رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
الباب بعد فتحه بهدوء ملاكه الخاص معشوقته وحبيبته زوجته والدة طفله الصغير الذي تحمله داخل أحشائها كم أن الاشتياق قاټل!. لقد تسارعت دقات قلبه وكأنه دخل للتو سباق عڼيف يحتم عليه الفوز به عينيه برزت وسلطت عليها وعلى ملامح وجهها الذي افتقده بشدة أنفه حاول أن يستنشق رائحة الياسمين المعهودة منها وشفتيه!.. شفتيه ودت لو فعلت ما كانت تفعله بالسابق عندنا كانت ملكه وحده تتركه يفعل ما يريد..
لكن الآن بعيدا عن كل شيء هناك شعور غريب يجتاحه حقا منذ شهر مضى لم يراها إلا بالصور وبمخيلته
يود لو يستطيع أن يحتضنها ويضع يده على بطنها يتحسس مكان تواجد طفله ولكن هيهات فهي لو تعلم أنه الطارق لم تكن تفتح الباب أبدا..
ولكن تريد أن تنال منه ويقول صوت العقل أنه خائڼ لا يستحق فرصة ثانية وهو هكذا حقا ولكن ذلك الخائڼ دائما مثله لا يريد إلا أحضانه..
لا تريد أن تبعد انظارها عنه لو بقيت هكذا إلى الأبد لن تمل ستبقى كما هي تنظر إلى ملامحه الذي اشتاقت إليها بشدة..
استمعت إلى صوته الذي خرج مبحوح وضعيف للغاية ولكنه تحدث بشجن وشوق
ضغطت على مقبض الباب أسفل يدها ثم أجابته بجفاء حاولت أن تجعله حقيقي بعد أن استمعت إلى هذه الكلمة التي زلزلت كيانها
أمشي من هنا
كم أنه اشتاق إلى سماع صوتها!.. وجدها تغلق الباب بوجهه فدفعه بخفه حتى يجعلها لا تغلقه ثم دلف إلى الداخل ووقف خلف الباب بعد أن أغلقه هو..
صاحت بحدة وهي تشير إلى الباب خلفه ليخرج دون خسائر فهي تعلم ما الذي يريده
وضع ما بيده بهدوء على الطاولة المجاورة للباب ثم أجابها باستنكار وضيق
هو ايه ده اللي مايصحش هو أنا مش جوزك
كنت جوزي
بس أنا مطلقتش
هطلق
أخرج بره بقولك
تحدث بحب واعتذار وقد مزقه الاشتياق حقا
وحشتيني يا مروة.. أرجعي بقى أرجوكي وهعملك كل اللي أنت عايزاه
أغمضت عينيها بضعف وقلة حيلة وهي تستنشق عطره الرجولي الذي كانت مغرمة به قدميها لم تعد قادرة على حملها فقد تسرب إليها الضعف الشديد بقربه المهلك الذي حرمت منه ومن رؤيته..
أقترب منها وجعل . مقابله إلى أذنها اليمنى ليقول بصوت رجولي أجش يعلم أثره عليها جيدا
أنا بحبك يا مروة ومحتاجك أوي في حياتي
عاد برأسه إلى الخلف ينظر إليها وجدها مغمضة العينين مستمتعة بقربه منها فتجرأ وأقترب أكثر من ذلك ..
أخرج بره وأعرف إني عمري ما هكون مراتك تاني وأنك هطلقني ڠصب عنك وعمر إيدك دي ما ھتلمسني تاني.. يلا بره
توقف عن الضحك بصعوبة ثم قال بجدية حاول رسمها ولكن فشل في ذلك
مش هتكوني مراتي ومش هلمسك!.. ياستي ماشي
تظاهر بأنه يتجه ناحية الباب للخروج منه كما قالت له ولكن في لمح البصر وجدته أقترب منها ثم انحنى قليلا وحملها على كتفه بسهولة شديدة مغلقا الباب بقدمه متوجها إلى غرفتها بالداخل..
صړخت بحدة وهي تطالب بأن يتركها ويخرج من المنزل وإلا أن تصرخ بصوتها وتجلب الجيران إليها فابتسم هو بسخرية ولم يقابله منها إلا أنها صړخت بالفعل
الحقوني.. حرامي الحقوني
وجدته يبتعد عنها وقف قابلتها ووضع يده في جيب بنطاله متحدثا بغرور وعنجهيه
ده يثبتلك أنك مراتي وهتفضلي كده وإني أقدر المسک في أي وقت بس أنا اللي سايبك بمزاجي.. تحبي اطلبك في بيت الطاعة
وقفت هي الأخرى أمامه مجيبة إياه بهدوء شديد تحلت به بعد كلماته هذه كررت كلمته باستغراب ثم أكملت وهي تشير إلى أثاث الغرفة
بيت الطاعة!.. بص كده على الاوضه دي.. دي مش نفسها اللي كنا فيها مع بعض قبل كده غيرت كل حاجه فيها وجبت عفش جديد عارف ليه.. علشان أنت شاركتني فيه علشان نمت معايا على سريري وقعدت على الكنبة اللي كانت هنا غيرت كل حاجه علشان مش طايقه أكون في مكان أنت ريحتك فيه أو ليك ذكريات معايا فيه.. علشان مبقتش طيقاك ولا عايزة أشوف
وشك يا يزيد خلي عندك كرامة وطلقني
هل تتحدث بجدية. أنها تحبه يعلم أنها تحبه وما تقوله ما هو إلا ساتر لضعفها نعم هو كذلك لن يأخذه على محمل الجد أبدا وسيعتبر أنها لم تقول شيء من الأساس لن يجعلها تستفزه ليفعل ما تريد ويطلقها وزع نظرة سريعا في الغرفة ثم وقعت عينيه على شيء جعله يبتسم بسخرية ويبتلع كلماتها دون أن يجيب
متابعة القراءة