رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
الغرفة ثم إلى خارج يناسبها ليكون زوج فقط يناسبها للتباهي به.. معروف داخل أنحاء البلد من هو يزيد الراجحي ذلك الشاب في مقتبل العمر الذي حقق كثيرا في مجال صناعة الأخشاب تتباهى بإسمه وبكونه رفيقها.. تحضر معه الإجتماعات الهامة تذهب معه إلى أماكن معروفة فقط هذا ما تريده ولكن لما ذلك الخبث بعينيها.. لما حركاتها الماكرة تجاه زوجته..
تحدث بهدوء وجدية قائلا وهو يشير إلى الأوراق أمامه بعد أن وقع عليها
سحبت الأوراق من أمامه بيدها بهدوء ونعومة والابتسامة تزين ثغرها ثم تحدثت قائلة
لأ كده تمام
عاد بظهره للخلف بعد أن تنهد بضيق شديد يظهر على ملامحه متسائلا بجدية
ايه اللي خلاكي تستني على الورق ده ما أنا كنت في المصنع الصبح
اقتربت هي إلى الأمام وتحدثت بهدوء ولين بعد أن تشابكت يدها على الطاولة
أومأ إليها بهدوء تقدم إلى الأمام ورفع فنجان القهوة بين يده يرتشف منه بهدوء وداخله هناك براكين ثائرة في عقله شيء يود أن يقوله لها أو هو سؤال يود أن يعرف أجابته ولكن هو متردد لا يريدها أن تفهم بشكل خاطئ أو أن يصل إليها ما حدث بطريقة ما فهذا السؤال والإجابة عليه ليس بهذه السهولة أبدا..
أمسك بالسېجارة بيده والأخرى عبثت بخصلاته من الخلف ثم تحدث قائلا بتساؤل
عايز أسألك عن حاجه بس يعني..
حاجه ايه قول على طول مالك
وضع السېجارة باليد الأخرى وتحدث وهو يحاول ألا يتراجع فهو يود معرفة الحقيقة
حتى يرى إن كان قد أخطأ وعلى كل حال هي فتاة وإن علمت حتى بالفهم ما حدث لتعلم إذا سألها وهو عاقد ما بين حاجبيه بشدة
هو في واحدة ممكن تاخد حبوب منع الحمل قبل الجواز.. يعني تكون مش متجوزه وبتاخد الحبوب دي لأسباب تانية
لأ طبعا أنت قولت أهو حبوب منع الحمل إذا هي بتمنع الحمل فقط يعني مالهاش أي أسباب تانية بتتاخد علشانها وكمان دي کاړثة لو بنت بتاخدها إزاي يعني لأ طبعا مفيش واحدة هتعمل كده إلا لو مش عايزة تخلف
نظر إليها بجدية الضغط يزداد عليه هذه فتاة ولا تعلم ما الذي حدث إذا كان هو لا يعلم هذه الأمور فهي مؤكد تعلم.. تنفس بعمق مرة أخرى دون أن يضيق صدره فهو قد اكتفى لليوم..
وقف على قدميه ثم أخرج من جيبه بعض النقود ووضعهم على الطاولة وتحدث قائلا
أنا لازم أمشي مروة لوحدها.. تحبي أوصلك الوقت متأخر
لأ لأ أنا شوية وهمشي وبعدين معايا العربية
لم يصر عليها فهو من هروبة من عائلته وهروبه من مواجهتها.. لقد مل من كل ذلك حقا نفض ذلك عن رأسه وتفكيره ودلف إلى الداخل بخطوات ثابتة فلم يكن يريد غير أن يمدد جسده على فراشة ويأخذ قسطا من الراحة..
ولج غرفته ورأى كل شيء كما هو الحقائب الموضوعة منذ الصباح الخاصة به وبها والذي تحمل ما يخصهم من ملابس إلى أشياء خاصة ولكن مع ذلك لم تضع مروة كل شيء يخصهم بها بل تركت بعض من ملابسها وملابسه.. تركت أشياء تخصهم على أمل الرجعة إلى هنا مرة أخرى..
لم يجدها في الغرفة
متابعة القراءة