلي ... وأخرجت ياسمين كل محتويات الحقائب وهي تسرد لعلا كل ما حدث معها وتطور علاقتها بياسين ... وكانت نظرات علا لها مليئة بالسعادة لكن ليس كل الظاهر هو الحقيقة فهناك أفاعي تتظاهر بالحب والمودة بينما تولي ظهرك لها فتغرز أنيابها بك وتبث سمومها القاټلة .
: في منزل سماح ....
: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ع خير إن شاء الله ... قالها المأذون
أطلقت صباح الزغاريد وقالت : مبروك يابت ياسماح وأخذت تقبلها ثم جاءت تصافح طه فرمقها بحدية فأبتعدت عنه
نهض المأذون والثلاثة رجال الذي كان إحداهم وكيل العروس والأخرين شهود .....
: أي خدمة يا ست صباح ... قالها إحدهم
صباح : متشكرين يا رجاله نردهالكو ف الأفراح
غادر الجميع وهم طه بالمغادره خلفهم فأوقفته صباح وقالت : خد عندك رايح ع فين يا عريس
طه : مش حصل الي عايزينه ف أي تاني
صباح : نعم يا حلو!! إيدك ع الفلوس الي إيدينها للرجالة عشان يشهدو ع الجوازة السوكيتي دي
طه وهو يخرج جيوبة الفارغة من بنطاله وقال : ياريت أنتي الي أديني فلوس أمشي بيها حالي لحد ما لاقي حته اخد فيها بنت أختك
هبت سماح واقفه وصاحت : نعم نعم نعم نعم !!! حتة أي يا سي طه ... أومال البيت الطويل العريض ده مش يبقي